الدوحة - الراية : تفتتح وزارة البيئة يوم الخميس القادم ساحة الخور والذخيرة لبيع المنتجات الزراعية المحلية وذلك على غرار ساحة "المزروعة" وتقوم فكرة هذه الساحات على إتاحة الفرصة للمنتِج الزراعي لتسويق إنتاجه بنفسه دون وسيط ودون تحمل أي أعباء مالية، الأمر الذي يؤدي إلى خفض تكاليفه التسويقية، مما يحد بدوره من سيطرة السماسرة وتحكمهم في الأسعار، ويضمن في الوقت ذاته للمنتج والمستهلك الحصول على سعر عادل للسلعة. وحددت وزارة البيئة مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها من خلال هذه الساحات لخدمة القطاع الزراعي، ومن أهمها إقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية يضمن رفع جودة المنتجات المسوقة والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعددة لا تتوفر لنظيره المستورد، الأمر الذي من شأنه إيجاد طلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي. وقال مصدر ل الراية إن ترتيبات تجرى في الوقت الراهن لإعداد ساحات البيع وإنهاء التعاقد مع عدد من المزارع والشركات التي ستورد إنتاجها من المنتجات الزراعية للساحة الجديدة مع الأخذ في الاعتبار عدم تأثر الكميات المطروحة في ساحة المزروعة بافتتاح الساحة الجديدة في الخور حيث تدرس وزارة البيئة التعاقد مع عدد من الشركات الوطنية لتوريد المنتجات الزراعية للساحة بنفس الأسعار التي تبيع بها المزارع المحلية في ساحة المزروعة حتى تحقق الساحة الهدف المرجو منها وهو توفير منتجات طازجة بأسعار تنافسية. وأشار المصدر إلى أن المزارع المشاركة بالساحة الجديدة سوف تتبع أسلوبا تسويقيًا متميزًا يحافظ على جودة الخضراوات من خلال استخدام أحدث الطرق التسويقية من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضراوات. وبين المصدر أن وزارة البيئة تنظم ورش عمل ودورات تدريبية لرفع كفاءة المزارع المشاركة ومساعدتها على تبني طرق تسويقية حديثة تحافظ على جودة الخضراوات المسوقة وتضمن للمستهلك الحصول على منتجات متميزة ومختلفة عن نظيرتها المعروضة بالسوق المحلي. وأكد المصدر أنه لأول مرة سوف تظهر بالساحة عبوات كرتون صغيرة وزنها يبلغ نصف وزن الكرتونة العادية بسعر مناسب جدا وبجودة غير متوفرة بالسوق الخارجي لتلبي احتياجات جميع المستهلكين بالساحة كما سيظهر هذا العام أيضاً العديد من منتجات المزارع القطرية الأخرى كما في ساحة المزروعة ولن يقتصر الأمر على الخضراوات والفواكه فقط وإنما سيتم بيع منتجات مثل الدهن القطري وعسل النحل بجودة عالية وسعر لا ينافس. وأكد المصدر أن تعميم تجربة ساحة المزروعة الهدف منه الاستفادة من النجاح الذي حققته الساحة خلال الموسم الماضي في دعم المنتج المحلي والمزارع والمستهلكين بوجودها حيث إن أسعار الساحة تقل عن النشرة الجبرية لحماية المستهلك في السوق المركزي بنسبة تصل إلى 40 % والمنتجات تباع طازجة وقد استفاد الجميع من تلك التجربة خلال الأشهر التي افتتحت خلالها الساحة بداية من ديسمبر وحتى نهاية أبريل من العام الماضي وحاليا تواصل ساحة المزروعة نجاحها في تقديم أفضل المنتجات للمستهلكين بعد إضافة المنتجات الحيوانية كالطيور والأسماك والخراف. وأشار إلى أن افتتاح ساحة الخور يأتي أيضا استجابة لمطالبات الكثير من المستهلكين الذين طالبوا بتعميم التجربة ونشرها في أكثر من مكان خاصة في الأماكن الشمالية نظرا لبعد المسافة التي يقطعونها للوصول إلى ساحة المزروعة في أم صلال أو للسوق المركزي لشراء متطلباتهم وهو ما يتم وضعه في الاعتبار حاليا من أجل الوصول إلى جميع المستهلكين وتحقيق أقصى استفادة من التجربة. وأكد المصدر أن الاشتراطات والمعايير الخاصة بالمعروضات من الخضراوات والفواكه لن تتغير عن تلك الموجودة في ساحة المزروعة سواء فيما يتعلق بعمل تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية أو من خلال التعاون مع إدارة حماية المستهلك لفرض أسعار مقننة وعادلة لكل من المنتج والمستهلك بالنسبة للخضراوات المعروضة لا سيما في ظل عدم وجود سماسرة بالساحة يحصلون على عمولات دون إضافة منافع حقيقية على السلعة مما كان له أثر بالغ في زيادة الطلب على الخضراوات المعروضة في الموسم الماضي. كما علمت الراية أن شركة نافكو ستكون واحدة من الشركات التي ستعرض تشكيلة كبيرة من الفواكه الطازجة في الساحة الجديدة حيث تخطط الشركة لتقديم تنوع غير مسبوق من الفواكه والبطاطس والبصل بجودة عالية وأسعار مناسبة للجمهور أيضاً ستعرض الشركة منتجاتها من نباتات الزينة ومستلزمات الإنتاج كخدمة إضافية لرواد الساحة الجديدة. جريدة الراية القطرية