قتل أكثر من 20 شخصاً بينهم طفلان في قصف جوي أمس، على حي في مدينة حلب شمالي سوريا، طال سوقاً للخضار ومحيط مستشفى . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 شخصاً بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط إعلامي قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب في مدينة حلب، وأضاف أن القصف أسفر عن أضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى . ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف ب"المجزرة"، مشيرة إلى أن "الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي"، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى، ولفتت إلى "دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها" . وأظهر مقطع مصور نشرته جماعة "إنسان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان على الإنترنت بعض السكان وهم يخرجون جثثاً مشوهة من هياكل سيارات محترقة، وقال المرصد إن 25 شخصاً من بينهم ما لا يقل عن 4 أطفال قتلوا جراء القصف بالبراميل المتفجرة الذي أسفر أيضاً عن تدمير مستشفى . وتنفذ القوات النظامية حملة قصف جوي منذ 15 ديسمبر، على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي والبراميل المتفجرة، وقد حصد أكثر من 400 قتيل، حسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود إلى الأربعاء . في مناطق سورية أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة 17 شمال مدينة الرقة (شمال)، وأخرى في بلدة تل حميس بالحسكة (شمال شرق) بين "كتائب إسلامية" وقوات حزب العمال الكردستاني . كما اندلعت اشتباكات عنيفة على أسوار مطار دير الزور العسكري (شرق)، على عدة محاور وسط قصف عنيف استهدف مدينة موحسن ومحيط المطار، وتعرضت معظم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة دير الزور إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة . وشهدت أحياء حمص المحاصرة (وسط)، قصفا بالمدفعية والدبابات، فيما تعرضت بلدات الغارية الغربية والنعيمة بريف درعا (جنوب)، إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما قصفت بالمدفعية أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد . في دمشق، شن النظام حملة قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عدرا وببيلا ودوما، وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق، واستهدف قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مدخل حي مخيم اليرموك ومنطقة جورة الشريباتي جنوبيدمشق . (وكالات)