دانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تمادي النظام السوري في قتل شعبه، في وقت بحث وزير الخارجية التركي مع قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض التعاطي السياسي الإقليمي والدولي الذي يسبق مؤتمر "جنيف 2" . ولقي 12 سورياً وفلسطينياً حتفهم جوعاً نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية في مخيم اليرموك وأحياء في حمص المحاصرة، في وقت اعلنت فصائل بدء "معركة الساحل" وتستهدف 18 قرية، وقصفت قوات النظام مناطق متفرقة من سوريا بالمدفعية والبراميل المتفجرة غداة مصرع 163 شخصاً في الاشتباكات والقصف والغارات الجوية، ودان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني "تمادي النظام السوري في ابتداع كل الأساليب الوحشية لمواصلة قتل شعبه وتدمير المدن السورية من دون أدنى اكتراث لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية ولأحكام القانون الدولي الإنساني" . واستنكر صمت المجتمع الدولي على الوحشية التي يمارسها هذا النظام ضد شعبه . وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، أن ثمانية أشخاص معتقلين في سجن حلب توفوا جراء الجوع . كما أشار إلى أن "أربعة سوريين وفلسطينيين ثلاثة منهم في مخيم اليرموك بينهم سيدة حامل، ورجل في مدينة حمص المحاصرة، فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والغذائية والمعيشية نتيجة الحصار المفروض من النظام على المخيم الواقع في جنوبدمشق وعلى أحياء في حمص" . وأعلنت مجموعة من الكتائب المعارضة عن بدء معركة الساحل ثأراً لمدينة حلب وما تتعرض له من قصف بالبراميل المتفجرة، واستهدفت 18 قرية وبلدة منها القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري . وقصفت قوات النظام أحياء مدينة حمص القديمة، ودارت اشتباكات بينها ومقاتلي المعارضة في حي الإذاعة بمدينة حلب .