قال الشيخ محمد العيدروس إمام وخطيب جامع الخير بحي الرصيفة في خطبته التي تناول فيها الاقتداء والتأسي بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.. لقد شُرع لنا وجوبًا الاقتداء والتأسي برسول الأمة صلوات ربي وسلامه عليه، ولاسيما في أمور الطاعات والعبادات وما أمرنا بإقامته من أمورالدِّين يقول تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) ويقول جل شأنه: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). وقال العيدروس.. هناك نوع -يلي ذلك- في التأسي والاقتداء ألا وهو الاقتداء بالصالحين العابدين المجاهدين من سلف هذه الأمة الذين سطروا التاريخ بمداد من نور مما تركوه من قصص لعباداتهم أو جهادهم أو أخلاقهم. فقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة فوجد صبية من المسلمين يلعبون بالسهام فقال لهم: ارموا فإن أباكم إسماعيل كان راميًا، ويقول بعض السلف: إذا أردت أن تقتدي فاقتدي بمن قد مات فإن الحي لا تُؤْمن عليه الفتنة، موضحًا أنه قد وجد بالتجربة أن الخير كل الخير في الاقتداء والتأسي بالصالحين.