موسكو - قنا: أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين هزا مدينة /فولغوغراد/ جنوب البلاد يومي الأحد والاثنين الماضيين ارتفعت إلى 33 قتيلا. وأوضحت الوزارة أن أحد الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الأول الذي استهدف محطة /فولغوغراد/ للسكة الحديدية، توفي في المستشفى الليلة الماضية، كما توفي أحد جرحى التفجير الثاني..وكانت حصيلة التفجير الأول في مبنى محطة السكة الحديدة ، هي 18 قتيلا، بينما لقي 15 آخرون مصرعهم في التفجير الثاني الذي وقع في أقل من 24 ساعة بعد التفجير الأول، في حافلة كانت تمر بمنطقة مكتظة بالسكان في ساعة الذروة. وتشير وزارة الطوارئ إلى أن 106 أشخاص أصيبوا في التفجيرين وتم نقل 64 منهم إلى المستشفيات.. كما نقلت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية الليلة الماضية 7 من الجرحى حالتهم خطرة، إلى موسكو، لتلقي العلاج في أفضل المستشفيات هناك. ويرى المحققون أن التفجيرين مرتبطان ببعضهما البعض، وبتفجير انتحاري آخر استهدف حافلة في /فولغوغراد/ منذ شهرين. وحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن الانتحارين هما رجلان (علما بأن تفجير أكتوبر نفذته امرأة)، وأحدهما بافيل بيتشيونكين من جمهورية /ماري إيل/ بوسط روسيا، وانضم إلى جماعة مسلحة تنشط في منطقة /بويناكسك/ الداغستانية. ويشير المحققون الى أن جماعة /بويناكسك/" المتطرفة" تعتبر الأكثر نشاطا وتمثل الخطر الأكبر، إذ تضم عددا كبيرا من المقاتلين من أصول سلافية، ومنهم زعيم الجماعة أليكسي باشينتسيف. ويقول المحققون أن توجه الجماعات" المتطرفة" في شمال القوقاز لاستخدام أعضائها من أصول سلافية لتنفيذ الهجمات الانتحارية، يزيد من صعوبة عمل الأجهزة الأمنية على إحباط المخططات" الإرهابية". وفي اطار تشديد الإجراءات الأمنية دخلت وحدات من القوات الداخلية مدينة /فولغوغراد/ 20 ديسمبر الحالي لضمان الأمن، وذلك على خلفية مخاوف من وجود مخططات" إرهابية" مع اقتراب عيد رأس السنة وهو العيد الأهم بالنسبة للروس.