دعا الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة التنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظومتها لدفع مسيرة العمل العربي التنموي المشترك، ودعم الأجهزة والمبادرات العربية التي تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة. وأضاف العربي، خلال كلمته في ختام مؤتمر الأهداف التنموية للألفية والذي استضافته القاهرة على مدار يومين ، "أمامنا تحديات جسام تحول دون تحقيق التنمية المنشودة في الدول العربية" . وأضاف أن العدوان "الاسرائيلي" الغاشم على غزة والأراضي الفلسطينية ، يقف عقبة لا تنعكس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة بأسرها بصورة مباشرة وغير مباشرة، وأن ما توصل إليه هذا المؤتمر حول ما يشكله العدوان على غزة وكذلك العدوان المنتظم والمتواصل طول الوقت على الضفة الغربيةالمحتلة، بهدم المنازل وتوسيع المستوطنات والاعتقالات والحبس والاعتداء والقتل، الذي يقوم به كلّ من الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اليهود، كل هذا له أثر بالغ الأسى على الأوضاع الاجتماعية والتنموية في فلسطين، وبالتالي عدم قدرة فلسطين للأسف الشديد من إنجاز أهداف الألفية، رغم كل الجهود السياسية والتنموية التي تتم على مختلف الأصعدة، يجعلني أؤكد مجدداً على ضرورة إنهاء هذا العدوان الغاشم ودعوة المجتمع الدولي مجدداً للقيام بمسؤولياته وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية، ومؤكداً في الوقت ذاته على مواصلة السعي العربي لإنهاء هذا الاحتلال. وأكد العربى ضرورة السعي الجاد لوضع تصور تنموي ينعكس بصورة مباشرة على المواطن العربي، وخاصة في هذا الوقت المفصلي الذي تمر به المنطقة من تحولات غير مسبوقة، وتحديات وصراعات داخلية وخارجية، بالإضافة إلى التحديات البيئية وتحدي الأمن الغذائي وهو أمر هام جداً. وطالب العربى ضرورة تعديل المسارات التنموية في المنطقة لتكون أكثر انحيازاً للفئات الضعيفة والفئات المهمشة، وأكثر تركيزاً على الفقراء، وتمكينناً للشباب والمرأة، وتعزيزاً للشراكة المجتمعية، وسعياً حقيقياً لتحقيق الأمن والسلام الاجتماعيين بمختلف أبعادهما السياسية والاقتصادية. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ارتياحه لما توصل إليه المؤتمر اليوم من توصيات هامة، تسهم في تنفيذ الأهداف التنموية للألفية وتحمل رؤية مستقبلية لما بعد عام 2015، مضيفاً أن هذه التوصيات سيتم رفعها إلى القمة العربية التنموية القادمة في الرياض في يناير القادم .