رام الله، عمان (وكالات) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فجر أمس، التزامه بالمفاوضات مع إسرائيل لمدة تسعة أشهر، تزامن ذلك مع إطلاق إسرائيل 26 سجيناً فلسطينياً في إطار جهود سلام تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه سيدرس موضوع الإفراج عن 7 أسرى من عرب 48، في حال أطلقت الولاياتالمتحدة سراح الجاسوس جوناثان بولارد. وجاءت عملية إطلاق الأسرى قبل أيام قليلة من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبدأ غداً زيارته العاشرة إلى المنطقة منذ مارس، سعياً لإحراز تقدم في المفاوضات. وجاء في بيان رسمي من مكتب عباس نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «إننا ما زلنا ملتزمين بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في الاستمرار بالمفاوضات لمدة 9 أشهر». وأفرجت إسرائيل فجر أمس عن 26 أسيراً فلسطينياً تعتقلهم قبل توقيع اتفاقية السلام عام 1993، وذلك ضمن تفاهمات أسهمت في العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برعاية أميركية، وذلك قبيل عودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة في مسعى جديد للدفع قدماً بعملية السلام. ووصل 18 أسيراً مفرجاً عنهم إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، في حين تم نقل خمسة أسرى إلى القدس الشرقية من قبل عائلاتهم في قاعدة لحرس الحدود الإسرائيلي، ووصل ثلاثة معتقلين آخرين إلى قطاع غزة الذي ينحدرون منه. واحتشد مئات الفلسطينيين في رام الله، في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولون في القيادة الفلسطينية لاستقبال الأسرى، حيث استقبل الأسرى المفرج عنهم كالأبطال في جو من الاحتفال والتأثر لدى مئات الفلسطينيين الذين انتظروا حاملين رايات فلسطينية وصوراً لهؤلاء المعتقلين. وتجمعت العائلات في قاعة كبيرة تحت صورة عملاقة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وصافح الرئيس محمود عباس جميع الأسرى الذين وصلوا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، وإلى جانبه مسؤولون من القيادة الفلسطينية، قبل أن يتوجه الأسرى المفرج عنهم إلى ضريح عرفات لوضع إكليل من الزهور. وهنأ عباس أهالي الأسرى، وقال إن هذه الدفعات لن تكون الأخيرة وإنها ستكون هناك دفعات من الأسرى قريباً. وأضاف «أعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وكل الأسرى في بيوتهم». وفي غزة، قال رئيس حكومة حماس أمس إن الإفراج عن دفعة من الأسرى «مكسب» للشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت نفسه رفض حركته للمفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. ... المزيد