استعرض كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال وونادي ريال مدريد الإسباني تجربته الناجحة في عالم الساحرة المستديرة، وكشف العديد من أسراره في افتتاح فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر دبي الدولي للاحتراف في نسخته الثامنة، والذي انطلق أمس بفندق ميناء السلام بمدينة جميرا تحت شعار"كرة القدم والتمكين للمستقبل"، ويقام المؤتمر برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.. وقال إن عشقي للتحديات، وتحطيم الأرقام القياسية، والمثابرة 3 عوامل مهدت لي طريق الشهرة والتربع على عرش كرة القدم في العالم، وحملت الجلسة عنوان "الوصول إلى القمة" وأدارها الحكم الإيطالي السابق بيرلويجي كولينا، أسطورة التحكيم، واحتفى بنجم ريال مدريد. حضر حفل الافتتاح مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي ود. أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي ومحمد الكمالي رئيس اللجنة المنظمة ود. عائشة بوسميط مديرة المؤتمر ونجم منتخبنا الوطني لكرة القدم عمر عبد الرحمن وعدد من الشخصيات الرياضية المحلية والعالمية. مثلي الأعلى وعن مثله الأعلى في كرة القدم عندما كان طفلا، قال رونالدو: إن نجوم منتخب البرتغال وخاصة لويس فيغو كانوا جميعا مثالا رائعا للاقتداء بهم وتحقيق مسيرة ناجحة مثلهم، ورفض رونالدو تحديد اسم لاعب معيّن وقال: هناك العديد من اللاعبين الرائعين في أوروبا ولو ذكرت واحدا فقط يكون الأمر غير منصف للبقية، لأني كنت أستمتع بكل هؤلاء العظماء في كرة القدم الأوروبية. وردا عن سؤال "كيف أصبحت نجما؟" قال رونالدو: بالنسبة لي خصصت معظم وقتي للعمل بجد ومثابرة، وأتيحت لي فرص عديدة في حياتي حاولت استغلالها كلها وكنت أقول لنفسي "امنح نفسك فرصة كاملة"، هذا هو سرّ تألقي. وعن مشاركة منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في البرازيل يونيو المقبل، أكد رونالدو أن منتخب البرتغال لعب بشكل جيد .. وقدم تضحيات كبيرة من أجل التأهل للمونديال بعد المنافسة القوية، التي وجدها في مجموعته ضد روسيا، وقال: رفضنا الاستسلام وقمنا بعمل كبير ضد السويد ونجحنا في تسجيل 4 أهداف واستحققنا أن نكون في البرازيل، وستكون مهمتنا صعبة ضد ألمانيا وأولويتنا ضمان النجاح والتألق في كأس العالم. تألق وعن تألق البرتغال في يورو 2004 بالتأهل إلى قبل النهائي وفي كأس العالم 2006 وعدم إحراز لقب في السنوات الأخيرة، قال رونالدو: هناك أسباب عديدة وراء ذلك اسبانيا على سبيل المثال فازت بلقب اليورو وكأس العالم الأخيرين، والسؤال المطروح لم لم تكسب من قبل؟ ومنتخب البرتغال ينتظر دوره.. وسيقوم بنفس الشيء، لا يعني ذلك أننا لا نستطيع أن ننافس، علينا أن نفوز والمستقبل سيكون أفضل لنا في البرازيل رغم الصعوبات والضغوط، وأنا واثق بتألق البرتغال في كأس العالم. وعن الشعور الذي ينتابه عندما يمثّل البرتغال في المحافل الدولية، قال رونالدو: أشعر بالفخر ولا أنكر أن هناك ضغطا، لكنه ضغط إيجابي. وردا عن سؤال لكولينا حول بروز رونالدو على الساحة العالمية بعد 2006، قال نجم ريال مدريد: كل موسم كان تحديا بالنسبة لي، وعلى مدار 6 سنوات الماضية كنت أتحسن، والأهداف ليست كل شيء لكنها تبرز النتائج. 69 تحدث رونالدو عن طموحه بعد تسجيله 69 هدفا في 2013، وقال: سأحاول تسجيل العديد من الأهداف الأخرى لأني أعشق تحطيم الأرقام القياسية، وأيد رونالدو فكرة "الرذاذ التحكيمي"، الذي بدا "فيفا"تطبيقه في الملاعب وقال: ستكون العلامة واضحة على أرضية الملعب، مما يساعدنا على التسديد في المرمى. وأكد رونالدو أن علاقته جيدة مع الحكام ، وأشار إلى أن بعضهم يقبل التحاور. تافيكيو: كأس العالم على العشب الصناعي قريباً أكد كارلو تافيكيو نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، في الجلسة الثانية بمؤتمر دبي الرياضي تحت عنوان «الاستثمار في كرة القدم»، والتي ترأسها حامد الحارثي مقدم البرامج في قناة دبي الرياضية، أن كأس العالم ستلعب قريبا على العشب الصناعي الذي بدأ استخدامه بشكل موسع في ملاعب كثيرة في إيطاليا، وقال: شركات الأدوات الرياضية لن تتأثر بالتحول إلى ملاعب العشب الصناعي. وتناول تطوير المنشآت الرياضية لكرة القدم، موضحاً أنه يمثل الدوري الإيطالي الذي يضم 15 مؤسسة ولاعبين مقسمين إلى شباب وصغار وما هم فوق ال18، وتصل تكلفته السنوية إلى 1.6 مليون يورو، وقال: «ليس من السهل الإشراف على كافة الملاعب الإيطالية وعددها يزيد على الآلاف، وعندما وصلت عام 2000 إلى اتحاد الكرة الإيطالي، كان الوضع سيئاً ولم نحقق معايير الأمن، وحددنا بعض الحلول المهمة حتى نمكن الشباب من لعب الكرة بشكل آمن، وكان الحل المناسب الوصول إلى عدد من الإجراءات الخاصة بالملاعب وبدأنا بتوفير العشب الصناعي». وتابع: «العشب الصناعي كان يخضع لعدد من التصميمات الخاصة التي تتغير مع طبيعة الأرض، لأن اللعبة كانت تجرى على مسطحات بدون أرضية صلبه، وكان يجب تحديد مسارات لتكون هناك مساحات تمكن البعض من الجلوس وصرف المياه، وكان لدينا خبراء يتعاونون مع الجامعات الإيطالية لمعالجة المشكلات الخاصة بكرة القدم، وأدى هذا لاشتراك الجميع في تحقيق النجاح، والنتائج كانت رائعة». وأوضح: «قمنا ببعض التعديلات في الملاعب، وعالجنا الآلاف منها من خلال فتح مكتب للدراسات ومختبر اعترف به ضمن أفضل 5 مختبرات من الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا» بالنسبة لمطابقته للمعايير، كما قمنا باستخدام المطاط لعلاج بعض القضايا البيئية، وأوصلتنا دراساتنا إلى منتج تم اشتقاقه من البترول ومواد معينة غير ملوثة بيئياً لخدمة أرض الملعب، وتم استخدامها بعد أن جمعنا 140 طناً من المواد المضرة بالبيئة». بن نخيرات: الإيرادات زادت 22% بعد التشفير أكد حمد بن نخيرات عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين أن لجنة دوري المحترفين تطبق الخطط الاستراتيجية بناء على ما يتم الاتفاق عليه مع الأندية الشريك الاستراتيجي، وأشار إلى أن الهاجس الكبير هو كيفية رفع الاستثمارات الحالية، وواجب على الرابطة الارتقاء بالمنتج وتقديمه ليكون ركيزة تفتح الاستثمارات المستقبلية، وقال: طموحنا أكبر من الهدف المراد الوصول إليه، وبالفعل حققنا نسبة زيادة 22% من إيرادات اللجنة بشكل عام، والوجود الجماهيري مؤشرنا في التشفير، واستفادت الأندية من تلك الزيادة من خلال زيادة المخصص لها بنسبة 27%، ونحن قادرون على العمل كمنظومة متكاملة لأن العالم الاستثماري مهم في تطوير عمل الأندية لتحقيق طموحاتها. وتناول بن نخيرات قضية تشفير للدوري الإماراتي، وقال: هناك بيع حقوق وتشفير للدوري الإماراتي، بهدف تحقيق عائد مالي وفني وتوفير التركيز الإعلامي الأكبر على الدوري الإماراتي، وبالفعل ذهبت الحقوق للقنوات المحلية باعتبارها شركائنا في السنوات الماضية، وكان الأسهل بالنسبة لنا أن نبقي الوضع كما هو، لكن المبادرات مهمة ولكل شيء مؤشر قياس، وبالنسبة لنا الوجود الجماهيري في المباريات هو المؤشر. وأضاف: تجربة التشفير فيها بعض السلبيات التي رصدنها خلال الفترة الماضية، لكن في المقابل هناك زيادة في عدد الجماهير، وهناك بعض المباريات