منذ انطلاقة أعماله عام 2009 تنصب جهود المجلس الوطني للسياحة والآثار حول الترويج لخدمات الضيافة والمعالم الطبيعية والمرافق التراثية في الدولة. وذلك بهدف أن تكون الإمارات ملتقى العالم ووجهة الاستجمام والترفيه الأكثر تنوعاً وإبهاراً. وهي مع ملايين السياح الذين يزورونها سنوياً للاستمتاع بما تقدمه، تشكل بلا منازع مركز التلاقي وجسر التواصل بين الشعوب من الشرق إلى الغرب. الأمر الذي يدعم الخطة الحكومية الداعية إلى تعزيز مفاهيم استراتيجية 2030 لتصدر المراتب الأولى في مختلف القطاعات والميادين. نسرين درزي (أبوظبي) - في ظل أوجه التطور والنمو في قطاعي السياحة والآثار، يؤكد المجلس الوطني حرصه على الالتزام بروح الانفتاح على العالم إيماناً منه بأن هذه الميزات هي أساس بناء الدولة. وكذلك التمسك بخيوط التاريخ والثقافة وتعزيزهما ونقلهما بفخر إلى الضيوف والزائرين وخلال المعارض الجوالة التي تقام في الخارج. وكل ذلك ما هو إلا انعكاس لتميز الإمارات وغنى إرثها وتنوع خياراتها مما يجذب الجميع إليها ويجعلها تحفة قيمة مجرد التقرب منها يشبه تحقيق الأحلام. وإضافة إلى كل ما بات معروفاً عن التميز الكبير الذي ينعم به قطاع الضيافة والخدمات من وسائل الرفاهية والترف في المحتوي والشكل، تظهر الكتيبات التي يوزعها المجلس الوطني على نطاق واسع، ما لا يمكن لعين أن تصدقه من حجم الإبداع الجمالي الذي منيت بها إمارات الدولة في زمن قياسي من نهضة وإرادة صلبة ورقي. معالم أسطورية أول ما تتم الإضاءة عليه ضمن مفردات السياحة القياسية في الدولة المنشآت الصحراوية الواسعة والشواطئ الطبيعية ومياها الزرقاء والأبراج الشاهقة، جنبا إلى جنب مع الفنادق الفاخرة واليخوت الراقية ومراكز التسوق الضخمة التي تبهر أكثر المتسوقين شغفا بالتسوق. وعند الحديث عن الإقامة الذهبية لابد من تجربة أرقى الخدمات الفندقية في "قصر الإمارات" بأبوظبي و"برج العرب" في دبي و"قصر السراب" في واحة ليوا بالمنطقة الغربية. كما تشكل جزيرة ياس مرآة التشويق والملاذ المفضل للباحثين عن الإثارة الرياضية، حيث يتمكن الزوار من عيش تجربة مشابهة لسباق الجائزة الكبرى للفورملا - 1. أو قيادة السيارات على خطى النجوم المفضلين في مدينة عالم فيراري، أول منتجع سياحي متخصص لعلامة فيراري في العالم. وتعتبر جزيرة السعديات الوجهة الثقافية الأولى للباحثين عن مفردات الفن الراقي مع الافتتاح المرتقب لمتحف اللوفر - أبوظبي، وهو بمثابة جسر يربط الثقافتين الشرقية والغربية في قلب الخليج. ومتحف جوجنهايم - أبوظبي الذي يعكس الثقافة الإسلامية والشرق أوسطية. ووسط أجواء روحانية تدعو إلى الصفاء، يجد السائح في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي ملجأً للهدوء والسكينة، حيث يقوم بتقديم الفرصة للزوار للتعرف إلى الدين الإسلامي من خلال برامج تثقيفية تعرض ب8 لغات. هذا بالإضافة إلى دوره الأساسي في الإشراف على أنشطة العبادة اليومية. ويعتبر مسجد الشيخ زايد واحدا من أهم الكنوز المعمارية في الدولة وأحد أكثر المعالم الهندسية إبداعا في العالم. وينظر إلى المسجد الكبير، على أنه معلم حضاري ذو سمات عالمية من حيث التصميم والمواد المعمارية التي جلبت من إيطاليا وألمانيا والمغرب والهند وتركيا وإيران والصين واليونان. وقد تم اختيار أجود المواد الطبيعية لإنجاز عملية بنائه وتزيينه، مثل الرخام والحجر والذهب والأحجار الكريمة والكريستال والسيراميك. ... المزيد الاتحاد الاماراتية