عواصم (وكالات) - أكدت وزارة الخارجية الصينية، أمس، التوصل إلى اتفاقية متعددة الأطراف بشأن حراسة الأسلحة الكيميائية التي ستشحن إلى خارج سوريا لتدميرها، فيما انتهت المهلة المحددة لنقل الأسلحة الكيميائية إلى خارج سوريا، وفقاً لما أعلنته الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فيما عادت سفينتان عسكريتان مكلفتان مواكبة عملية نقل الترسانة الكيميائية السورية في اتجاه إيطاليا لتدميرها في البحر، إلى قبرص بسبب تأخير في هذه العملية. ونقلت وكالة أنباء الصين «شينخوا» عن تشين جانج المتحدث باسم الخارجية الصينية الليلة الماضية خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع الذي استضافته موسكو بين الصين والولايات المتحدةوسوريا والدنمارك والنرويج وبعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي، توصل إلى اتفاقية بهذا الشأن. وأضاف أن «المشاركين في الاجتماع توصلوا إلى اتفاقيات بشأن مرافقة نقل الأسلحة الكيميائية خارج سوريا لتدميرها بشكل نهائي»، مضيفاً أنهم سيبلغون منظمتي الأممالمتحدة وحظر الأسلحة الكيماوية في أقرب وقت ممكن. وبين المتحدث أنه «ستضمن سفن من الصين وروسيا والدنمارك والنرويج نقل الأسلحة بما يفضي لتحقيق الأمن الإقليمي ويصب في مصلحة الأطراف كافة»، مؤكداً الموقف العادل والموضوعي لبلاده بشأن هذه المسألة. وأشار إلى أن السفن العسكرية الصينية ستشارك في البعثة المشتركة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. من جهته، قال مسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن المخاوف الأمنية والبيروقراطية جعلتا حكومة الأسد لا تلتزم بمهلة انقضت أمس لإزالة مواد سامة في سوريا. وأضاف أن سوء حالة الطقس، وجهوداً معقدة تبذلها دول عدة لشراء المعدات، أخرا العملية أيضاً. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كريستيان شارتييه في لاهاي إن «هذا التاريخ الأخير هو الأهم»، مشيراً إلى أن «لا شيء يدل على أنه لن يتم الالتزام به». وأضاف «خلال ثلاثة أشهر، تم وضع الترسانة الكيميائية السورية خارج الخدمة، والمواد والتجهيزات الكيميائية مختومة بالشمع الأحمر». وقال «حتى لو أراد السوريون إعادة وضع اليد على بعض المنتجات الكيميائية، لا توجد لديهم أسلحة لإدخالها فيها». وقالت البعثة المشتركة لمنظمتي حظر الأسلحة والأممالمتحدة في سوريا «من المحتمل ألا يكون نقل المواد الأكثر خطورة خارج سوريا ممكناً بحلول 31 ديسمبر، وهو الموعد النهائي لذلك بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في البلاد». ووفقاً للقرار 2118، فإن منظمة حظر الأسلحة مفوضة بالإشراف على القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية. وبحسب المنظمة، فإنه يجب القضاء على الأسلحة الكيميائية بحلول 30 يونيو من العام المقبل. وفي شأن متصل، قال المسؤول النرويجي في العلاقات العامة لارس هوفتن، إن السفينتين العسكريتين المكلفتين مواكبة عملية نقل الترسانة الكيميائية السورية، عادت إلى قبرص بسبب تأخير في هذه العملية. وأضاف أن الفرقاطة النرويجية «إتش إن أو إم إس هيلجي إينجستاد» تلقت الأمر بالعودة إلى المرفأ القبرصي الذي انطلقت منه، كذلك تم استدعاء سفينة أخرى دنماركية إلى قبرص. ولم يعط المتحدث أي موعد لانطلاق السفينتين مجدداً إلى سوريا. وأشار إلى «أننا لا نزال في حال استنفار قصوى للذهاب إلى سوريا»، مضيفاً «لا نعلم حتى الساعة متى ستصل الأوامر تحديداً».