2014-01-12 09:17:49 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 12 يناير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالتحديات و النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط..إضافة إلى تأخر عالمنا العربي عن مسيرة التطور المعرفي والتكنولوجي العالمية مع وجود/ 96 / مليون أمي عربي..بجانب المشهد اليمني وقوى التدمير التي تحاول إيقاف عجلة الحياة في البلاد. وتحت عنوان " أمية حضارية " أكدت صحيفة " الخليج " أنه في عالم يشهد انفجارا معرفيا وتكنولوجيا وتنتشر نظم الاتصال والمعلومات بشكل لم يسبق له مثيل..فإن العالم العربي يبدو في مؤخرة مسيرة التطور ولا يواكب هذا الانفجار حيث يسير بخطى معقولة مع الآخرين أو يعمل على اللحاق بهم. ونبهت إلى أن المشهد العربي العام من حيث التطور المعرفي والتقني العالمي لا يدعو إلى الارتياح مطلقا خصوصا أن آخر تقرير صدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " اليكسو " يشير إلى أن / 96 / مليون عربي هم في عداد الأميين وأن نسبة الأمية في الدول العربية تجاوزت / 73 ر19/ في المائة من إجمالي مجموع السكان وأشارت إلى أن هذه الأرقام والنسب لا تشمل الأميين في جزر القمر وجيبوتي والصومال وإذا ما تم حساب معدل الأمية في هذه الدول فإن النسبة سوف ترتفع بالتأكيد . وقالت إن هذه الأرقام لا تبشر بالخير وتدعو إلى التشاؤم وتوضح أن التعليم في الدول العربية لا يحظى بالاهتمام المطلوب وأن الخطط العربية للقضاء على الأمية فاشلة ولا تقوم على معايير جدية للارتقاء بالتعليم وجعله متاحا للجميع . وحذرت من أن هذه النسبة من الأمية تعني المزيد من الفقر والقليل من التنمية والكثير من البطالة والأمراض وكلها تشكل بيئة حاضنة لأفكار التطرف والإرهاب وانعدام الأمن والسلام في المجتمعات العربية . وأضافت أنه قديما قيل من فتح مدرسة أقفل سجنا هي علاقة سببية بين الجهل وما يعنيه وبين السجن وما يعنيه لأن التعليم يخفف من آفة الفقر ويطلق عجلة التنمية ويفتح الأفكار على الإبداع وهذا بالطبع يخلق مجتمعا فعالا ومنتجا وقادرا على التمييز وإعمال العقل وعدم الوقوع في شرك الجريمة والتطرف . وأكدت أن/ 96 / مليون عربي أمي رقم مخيف في عالم يدخل عصر التكنولوجيا والمعلومات وهذا يعني أن هناك فجوة عميقة بيننا وبين العالم المتحضر يجب العمل على سدها سريعا للحاق بركب التطور من خلال العمل الحثيث على وضع الخطط والاستراتيجيات العاجلة لمحو الأمية العربية للصغار والكبار . وحذرت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها من أن الواقع الراهن يؤكد أننا أمام أمية حضارية سوف تترك آثارها السلبية في مجمل مجتمعاتنا العربية . من جانبها وتحت عنوان " اليمن وقوى التعطيل " قالت صحيفة " البيان " إن بعض قوى التدمير تحاول إيقاف عجلة الحياة في اليمن بعد أن اجتاز بسلام محنته المتعلقة باحتكار السلطة. وأضافت صحيح أن القوى التي تضررت من ديمقراطية اليمن اختارت الانزواء في البداية ولكنها تعاود الظهور هذه الأيام محاولة أن تعطل مسيرة الحرية في هذا البلد العربي المهم. وأشارت إلى أن اليمنيين توصلوا بمساعدة الأشقاء والأصدقاء إلى رسم خارطة طريق تضمن لبلدهم الاستقرار والسير في طريق الحرية والعدالة الاجتماعية وكان الحوار الوطني المدخل إلى هذا الطريق وكان يؤمل الوصول إلى نتائج أسرع من خلال هذا الحوار الذي لم توضع له أي أجندة تقيده ولكن القوى المعارضة للتغيير ساهمت في تعطيل هذا الحوار أكثر من مرة ووضعت العصي في عجلات التغيير عبر افتعال الأحداث الأمنية والتخطيط لعمليات تخريبية متحالفة بذلك مع قوى لا تؤمن بالحوار أصلا. وأوضحت أن اليمن يعيش مرحلة مفصلية وحساسة في تاريخه المعاصر تتمثل في العبور من مرحلة الاستبداد إلى مرحلة الديمقراطية والمراحل الانتقالية تكون عادة هشة ولذلك لا ينبغي الركون إلى حالة اليأس التي يشعر بها الكثيرون في هذه المرحلة.. منوهة بأن حل مشكلات اليمن المتراكمة منذ سنوات طويلة لن يتم في ظرف عام أو عامين من عمر الحكومة الجديدة ولن يوضع لهذه المشكلات حد بقرار سياسي.. وقالت إن هذه المرحلة ستأخذ مداها وسوف تعمل قوى التعطيل على بث الوهن في النفوس وإدخال اليأس إلى العقول بذريعة أن الوضع الحالي أسوأ من الوضع السابق على أمل قيام ثورة ارتجاعية تعيد القديم وتذهب بالجديد.. منبهة إلى أنه من غير الجائز تحميل المرحلة الانتقالية تبعات المرحلة السابقة فما يجري في هذه المرحلة هو نتيجة لسياسات المرحلة التي سبقتها وكل المشكلات التي يعاني منها اليمن هي مشكلات كانت مطروحة للنقاش منذ ما قبل الثورة اليمنية. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن ما يحتاجه اليمن اليوم هو نوايا طيبة ورغبة حقيقية في الإصلاح والتغيير من قبل الجميع أي قوة أو قوى تستغل هذا الوضع الهش لتحقيق مصالح حزبية أو مناطقية هي جزء من التعطيل الذي يؤثر على حاضر ومستقبل اليمن. من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " إنه في منطقة ملتهبة كالشرق الأوسط لم تعرف الاستقرار منذ عقود ولايبدو ذلك منظورا في المدى القريب إن كان ممكنا حتى تبدو العديد من شعوب المنطقة التي لاتتشابه بالتاريخ والحاضر والعادات وتتشارك نفس القيم فقط بل باتت تتقاسم ويلات الحروب الدائرة في أوطانها والحروب كما هو معروف قذرة بكل معانيها فلايوجد حرب نظيف وثانية بالعكس خاصة تلك النوعيات من الحروب التي تكون عدوانا أو حروبا داخلية يختلط فيها كل شيء ويبدو قاسمها الوحيد الويلات. و تحت عنوان " داء الحروب " أضافت أنه ربما نظرة سريعة على العديد من دول المنطقة تدخل الأسى إلى النفوس فهناك جنوب السودان والعراقوسورياوفلسطين الجرح النازف منذ عقود طويلة.. مشيرة إلى أن كل هذه الدول فضلا عن اضطرابات في عدد من الدول الثانية لا تترك مجالا لتصور عدد المنكوبين جراء أحداثها الداخلية وغير ذلك يبدو الحل عصيا فيها طالما بقيت الخلافات الداخلية متفاقمة واقتصرت دعوات الحل على الأمنيات المجردة في ظل غياب أي خطط واضحة تضع يدها على الجرح مباشرة. حذرت من أن الكارثة أيضا أنه في جميع هذه الدول يجد الإرهاب بيئة مناسبة لتفشيه هذا الإرهاب الذي كلما حوصر في منطقة وتمت محاربته بنجاح يبحث عن ثانية لفلوله وتجميع القتلة من خارج الحدود وتارة باسم " الجهاد " وتارة لأسباب عقائدية كارثية على أصحابها قبل غيرهم وتارة ضمن أجندات لها مآربها وأهوالها خاصة عندما يكون لها مشروع تخاله قابلا للتحقيق في تلك المنطقة وتكون الكارثة كون أصحاب هذه المشاريع أو أدواتها يحملون فكرا ظلاميا أسودا إقصائيا يرى العدوان واجبا على كل من يختلف معه أو يخالفه أفكاره الموتورة. وأوضحت أن التدقيق في الأرقام الموثقة لنتائج الحروب يعطي فكرة عن حجم المآسي المتفاقمة التي لا تبدأ بالقتل والإبادة ولا تنتهي بالنزوح إلى المجهول بانتظار الحصول على الرغيف وافتراش الأرض والتحاف السماء في مخيمات نزوح تفتقد أبسط مقومات الحياة وغالبا ما يدفع المدنيون فيها الضريبة الأكبر دون ذنب منهم سوى أنهم وجدوا في هذا المكان. وأشارت إلى أنه في سوريا تسعة ملايين نازح وأكثر من/ 225 / ألف قتيل ودمار يحتاج عقودا لإعادة بنائه وفي جنوب السودان/ 230 / ألف نازح وآلاف القتلى والوضع نحو المزيد و في العراق/ 13/ ألف عائلة نزحت من الفلوجة وحدها فضلا عن الحرب التي تلعب فيها " القاعدة " دورا وجدته قابلا للتنفيذ في مناطق معينة مستغلة غياب الخطط الحكومية التي كان عليها أن تتوقع وجودها. وأضافت أنه في فلسطين الاستيطان ينهش دون هوادة ومشاريعه تبدو استخفافا بمساعي واشنطن للتسوية والتهجير قائم وهدم منازل الفلسطينين مستمر واستهداف المقدسات بات من يوميات الاحتلال فضلا عن الغارات والتعديات والقتل وغيرها كثير. وطالبت " الوطن " في ختام افتتاحيتها المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه أن تتكاتف لانتشال هذه الشعوب من كل الأسباب التي أوصلتها لما هي فيه وخاصة محاربة الإرهاب والمجتمع الدولي في حال صدقت النوايا وتغلبت على الأهداف السياسية لبعض أركانه قادر بالتأكيد على فعها و بتجارب كثيرة نجح خاصة أن هذه الشعوب المغلوب على أمرها حيث تئن تحت ويلات الحروب لن تستعيد أبسط مقومات حياتها بين ليلة وضحاها بل تحتاج وقتا طويلا لتؤسس لغد أفضل والوقت لم يعد في صالح أحد. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية