GMT 9:01 2013 السبت 28 ديسمبر GMT 14:42 2013 السبت 28 ديسمبر :آخر تحديث * مخلفات تفجير وسط بيروت التأم المجلس الأعلى للدفاع عند التاسعة من صباح اليوم السبت، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. بيروت: أكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير "وجوب التصدي للجرائم قبل حدوثها والحفاظ على أمن المواطنين والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة والمضي قدماً في مواجهة الإرهاب". وأدان خير باسم المجلس الأعلى للدفاع "التفجير الارهابي الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح مطاولاً لبنان وسلمه الأهلي وأمن مواطنيه"، وأشار إلى أنّه "تمّ الإطلاع على التحقيقات الأوّلية في الجريمة التي استهدفت شطح"، وقال: "طلبنا من وزير العدل اتخاذ الإجراءات الإستثنائية اللازمة لإحالة الجريمة على المجلس العدلي". ولفت خير إلى أنّه "طُلبَ من الهيئة العليا للاغاثة إحصاء الاضرار في مكان الإنفجار بمساعدة الجيش من أجل التعويض على المتضررين". والتأم المجلس الأعلى للدفاع عند التاسعة من صباح اليوم السبت، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. حضر الاجتماع كل من وزراء: الدفاع الوطني فايز غصن، الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الداخلية والبلديات مروان شربل، المالية محمد الصفدي، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والعدل شكيب قرطباوي. وبحث المجلس في التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح، وعدد من المواطنين إضافة الى مختلف التطورات الامنية. ميقاتي: للعودة الى الحوار وتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد واعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أنّه "باستشهاد الوزير السابق محمد شطح غاب رجل الحوار والإعتدال"، مشيراً إلى أنّ "الجريمة التي وقعت تشكل ضربة جديدة للإستقرار النسبي الذي نعيشه في لبنان ووسط العواصف السياسية والأمنية الخطيرة التي تحصل". وأكّد ميقاتي بعد انتهاء الإجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور ميقاتي والوزراء المعنيين، وقادة الاجهزة الأمنية في بعبدا أننا "نمرّ في الأشهر الأصعب"، داعياً إلى "الإلتزام بمبدأ النأي بالنفس والتعاون لحماية لبنان"، ومشيراً إلى أنّه "سيتم إحالة الجرائم التي حصلت مؤخراً على المجلس العدلي وبمراسيم استثنائية منه ومن سليمان". ولفت إلى أن "النار المشتعلة في الجوار باتت تلفح الداخل اللبناني، العيش الواحد تتهدده صيحات الغضب واستمرار التباعد الحاصل سيؤدي بنا جميعا الى الهلاك. علينا التفتيش عن درب لا يؤدي الى الهاوية". وشدّد على "ضرورة عودة الثقة بين الأطراف اللبنانيين وأهميّة تشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، لأن الظرف استثنائي ويحتاج الى حكومة لا تستثني احدا، لا يجوز الاستمرار في دوامة الشروط والشروط المضادة، داعياً إلى "العودة إلى الحوار والإجتماع"، ولافتاً إلى أنّ "الرهان يبقى على حكمة القيادات اللبنانية والسعي كل من موقعه الى سحب فتيل التفجير عبر تخفيف حدة الخطاب السياسي لأنه ليس الوقت للتساجل الذي لن يوصل الا الى اليأس". وأوضح ميقاتي أنّ "حكومة تصريف الأعمال تقوم بكل ما يتوجب عليها اليوم كما تقتضي القوانين"، وأضاف "لم نتقاعس لحظة عن القيام بواجبنا"، وأكّد أنّه "لن يتقاعس لحظة في مد يد العون لأي طرف لبناني لإنهاء هذا الوضع". تحقيقات ويقوم المحققون بالتفجير الذي أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح، الآن بجمع أشرطة كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة،فيما تقوم لجنة من الهيئة العليا للاغاثة بإحصاء الاضرار الحاصلة في المباني المجاورة للتعويض. تداعيات الأزمة السورية وقالت اليوم صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها "إن احد شهود العيان وصف الانفجار الضخم الذي ادى إلى مقتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح المناهض للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة اللبنانيةبيروت بالزلزال، وأن هذا الانفجار قد يكون بالفعل الزلزال الذي سيطيح بالتوازن الهش الذي حال دون امتداد الحرب الاهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة اعوام خارج حدودها". وتقول الصحيفة "إن لبنان منقسم أكثر من أي وقت سابق وفقا للولاءات المختلفة في سوريا، حيث يعد حزب الله ومعقله جنوببيروت داعما ضروريا لنظام الاسد". وتضيف الصحيفة "أنه في الوقت ذاته، يستضيف لبنان متطرفين سنة مرتبطين بالقاعدة مثل كتائب عبد الله عزام".