القاهرة - "الخليج": عاد الإرهاب ليضرب مجدداً في مصر، بعد أقل من 48 ساعة على التفجير الإرهابي بمديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، فقد أصيب 5 أشخاص في القاهرة، أمس، بانفجار قنبلة بدائية في حافلة نقل عام، في تصعيد جديد واستهداف مباشر للمدنيين المصريين، فيما جدد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، التأكيد على أن مصر ستقف صامدة في مواجهة "الإرهاب"، كما أنها قادرة على العبور نحو الاستقرار والأمن والتقدم، ودعا الشعب إلى عدم القلق من الأعمال "الإرهابية"، مؤكداً أن الجيش سيحميه، وقال "لا يوجد قلق أو خوف فنحن فداؤكم والجيش المصري فداء لمصر والمصريين ومن يمسكم لن نتركه على وجه الأرض، هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل ولا الترويع ولا إيذاء المصريين" . وأخطرت مصر، الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام ،1998 بإعلانها جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، وفق القرار الذي اتخذه الأربعاء مجلس وزرائها بالإجماع، وذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية نبيل فهمي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، فيما قرر النائب العام المستشار هشام بركات، مخاطبة دول العالم لتسليم قادة جماعة الإخوان والبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية لتجميد أرصدة الجماعة، والمطالبة بردها إلى مصر وفق القانون الدولي . كما خاطب النائب العام دولة قطر والإنتربول الدولي رسمياً بشأن القبض على الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مطالباً بتسليمه إلى السلطات المصرية، كونه مطلوباً على ذمة قضية اقتحام السجون المصرية، إبان ثورة 25 يناير . وفي تحد واضح لقرار الحكومة باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، طالب التحالف المؤيد للرئيس المعزول أتباعه بمواصلة الحشد والتظاهر في اتجاه مقاطعة الاستفتاء على الدستور . وأعلن التنظيم في بيان، أمس، رفضه لقرار الحكومة بتحويله إلى منظمة إرهابية، وأنه ماضٍ في تظاهراته في الشوارع والمحافظات، ضارباً بالقرار عرض الحائط . وقال مصدر مطلع مقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، إنه فور صدور قرار الحكومة المصرية تمت دعوة مكتب الإرشاد الدولي لاجتماع طارئ لمناقشة تداعيات القرار، وكيفية مواجهته خلال الفترة المقبلة . وكشف المصدر أن التنظيم الدولي للإخوان قرر عقد اجتماعين خلال الأيام المقبلة، الأول في مدينة اسطنبول التركية، واجتماع آخر في ولاية جورجياالأمريكية لمناقشة تداعيات القرار . إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية على لسان متحدثها الرسمي اللواء هاني عبد اللطيف أن من سيشارك في تظاهرات تنظيم الإخوان سيعاقب بالحبس لمدة خمس سنوات، وفقاً للمادة 86 من قانون العقوبات باعتبارها جماعة إرهابية . ووفقاً للقانون، فإن عقوبة الإعدام تنتظر كل من قاد تظاهرة لجماعة الإخوان، في وقت خصصت محكمة استئناف القاهرة 6 دوائر بمحاكم جنايات القاهرة والجيزة، لنظر القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب .