انطلقت مساء اليوم الجمعة مسيرات غاضبة في عدد من مدن الجنوب تنديداً بالمجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة الضالع ، بعد قصفها بالمدفعية لمدرسة سناح التي كان يتجمع بداخلها مجلس عزاء يقيمه المواطنين بمنطقة سناح بالضالع لتعزية أسرة الشهيد " فهمي الضالعي " الذي استشهد قبل يومين برصاص جنود من اللواء ذاته . وشهدت العاصمة عدن مسيرات غاضبة انطلقت عقب المجزرة الكبيرة التي راح ضحيتها 17 شهيداً وعشرات الجرحى من أبناء الضالع بينهم أطفال . وردد المتظاهرون بالعاصمة عدن شعارات تؤكد وقوفها الى جانب الضالع وأبناءها التي تعرضت لجرائم حرب إبادة جماعية ، فيما شهدت مديريات الشيخ عثمان والمنصورة مسيرات سلمية أيضا. وأقدمت قوات الأمن اليمنية لحظة كتابة الخبر على إطلاق الرصاص الحي على مسيرة تضامنية انطلقت في مديرية التواهي بالعاصمة عدن تضامناً مع الضالع . وفي أبين شهدت مدينة زنجبار مسيرة غاضبة تنديد بجرائم الاحتلال وبالمجزرة الدموية التي شهدتها الضالع اليوم ، كما شهدت مدينة المكلا بحضرموت مسيرة غاضبة أدانت قتل المواطنين في الضالع بالدبابات ودعت إلى مواصلة الهبة الشعبية ، حتى خروج الجيش اليمني من الجنوب . وفي ردفان بلحج انطلقت مساء اليوم مسيرة غاضبة شارك فيها حشد جميع وبشكل تلقائي ، وشهدت المسيرة الغاضبة رفع أعلام دولة الجنوب وترديد شعارات " يا للعار يا للعار الضالع تحرق بالنار " . كما شهت عدن من المناطق الجنوبية غليان شعبي عارم ، جراء الجريمة البشعة التي تشهدها الضالع لأول مرة في تأريخها . وتتوالى بيانات الإدانة الساخطة والاستنكار الشعبي العارم من جميع المكونات والفعاليات الشعبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني لتلك الجريمة التي تمثل جرائم الاحتلال اليمني في الجنوب ، وتدخل ضمن جرائم حر الإبادة الجماعية . يأتي ذلك في ضل عدم وجود إدانة رسمية وسياسية محليا وعربيا لتلك المجزرة البشعة.