بقلم : حسين زيد بن يحيى الخميس 2014-01-02 21:41:42 إقرأ المزيد ل ( حسين زيد بن يحيى ) القيادات الماضوية المحنطة التي ساهمت معا و طوال أكثر من خمسون عاما من التدمير الممنهج للجنوب ذاتها الوجوه الصدئة التي تواصل اليوم مؤامرة إفشال هبة ثورته و حراكه التحرري ، حيث فساد المشهد السياسي الراهن نتيجة من نتائج العبث القيمي و الأخلاقي التدميري الذي مارسته القيادات المعتقة مباشرة أو عبر ( المخبرين ) من بوابي مكاتبها ، تراكمات آثام يدها الطولي في إرباك المشهد السياسي الجنوبي كانت سببا مقنعا و وجيها يدفع بالاحتلال اليمني و حلفاءه الإقليميين و الدوليين على أطالت فترة صلاحية استخدمها السياسي لإلحاق مزيدا من الأذى و التشظي بالجنوب و حراكه التحرري . ما يؤسف له إن ( القيادات ) ذات المؤخرات الاشتراكية البلهاء و البليدة تندمج في المخطط عن علم مسبق لدورها التآمري الذي قبضت ثمنه من العدو التاريخي للجنوب ( السعودية ) ، حيث سيشهد المسرح السياسي خلال الأيام القادمة عملية لملمة لبقايا ( الزمرة ) المغدور بها من الابن الضال الجنرال عبدربه منصور أمير حرب و تكفير الجنوب صيف 94م في حوار فندق موفنبيك / صنعاء ، الشبهة أن اللملمة تجري بتنسيق امني سعودي مع بوابي مكتب بيروت المشبوه لاستكمال اصطفاف ( الطغمة ) دون إغفال أهمية وحيوية أعادت الروح لرميم ( الرابطة ) كمكب جماعي للموتورين من ثورة 14 أكتوبر 63 م ، المفاجئة تجلت في قدرات الأجهزة الأمنية للشقيقة الكبرى على جمع ( فئران ) الرابطة مع (قطط ) الطغمة على مقلب زبالة واحدة و هو ما يكشف حقيقة أن الممول و المخرج للمؤامرة واحد. حمى الاستقطاب من قبل القيادات الاشتراكية و الرابطية المكوعة أمام زحف القوات اليمنية صيف 94 م للمتساقطين من ( الحراك ) تحولت لمسلسل تركي ممل و مجرد تعري هابط على خشبة مسرح باب اليمن ، ضوضاء صراعات البراميل التاريخية الفاضية من الفكر و الأخلاق المتناثرة بالداخل وفنادق الخارج تظل و صفة التخلص من صداع ضجيج دحرجتها إلى مزبلة التاريخ في ثورة مصارحة تسقط صنميتها ، ضمان سلامة خط سير حركة التطهير الحراكية نحو هدف الاستقلال و استعادة الهوية يستلزم بالضرورة إسكات بغبغان صندقة ( عدن لايف ) التابعة للجنة الخاصة السعودية ، تلك المقدمات الثورية الجريئة ضرورة لابد منها لتسوية أرضية المعلب السياسي الجنوبي تمهيدا لانتصار ( الحراك ) بعيدا عن المسترزقين وبدعة تاج الجنوب العربي التي تريد وبتعمد تشويه نضالات التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) المكون السباق في الثورة الجنوبية . حالة الإرباك و خلخلت المشهد السياسي الجنوبي الذي تقاولت على تنفيذها القيادات الماضوية مكنت القوى الظلامية الرجعية الإرهابية ( الإسلام السياسي ) من اختراق ساحات ومنصات الحراك ، المتابع الحريص كان علية منذ البداية يلحظ مقاصد المساعي الحثيثة للمطابخ الأمنية اليمنية و الإقليمية في تجيير ظلال شبهه ( الإرهاب ) المقترنة بالإسلام السياسي و محاولات إلصاقها بالحراك الجنوبي ، شبهت ظلال تلك التهمه الكيدية جيشت أوسع اصطفاف أممي خلف عاصمة دولة الاحتلال اليمني / صنعاء بحجة تامين سلامة وصول خمسة ملايين برميل نفط تمر يوميا عبر خليج عدن و باب المندب للغرب. المطبات المعقدة و الشائكة التي اصطنعتها القيادات المتخشبة يتطلب و بصوت عال اعتماد اللاءات الثلاث : لا للطغمة .. لا للزمرة .. لا للأحقاد الرابطية ، من ناحية تشكل هذه اللاءات تحصينا للحراك الجنوبي من البيئة التي استحضرت (الإسلام السياسي ) للساحات و قبضت الثمن مقدما من الدوحة و الرياض ، أهمية اعتمادها – أيضا – كونها تشكل مدخلا لتجاوز المعوقات المفتعلة التي تحول حتى اللحظة دون بناء الحامل السياسي للحراك الحقيقي و ليس المصنع بمطابخ الأمن القومي أو أحزاب اللقاء المشترك و بما يشجع من اندماج الأغلبية الصامتة حاليا ببناءة , خطورة تلك المعوقات المفتعلة أنها سبق وغطت مؤامرة استنساخ ( أكشاك ) و ( دكاكين ) تدعي احتكار تمثيل ( الحراك ) للوجوه المأزومة التي لم تستفد من الفسحة التي وفرتها لها حركة التصالح و التسامح الجنوبية التي أطلقتها أياد نظيفة لم تلوثها صراعات الماضي العدمية . *زنجبار / أبين 2-1-2014م *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن 61