صنعاء / عدن حرة : الجمعة 2014-01-03 01:11:37 توقع أمين عام حزب "الحق" في اليمن حسن زيد, أمس, توقف الحرب بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة في الشمال, مؤكداً استمرارها في مناطق أخرى من بينها أرحب وحاشد. ولم يستبعد زيد في تصريح خاص ل"السياسة" اتساع الحرب إلى صنعاء كحرب منظمة, معتبراً أن هذه المواجهات جزء من الصراع السياسي بين حزب "الإصلاح" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان", وجماعة "أنصار الله" الحوثية. ورأى أن "هذه المواجهات والأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشمالية تعد النار التي تضرم من أجل الضغط على المتحاورين لانجاز مؤتمر الحوار والقضايا العالقة". وأضاف أن جنوبيين أعدموا أول من أمس مواطناً يدعى محمد حسن جحاف في عدن لأنه شمالي, مشدداً على ضرورة أن تغير السلطة من أسلوبها في التعامل مع الأحداث. وحذر من أن هذه التصفيات بالهوية قد تقود إلى تفكيك الشمال والجنوب أو فك الارتباط وعودة أجواء حرب صيف العام 1994. وأشار إلى أن لا سلطة للحكومة لأن السلطة كلها في يد الرئيس عبدربه منصور هادي, مضيفاً أن "هذه الحكومة ليست ضعيفة بل لا تريد أكثر مما تعمله فهي تفكر في التمديد وكسب الوقت وتبقى المشكلات عالقة حتى يتم التمديد لهادي بعد السنتين أربع سنوات". وأوضح أن "السلطة لم تعالج أي مشكلة فأحداث الضالع والهجوم على مجمع الدفاع وحملة الاغتيالات بالدراجات النارية دفنت واعتقلوا سائق دراجة وحملوه المسؤولية". وكشف زيد عن تغييرات في الخريطة السياسية والتحالفات, قائلا: "بالنسبة للموقف من الجنوب ومن أنصار الله فقد استعاد النظام السابق وحدته أو التصاقه, فالقوى القبلية التي تقاتلت في صنعاء أثناء الثورة الشبابية العام 2011 بدأت بالتنسيق لمواجهة أنصار الله من شهر رمضان (الماضي) ولا يمكن أن تلتقي هذه القوى إلا برضا وتوجيهات من النظام السابق وهو الموقف ذاته مما يجري في الجنوب كنوع من الكيد السياسي حيث يريدون استعادة السلطة ودفعها للمزيد من السبات حتى يستكملوا ما عجزوا عن مواجهته تاريخياً فهم يريدون جر هادي والسلطة إلى مواجهة أنصار الله, وفي الجنوب يريدون جر هادي إلى حرب شبيهة بحرب 1994 كي يتخلصوا منه ويستعيدوا ما فقدوه من السلطة, فهادي واجهة تستخدم تلك الأطراف صمته وصبره وطول نفسه وحرصه على التمديد له لتصفية خصومها". من ناحية ثانية, أكد المتحدث باسم مكون "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع أن وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية مثلت انتصارا لليمنيين بشكل عام وأبناء المحافظات الجنوبية بشكل خاص ولبت مطالبهم الحقوقية. وأشار إلى أن المطالب السياسية لم تحسم بعد, موضحاً أن "هناك خيارات مطروحة ما بين إقليمين وستة أقاليم وخيارات أخرى". ولفت إلى أن "هادي قبل أن يكون جنوبيا هو رئيس لليمن كله ويبحث عن حل عادل للقضية الجنوبية وعن مخرج لليمن من أزمته بالرغم من أن هناك من يحاول أن يصور له وجها جميلا أمامه ولكن يطعنه من الخلف من خلال عرقلته". وانتقد القنع الفتاوى الدينية التي هاجمت وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية. من جهة أخرى, أعلن أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك, أن التقرير النهائي لفريق القضية الجنوبية سيعرض على الجلسة العامة الثالثة لمناقشته من قبل مكونات الحوار. وقال بن مبارك في تصريحات صحافية إن غالبية المكونات الممثلة في الفريق وقعت على وثيقة المخرجات بصيغتها التي وردت عن الفريق المصغر, مع التوقيع على محضر مرفق بالوثيقة من قبل غالبية الأعضاء متضمناً الملاحظات والمقترحات التي تقدمت بها المكونات بشأن مضمون وشكل الوثيقة. وأضاف أن "مؤتمر الحوار أكمل سبعة تقارير رئيسة لفرق الحوار, وبدأ مناقشة تقرير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المتوقع الانتهاء منه تمهيداً لمناقشة التقرير التاسع وهو تقرير القضية الجنوبية. وأشار إلى أن العمل يجري حاليا لانجاز مسودة التقرير الختامي لمؤتمر الحوار. * السياسة 294