زاد فيها الحضور من 350 إلى 6 آلاف مشجع، بخلاف مكاسب مالية ستعود على الجميع مستقبلاً، مع تطوير الأندية لمنشآتها وخدمتها لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الجماهير. وجه حمد بن نخيرات الشكر إلى قياداتنا الرشيدة على دعمها للرياضة، وللقائمين على مؤتمر دبي الرياضي الذي اعتبره دعامة مهمة لكرة القدم الإماراتية، من خلال وجود أصحاب الخبرات لتطوير العمل، وقال: "يعتبر دوري الإمارات حديثاً قياساً بعامل الوقت، وحسب الهيكل المعمول به في الإمارات، يعتبر اتحاد الكرة المظلة المشرفة على اللعبة في الإمارات". وتابع: ربما تعطل تقدمنا في لجنة دوري المحترفين بعض الشيء، نتيجة البدء بالعمل كرابطة، ثم عودتنا للعمل كلجنة تحظى باستقلالية كاملة، ولكننا نشعر أنه كان يمكننا الارتقاء إلى مرحلة أعلى، كما لابد من الاستثمار في اللاعبين من خلال الأكاديميات واستقطاب النجوم ليصبح لدينا منتج معين قادرون على تسويقه، إلى جانب استثمار للمنشآت واجتذاب الجماهير والرعاة والتكامل مطلوب في كرة القدم الحالية. مناقشة تمكين كرة القدم في العالم في الختام اليوم تشمل فعاليات اليوم الثاني الختامي اليوم، 3 جلسات الأولى بعنوان «تمكين كرة القدم في العالم»، ويشارك فيها سينيس ايرزيك نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويتحدث فيها عن الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والآسيوي لكرة القدم، ويستعرض ماركو فيليجير مدير الشؤون القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، نظام الحوكمة في الاتحاد الدولي لكرة القدم.. فيما يتحدث الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن مجالات الاستفادة من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويتحدث ماسيمو بوساكا رئيس قسم التحكيم في «الفيفا» عن تجربة احتراف الحكام في منظومة «الفيفا»، ويترأس الجلسة ماريو جالافوتي المحامي الرياضي الدولي. وتحمل الجلسة الثانية عنوان «مستقبل كرة القدم»، ويتحدث فيها كل من إيان راش السفير الرياضي لنادي ليفربول الإنجليزي، وأومبرتو جانديني المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي، وبيتر هوتن المدير التنفيذي لشركة إم بي أند سيلفا عن المهارات القيادية للفوز بالبطولات، ويترأس الجلسة أسامة الأميري مقدم البرامج في قناة أبوظبي الرياضية. في حين تحمل الجلسة الثالثة الأخيرة، عنوان «الكابتن»، والتي يشترك فيها النجمان العالميان فرانك ريبيري نجم فريق بايرن ميونخ والمنتخب الفرنسي الحاصل مؤخرا على لقب «رجل العام» حسب مجلة كيكر الألمانية والمرشح للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، والنجم العالمي تشافي هيرنانديز نجم فريق برشلونة والمنتخب الأسباني، ويتحدث فيها النجمان عن المهارات القيادية للفوز بالبطولات، ويترأس الجلسة مصطفى الآغا مقدم البرامج في قناة إم بي سي. كونتي : استمتعت بتحولي من لاعب إلى مدرب الفريق شهدت الجلسة الثالثة لمؤتمر دبي تحت عنوان "الطريق لتحقيق البطولات"، تفاعلاً كبيرا من الشخصيات الرياضية، وأكد انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس الإيطالي في الجلسة استمتاعه بفكرة أن يكون لاعباً لكرة القدم ثم مديراً فنياً لنفس الفريق الذي لعب له، وقال دائما كنت أحاول أن أتحدث مع المدراء الفنيين عن قراراتهم من المهم أن نفهم الديناميكية على مستوى المدرب والإدارة". وعن حلمه، قال: "أحب قيادة فرق الناشئة في يوفنتوس وأن أظل في حبي وشغفي لكرة القدم عبر مسيرتي المهنية. وأضاف: عندما تزيد خبرة اللاعب