رجح مصدر دبلوماسي أمس أن تستأنف مجموعة «5+1» وإيران المحادثات النووية 20 فبراير المقبل، في حين أعلن أن طهران بصدد استرداد 550 مليون دولار من عائدات نفطية مجمدة في الخارج بعد التوصل لاتفاق نووي. وقال المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أمس إن «من المرجح جدا» أن تستأنف القوى العالمية وإيران المحادثات بشأن طموحات طهران النووية في فبراير، بعد قليل من بدء تنفيذ اتفاق مؤقت مدته ستة اشهر لكبح برنامجها النووي. وأوضح المصدر أن الاجتماع بين ايران و«5+1» في 20 فبراير سيضم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تمثل القوى الست في الاتصالات مع ايران بشأن الملف النووي. وأعلن أن اتفاقا نوويا بين القوى العالمية الست وإيران سيدخل حيز التنفيذ في 20 يناير، عندما تبدأ طهران في خفض بعض أنشطة برنامجها النووي. ويمتد الاتفاق المؤقت لمدة ستة أشهر، وهي فترة سيتم خلالها العمل من أجل التوصل لاتفاق أشمل. إلى ذلك، قال مسؤول أميركي كبير إن ايران ستحصل في أول فبراير تقريبا على أول دفعة بقيمة 550 مليون دولار من مبلغ 4.2 مليارات دولار من الأموال المجمدة بالخارج. وبموجب اتفاقية نووية أبرمت في 24 نوفمبر، وافقت الدول الست الكبرى على منح ايران حق استخدام 4.2 مليارات دولار من العائدات المجمدة في الخارج اذا نفذت الاتفاقية التي تعرض تخفيف العقوبات مقابل خطوات للحد من البرنامج النووي الإيراني. وبعض هذه الأموال مرهونة بتخفيف ايران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إلى يورانيوم مخصب بنسبة لا تتجاوز خمسة في المئة. وحدد المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن جدول دفع هذه الأموال يبدأ في الأول من فبراير بمبلغ 550 مليون دولار، ثم الأول من مارس ب450 مليون دولار، «وهذا المبلغ مقابل نصف التخفيف»، يليه مبلغ في السابع من مارس ب550 مليون دولار، ثم في العاشر من أبريل ب550 مليون دولار، بعده مبلغ في 15 أبريل ب450 مليون دولار «وهذا المبلغ مقابل الانتهاء من التخفيف»، بعد ذلك تحصل إيران على مبلغ في 14 مايو وقدره 550 مليون دولار، يليه مبلغ ب550 مليون دولار في 17 يونيو، وأخيراً في 20 يوليو، حيث تحصل على مبلغ ب550 مليون دولار. البيان الاماراتية