صرح عيد باروت مدرب نادي الإمارات السابق عن أسفه للأسلوب الذي تعاملت به إدارة النادي معه، وقال "كنت أتمنى أن يكون التعامل معي أكثر رقياً ووضوحاً كوني مدرباً مواطناً، حتى لو كان هناك اختلاف في وجهات النظر أو نية في إنهاء تعاقدي مع النادي، وأنا أقدر حرص مجلس الإدارة على حفظ حقوق النادي، لكن في الوقت نفسه يجب أن يحافظوا على حقوق المدرب"، وأكد أنه لم يتوقع ما حدث من تصرف لإدارة النادي في بداية الأمر وأنه فوجئ بوجود مدرب آخر للفريق . أكد باروت في تصريح لبرنامج "لقاء خاص" على قناة الشارقة الرياضية مع الزميل أحمد سلطان أن "طريقة تعامل الإدارة مع موضوعه لم يكن مناسباً، وكان يجب أن يحدث اجتماع معي نتفاهم فيه على الأمور، بدلاً من معالجة القضية بهذا الشكل الذي أساء لي شخصياً، وأساء لإدارة نادي الإمارات" . وأوضح أنه رفض أن يعمل تحت قيادة المدرب البرازيلي الجديد للفريق، بعدما أخبرته الإدارة أن المدرب سيتولي زمام كل الأمور في الفريق، وقال "هذا يعني أنه لم يعد لي أي دور، وبالتالي أرفض أن أكون مجرد عدد أو صورة من دون فائدة" . وأشار إلى أنه لو كان مدربا أجنبياً لما تعرض لهذا الموقف الذي حدث لكونه مدرباً مواطناً، وأكد أنه لا يمكن أن يحدث هذا مع أي مدرب أجنبي، وقال "للأسف نحن نضع العراقيل أمام بعضنا البعض، ونقلل من قيمة بعض الأشخاص، ومهما كانت الأمور سواء بسبب الإخفاق أو الاختلاف فهناك طرق ودية وراقية للتعامل مع الناس وكنت أتمنى أن يعطيني النادي حقوقي وينتهي الأمر ببساطة" . وحول طول المفاوضات الثلاثية التي دارت بينه وبين بعض أعضاء مجلس الإدارة لإنهاء الأزمة أكد أن "كل طرف كان يبحث عن حقوقه وكيفية الحفاظ عليها، وهناك عقود وشروط ويجب التفاهم عليها، لذلك طال الوقت حتى نصل للتفاهم المطلوب"، وأكد أنه لا يباع ولا يشترى، ولديه كرامة واحترام لذاته، ولايهمه المال لأنه لا يصنع رجالاً، لكن كان يتمنى الاحترام والتعامل الراقي . وعن كيفية إنهاء المشكلة وكيف وصلت للنهاية السعيدة، أوضح أن الاجتماع الأخير مع رئيس مجلس الإدارة محمد بن شكر كان آخر محطة في المشكلة، وكان اجتماعاً جيداً، وقال "تعامل رئيس المجلس معي كان راقياً ومحترماً وأحسست منه بالتقدير لي كمدرب، وكان حديثه واضحاً وصريحاً، ولم يستغرق الاجتماع ربع الساعة وانتهت المشكلة بطريقة ودية وراقية، وأتقدم بالشكر لرئيس مجلس الإدارة على هذا التعامل والوضوح، التسوية كانت مرضية، ولم أنظر للأمور المالية، الاحترام والتعامل كان هو الفيصل في إنهاء الموضوع بالتراضي" . وعن تجربته الفنية مع "الصقور" وهل يعتبرها فاشلة قال: "كان الاتفاق معي على هدف أساسي هو بقاء الفريق في دوري الخليج العربي، وتم التعاقد لمدة موسمين على أساس خطة للبقاء وبناء فريق، لكن الإدارة لم تصبر على الفريق، وبالنظر لمسيرة الفريق خلال السنوات السابقة نجده إما في مؤخرة الدوري أو في الدرجة الأولى، وكان يجب الصبر على عملنا حتى نجني ثماره وحسب الاتفاق عند التعاقد، وأوضح أن الإدارة اعتبرت تجربته مع الفريق فاشلة، وبالتالي اتخذت قراراً بإنهاء خدماتي، لكني أوضح أن الظروف التي مر بها الفريق لم تخدمنا وصعبت علينا المهمة جداً، حيث لعب الفريق خارج ملعبه بسبب كأس العالم للناشئين وهذا كان له تأثير سلبي، ولم يكن لدى الفريق لاعب ارتكاز يساعد الفريق إضافة إلى أن مستوى بعض اللاعبين سواء الأجانب أو المواطنين لم يكن على مستوى الطموح، وهذا ما صعب المهمة مع الفريق" . وعن سبب ابتعاده عن تدريب المنتخبات والاتجاه لتدريب الأندية، أوضح أنه بعد خروج منتخب الناشئين من التصفيات الآسيوية التي جرت في رأس الخيمة، لم يعد هناك استحقاقات للمنتخب، وفي هذه الفترة طلب نادي الوصل التعاقد معي لتدريب الفريق الأول، وتمت مخاطبة اتحاد الكرة الذي وافق على المهمة، ولم يتم تجديد تعاقدي مع الاتحاد مرة ثانية . وتقدم بالشكر إلى محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد السابق الذي وقف بجوار المدربين المواطنين، وكان داعماً كبيراً لهم، وذكر أن الرجل صاحب أفضال كبيرة على للكرة الإماراتية . وعن طلبه مليون دولار لتجديد تعاقده مع الإمارات ولماذا طلب ذلك، قال "لم يحدث أن طلبت ذلك المبلغ أبداً، لكن إدارة نادي الوصل هي التي تأخرت في حسم أمر تجديد التعاقد، ولم يتم الاتفاق على التجديد" . وبخصوص طلبه من الإعلام أن يدعمه كمدرب مواطن وكيف يرى ذلك؟ قال "الإعلام مهمته التوجيه، ولا أريده أن يتعاطف معي بسبب أنني مدرب مواطن فقط، ولكن مهمة الإعلام تسليط الضوء على المشاكل، والوقوف بجانب صاحب الحق، وأطلب من الجميع توجيه النصح والتوجيه للمدرب المواطن حتى نرتقي ونتساعد في حل مشاكل المدربين المواطنين" . وأكد أن الإعلام وقف بشكل إيجابي بجانب قضيته مع نادي الإمارات وكان سبباً في تحريك القضية نحو الحل، وأتقدم له بالشكر كما تقدمت لإدارة نادي الإمارات التي أنهت القضية بشكل يرضيني . وتحدث عن تجربة المدرب راشد عامر مع منتخب الناشئين قائلاً "الفترة التي قضاها راشد عامر مع المنتخب فترة كبيرة وهو مدرب ممتاز، وأظن أن سبب الإخفاق هو الضغط النفسي على اللاعبين، إضافة للغيابات التي حدثت بالفريق، واعتبر أن فشل المنتخب في كأس العالم للناشئين ليس نهاية المطاف، والإعلام كان قاسياً جداً على الفريق ومدربه" . وعن مشاكل التحكيم في دورينا قال إن نادي الإمارات تضرر كثيراً من أخطاء الحكام وكان سبباً في خسارة العديد من المباريات، وأوضح أن مستوى التحكيم سيستمر بالطريقة نفسها، مع التقدير والاحترام لحكامنا، لكن الظروف التي يمر بها التحكيم لا تساعد على الارتقاء بالعمل، فيجب أن يصل التحكيم إلى الاحتراف، اللاعبون والمدربون هم من المحترفين، وبالتالي فيجب أن يتفرغ الحكم للمهنة ويحترفها . وعن مشواره المقبل بعد إنهاء تعاقده مع نادي الإمارات قال بعد الضغوطات التي تعرضت لها خلال فترة عملي أريد أن أرتاح قليلاً حتى استعيد توازني ولياقتي الذهنية، وأشار إلى أنه لم يتلق عروضاً للتدريب حالياً، وهو ما يمنحه فرصة للتركيز في الوقت الحالي . المصدر: الخليج