فإنه يبدأ في استخدام رأسه أكثر من قدمه، وعليه أن يفكر أكثر ويحاول الوصول إلى حلول، وعندما كنت لاعباً فإنني بدأت أفكر وحاولت مساعدة المدرب وإعطاءه بعض التوصيات لمدير الفريق، وكنت أحاول تنفيذها في الملعب.. وسعدت باللعب تحت افضل المدراء في ايطاليا ولم ألعب مع كابيلو لكن كنت اتعلم من هؤلاء المدربين، وكانت فرصة رائعة، اللعب والعمل معهم كان رائعاً، تجربة غنية كلاعب وكمدير فني، وعندما توليت منصب مدير كان سؤالي الأول كيف اساعد اللاعبين، عندما كنت لاعبا لم أكن بكفاءة زيدان كنت لاعباً عاديا لكنني اعمل بجد وأضحي ولم امتلك موهبة هؤلاء اللاعبين الكبار.. وكانت لدي مشكلة عندما كنت أمرر الكرة من هو اللاعب الذي أمرر إليه، والأمر الآخر عندما توليت منصب مدير عملت على الجانب البدني والتكتيكي للاعبين والالتزام، وأشجع اللاعبين على توجيه الأسئلة لدي، لأن على اللاعب أن يفهم جيداً ما يقوم به، وان يفهم دوره في الملعب. وأضاف: "سعادتي كبيرة لأعمل للحصول على نتائج، حقيقة لابد من وجود فريق قوي وناد قوي يدعمك، ولاعبين على قدر عال من الكفاءة، وأن تكون لديك مصداقية من قبل اللاعبين". وعن الوقت المستقطع في المباريات قال: وجود دقائق للتواصل مع اللاعبين سيكون مفيدا جداً في الوقت المستقطع للاعبين أثناء المباراة لإصدار التعليمات للاعبين". وعن تطور كرة القدم قال: سمعت من أحد المدربين أن كرة القدم وصلت للذروة ولن تتطور، وهذا غير صحيح. كابيلو: التعليم والاحترام المتبادل أهم نقطتين في التدريب أكد فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الروسي في الجلسة الثالثة لمؤتمر دبي أن حلمه هو الانتقال إلى المرحلة التالية لكأس العالم، وقال: المنتخب الروسي يود أن يلعب بشكل جيد والفوز بكأس العالم 2014، وأشار إلى أن التعليم والاحترام المتبادل بين جميع أفراد الفريق أهم نقطتين في التدريب واكد أنه بدأ لعب كرة القدم في قرية سكنها حوالي 1000 شخص، وحاولنا كلاعبين أن ننقل شعبيتنا على أرض الملعب، لافتاً إلى أن الناس وقتها استمعوا الي وتعودوا على ذلك، وحققت نتائج جيدة في ايس ميلان. وأضاف: "التعليم والاحترام المتبادل هما أهم نقطيتين، دائما اركز على اللاعبين الناشئين، واستطع أن اقدم العون للمدير الذي سبقني واستفدت من خبرات الآخرين في الألعاب الأخرى كالباسبول والرجبي، هذه الأمور علمتني دروساً مهمة، عليك ان تراعي كل المواصفات الموجودة، عندما تكون قائد لاعب كرة القدم". وتابع: "على المدير الفني أن يهتم بكل اللاعبين وأن يكون متكاملاً مع الحقائق بالبلد الذي يدرب فيه، وألا ينفصل عن الواقع، وخلال مشاركتي مع يوفانتوس، ابذل جهدا كبيرا من أجل تحقيق النجاح، عليك أن تتعامل مع مختلف العقليات والافكار المحلية، وان تنقل أفكارك وثقافاتك دون أن تغير ثقافة الآخرين، وعندما تكون مديراً للمنتخب أن تنقل خبراتك للاعبين، وكان من الصعب أن أنجح في خلق عقلية ناجحة تصل بك للفوز من البداية، فكان علي أن أكيف نفسي". وقال: سر الفوز وجود خطط لكن كذلك وجود لاعبين مميزين، كانت لدي فرص لتدريب أبطال من اللاعبين. وأضاف: "الوقت المستقطع أثناء المباراة يجب استغلاله بالشكل الأمثل ، كما انه من الجيد مساعدة اللاعبين في فترة الناشئين، ميزة عندما يغادر اللاعب بلداً ما ينتقل اللاعب إلى مستويات معظم النجوم بدأوا باللعب في مرحلة الناشئة، عندما كنت صغيراً تعلمت أنه حتى تسجل هدفاً عليك أن تضع لك هدفاً في المقدمة، وقد لعبت حسب التدريب الذي تلقيته عليك أن تدرب اللاعبين على مستوى عال، كنت محظوظا للتعلم على يد مدربين عظماء».
