صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، بأن "لب النزاع يتمثل برفض الفلسطينيين الاعتراف بحقنا في الوجود"، على حد قوله. القدسالمحتلة (فارس) ونوه نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الأسبوعي، إلى أن "هذه القضية الجوهرية تشكل مدار نقاش حاد في المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري". وأشار إلى ما وصفها ب"حملة التحريض التي تمارسها السلطة الفلسطينية ضد "إسرائيل". ونبّه نتنياهو إلى أن أي "تسوية قد يتم التوصل إليها بشأن حدود – ما أسماها ب - "دولة إسرائيل" لا يجوز أن يتجاهل حقوقها، وحقوق الشعب اليهودي"، كما عبّر. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أنه يؤيد تسوية شاملة ودائمة مع الجانب الفلسطيني. وأعرب ليبرمان خلال خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لسفراء الكيان الإسرائيلي في العالم المنعقد في القدسالمحتلة، عن تقديره العميق للجهود التي يبذلها الوزير كيري، بهدف التوصل لتسوية مع الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التحاور بحد ذاته هام. واعتبر التعاون مع واشنطن قاعدة تعتمد عليها سياسة "إسرائيل" الخارجية، منبهًا بالقول:" يجب علينا أن نفهم الأميركيين الذين يواجهون العديد من التحديات، وكذلك يجب علينا أن ننظر ليس في طريقة الاستعانة بالولايات المتحدة فحسب، وإنما في طريقة تقديم المساعدة لها". ويقوم كيري حاليًا بزيارة قصيرة لعمّان، تعقبها زيارة مماثلة للرياض، لاطلاع العاهلين الأردني عبد الله بن الحسين والسعودي عبد الله بن عبد العزيز على نتائج محادثاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ومن المقرر أن يعود بعد ذلك إلى القدسالمحتلة ورام الله لمواصلة لقاءاته مع صانعي القرار هنالك. وكان كيري قد أعلن قبيل مغادرته القدس صباح اليوم, أن تقدمًا أحرز في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية منذ إطلاقها في تموز / يوليو الماضي، ويتم حاليًا الشروع في التعامل مع أصعب العراقيل التي يجب التغلب عليها. وتطرق الوزير الأميركي إلى الملف السوري, مشيرًا إلى أنه "يصعب عليه تصور تمثيل إيران على مستوى وزاري في مؤتمر "جنيف 2""، مستدركًا بالقول:" لكن يمكن لطهران أن تلعب دورًا يسهم في إيجاد حل للنزاع بسوريا حتى على هامش هذا المؤتمر". في سياقٍ منفصل، أخبر وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت نتنياهو أن ل"حزبه خطوط حمراء في كل ما يتعلق بتطورات التسوية"، في إشارةٍ واضحة لرفضه مساعي كيري الحثيثة في تحقيق "اتفاق إطار" يضع خطوطً إرشادية لاتفاق تسوية نهائي. ووفقاً لمصادر في محيط بينيت، فإن الأخير قال لنتنياهو ووزراء الجيش موشيه يعالون، والقضاء تسيبي ليفني، والخارجية افيغدور ليبرمان، كلٌ على حده خلال لقاءات منفصلة جمعته بهم مؤخرًا :"إن بقاءه في الائتلاف الحكومي لن يكون مقابل أي ثمن"، مضيفًا: "من المهم أن يفهم كل واحد أهمية كل قرار يتم اتخاذه". وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد، أن أعضاء من حزبي "الليكود" و"البيت اليهودي" اجتمعوا الأربعاء الماضي، وخرجوا بوثيقة أساس، تضمنت جملة تحفظات أمام عملية التسوية، سيقوم بينيت بتقديمها إلى نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة. ونصت النقطة المركزية في الوثيقة على توصية لنتنياهو، بعدم تبني وتحت أي ظرف وثيقة كيري (اتفاق الإطار)، وعدم إبداء أي موقف جدي تجاهها. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو تلقى رسائل مشابهة من أقطاب في حزب "الليكود" بينهم: جدعون ساعر، يريف ليفين، زئيف الكين، داني دانون، تسيبي حوتوبلي، وآمير ريقيب. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية