القدس المحتلة - وكالات: استأنفت مجموعات من المستوطنين بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وتتركز الجولات في المنطقة المعروفة باسم 'الحُرش' بين المُصلى المرواني، وباب الأسباط ومسطح المصلى المرواني والساحة الأمامية للجامع القبلي. ويتولى المتطرّف غليك تقديم شرح حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم حسب رواية تلمودية مصطنعة وزائفة، في حين تسود أوساط حراس المسجد وأذنته والمصلين حالة من الغضب والترقب الحذر لما قد تقوم به هذه المجموعات في باحات الأقصى. وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسية تضييقها على طلبة حلقات العلم واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على بوابات الأقصى إلى حين خروجهم من المسجد، ويتواجد داخله عدد من المواطنين وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم. من جهة ثانية، كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن أن الاحتلال الإسرائيلي بواسطة أذرعه التنفيذية باشر في الفترة الأخيرة بحفر أنفاق جديدة وعميقة ضمن حفرياته في نفق سلوان الممتد من منطقة عين سلوان وحتى مشارف المسجد الأقصى المبارك. وقالت المؤسسة في بيان أمس: إن الحفريات يتم تنفيذها في سطح الأرض وعمقها في منطقة العين الفوقا-سلوان في الجهة الجنوبية من الأقصى، حيث تكشفت صخورًا ضخمة خلال الحفريات. وأفادت أن الاحتلال يواصل أعمال بناء وتشييد المركز التوراتي عند وفوق العين الفوقا، وهو المشروع الذي يُطلق عليه "بيت العين" على مساحة تصل إلى 200م2، يشمل "مزارًا سياحيًا، وتحفًا أثرية ومغطس مطهرة تلمودية". وأشارت إلى أنه سيتم ربط هذا المشروع التهويدي والأنفاق الجديدة بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط الأقصى. وذكرت أن الاحتلال أضاف خلال الفترة الأخيرة محطات جديدة في حفرياته بشبكة أنفاق سلوان، وركز على فتح محور حفريات في منطقة العين الفوقا وجوارها، فوق الأرض وتحتها، خاصة في منطقة نبع الماء المتدفق، وتحديدًا وسط السفوح الشرقية لبلدة سلوان. وأوضحت أن الأبرز في هذه الحفريات تعميق وتوسيع رقعتها غرب مسار نفق سلوان الأيمن، ومع مرور الوقت تتكشف صخور عملاقة في باطن الأرض، مشيرة إلى أن طاقم المؤسسة رصد قيام الاحتلال بفتح مدخل وفوهة إلى جوف الأرض توصل إلى عمق الحفريات الجديدة. وأفادت أنها خلال زيارة ميدانية متكررة لها اطلعت على آخر الأعمال في مشروع بناء وتشييد المركز التوراتي، حيث أوشكت الأعمال على الانتهاء، فيما تم تركيب شبكة من كاميرات المراقبة والرصد حول الموقع المذكور، ومن المرتقب افتتاح هذا المشروع التهويدي قريبًا. وأكدت أن الاحتلال يسعى إلى ربط هذا المشروع بشبكة الأنفاق في سلوان ويوصلها بالأنفاق أسفل المسجد الأقصى، كما يسعى إلى ربط هذا المشروع بمخطط الحدائق التوراتية الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوبًا باتجاه الأقصى شمالًا، والتي تحيط بكل نواحي المسجد والبلدة القديمة بالقدس، وتصل إلى منطقة العيسوية. جريدة الراية القطرية