شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتفالية تراثية بعنوان «نحن فدا للوطن»، ضمن احتفالات الدولة بذكرى اليوم الوطني ال41 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وحضر الاحتفالية، التي أقيمت أول من أمس، في نادي أبوظبي للفروسية، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وعدد من الشيوخ وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وكبار المسؤولين، وجمهور عريض من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها. وفي مستهل الاحتفال قرئت قصائد شعرية وطنية قدمها عدد من الشعراء، تغنت بحب الوطن وتقدير جهود القيادة الرشيدة، والاعتزاز بمنجزات الوطن في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. بعدها بدأ العرض بأقوال مقتبسة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عكست ما توليه القيادة الحكيمة من اهتمام بإنسان الامارات وتقدم الوطن، ثم بدأ الاحتفال الذي صيغ على شكل حوارية ثنائية بين أحد الرجال وإحدى زهرات الوطن، يسرد فيها الرجل جهود وأدوار قيادة الوطن منذ مرحلة الآباء المؤسسين في ترسيخ دعائم الاتحاد الى المنجزات المتحققة، والمكانة التي تبوأتها الدولة في العهد الميمون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومواقف الدولة الإنسانية تجاه الاشقاء والاصدقاء، التي أدت فيها القوات المسلحة واجباتها الوطنية وأدوارها الإنسانية ومهام حفظ السلام والإغاثة الدولية. وتضمن الاحتفال تقديم ثلاث لوحات استعراضية بواسطة أحد أبرز الفنون الشعبية في الإمارات وهو فن العيالة الذي يؤدى جماعياً في المناسبات الوطنية والاجتماعية لدولة الإمارات، ويجسد التراث الوطني الأصيل وروح الاعتزاز بحب الوطن. ووسط توشح ساحة الاحتفال بأعلام الدولة وبالأضواء الملونة أدت المجاميع الاستعراضية لوحات الاحتفال التي صيغت بكلمات الشاعر جمعه بن مانع الغويص السويدي، ونبضت بحب الوطن والانتماء إليه، وشارك فيها 400 فرد يمثلون طلبة مدارس أبوظبي ونادي تراث الإمارات وفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية وقيادة شرطة أبوظبي والقوات المسلحة، بدعم من اللجنة العليا المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني ال41، إذ قدموا في البداية لوحة «الجيش عز»، تضمنت معاني الفخر بالانتساب الى شرف الجندية وتقديم الواجب الوطني في حماية الوطن وصون منجزاته وخدمة شعبه، فيما جاءت اللوحة الفنية الثانية بعنوان «صقور الدار» وأديت على ايقاع الفلكلور التراثي المطور باشتراك تشكيلات متنوعة من طلاب المدارس والجنود ومؤدي الاستعراض. وجاء ختام الاحتفال مسكاً تضوعت به أرجاء ساحة وميدان الاستعراض بمشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والحضور، المجاميع المؤدية للوحة التراثية بعنوان «كلنا فدا للوطن»، حيث أشاعت مشاركة سموه فيضاً من المشاعر الوطنية الجياشة المفعمة بأحاسيس الفخر والاعتزاز، وسط تهليل وترحيب جموع الحاضرين والمحتفلين بهذه المناسبة المباركة. وصاغت اللوحة الاستعراضية «كلنا فدا للوطن» مشهداً شعبياً وطنياً حمل معاني الحب والوفاء والولاء لقيادة الدولة، ممزوجة بتعابير الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى وطن المنجزات والمكتسبات الحضارية، وجسدت مدى التلاحم والتآلف بين أبناء الامارات قيادة وشعباً، وما يكنه الجميع من حب وعشق لتراب هذا الوطن المعطاء ومن تفان وإخلاص للعمل من أجل مجده وعزه ورفعته.