علي باهارون النائب الأول لرئيس البرلمان الجنوبي ((عدن حرة)) عدن / خاص : الاربعاء 2014-01-15 22:27:45 اكد رجل الأعمال والشخصية العدنية المعروفة السيد "علي باهارون" النائب الأول لرئيس البرلمان الجنوبي الذي تشكل في الرابع من يناير الجاري بعدن ان البرلمان يهدف بشكل اساس لتكوين اصطفاف جنوبي عريض للخروج من حالة التشتت والتشرذم التي تعيشه بعض القيادات والشخصيات الجنوبية في الداخل والخارج من اجل تحقيق الهدف الاسمى الذي يناضل من اجله شعب الجنوب والمتمثل بإستقلال واستعادة دولة الجنوب وحقه في تقرير مصيره . . جاء ذلك خلال كلمة هامة القاها في الجلسة الافتتاحية لتشكيل البرلمان الجنوبي الذي انعقد في مدينة عدن في الرابع من شهر من يناير الجاري ، تنشرها ( عدن حرة ) بالنص كما وردت : . بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. . الأخوة والأخوات .. الحاضرون جميعا .. . يطيب لي أن أحييكم باسمي وباسم تجمع القوى المدنية الجنوبية، وأن أبارك انعقاد هذا اللقاء التأسيسي للبرلمان الجنوبي، الذي يمثل لبنة جديدة تضاف إلى نضالات شعبنا الجنوبي الساعي إلى تحقيق هدفه المشروع في التحرير والاستقلال، واستعادة وطنه وهويته اللذان سلبا منه نتيجة وحدة مغدور بها، أراد منها العزة فأورثته المذلة، وأراد منها الرخاء فمنحته الفقر والعوز .. وحدة لم يكن الهدف منها سوى إخضاع شعبنا واحتلال أرضه وتوزيع خيراته وثرواته على المتنفذين والطامعين. . الأخوة والأخوات .. ها هي محطة جديدة من محطات نضال شعبنا الجنوبي تتحقق اليوم، وهي تمثل استمرارا لنضالات هذا الشعب الصامد المعطاء، وحلقة من حلقات سعيه الدؤوب المتجه حتما نحو التحرير والاستقلال واستعادة أرضه ووطنه، وترجمة حقيقية لشعاراته التي رفعها في مليونياته المتتالية، ليسمع بها من به صمم، وليعلن للعالم مشروعية مطالبه وإصراره على تحقيق أهدافه. . إن تأسيس البرلمان الجنوبي ينبغي أن يكون أداة نضالية جديدة تضاف إلى أدوات وأساليب النضال التي ابتدعها شعبنا منذ عشرين عاما، وبلغت ذروتها في السبع السنوات الأخيرة بتدشين الحراك السلمي الجنوبي، والذي أصبحت ركيزته الأساسية تلك القوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال. ولذلك فإن هذا البرلمان ينبغي أن يكون وسيلة توحيد لكل القوى المؤمنة بذلك الهدف، وأن يكون مجالا للتحاور وممارسة الديمقراطية في أرقى صورها، وخلق التقارب مع كافة مكونات الحراك السلمي الجنوبي على اختلافها على قاعدة التصالح والتسامح، وعدم الإقصاء والتهميش لأية قوى جنوبية تهدف في نهاية المطاف إلى تحقيق أهداف شعبنا الجنوبي في استعادة أرضه وهويته وتحقيق استقلاله. . لذلك نؤكد هنا أن قيام مثل هذا البرلمان يجب أن يكون هدفه الأساسي تكوين اصطفاف جنوبي عريض يؤدي إلى الخروج من حالة التشرذم والتشتت التي يعاني من تبعاتها شعبنا الجنوبي بالدرجة الأولى، والتي تؤدي إلى إعاقة تحقيق استقلاله في وقت أقل، بل وتؤدي إلى ارتفاع كلفة تحقيق ذلك الهدف .. . من هنا فإننا ندعو إلى أن ينبثق عن هذا البرلمان هيئة تنسيق لكل المكونات المشكلة له، وأية مكونات قد تنضم إليه في الفترات القادمة، لتكون بمثابة قيادة برنامجية موحدة تقود نضالات شعبنا وتخرجه من حالة الشتات غير المبررة، طالما وأن كل تلك المكونات تتفق في الهدف وهو التحرير والاستقلال، ولا يوجد ما يبرر عدم التحامها في إطار كيان تنسيقي موحد على قاعدة ذلك الهدف. . نريد برلمانا يتيح المجال لتعدد الآراء ووجهات النظر المتباينة، دون تشكيك أو تخوين، بما يؤدي إلى الوصول إلى اختيار أصلح الآراء وأنضجها لمصلحة شعبنا .. نريد برلمانا يستند على معايير الشفافية والمصارحة، وإظهار الحقائق للناس كما هي، دون تهويل أو تهوين .. نريد برلمانا يسرع من مسيرة شعبنا الجنوبي نحو التحرير والاستقلال، ولا يمثل هيكلا جامدا يضاف إلى الهياكل المتعددة التي تعيق حركة النضال السلمي لشعبنا الجنوبي .. ونريد برلمانا تتقدم صفوفه وتقوده خيرة الكوادر وأنضجها وأكثرها خبرة وقدرة على إدارة ظروف هذه المرحلة الصعبة، بغض النظر عن المكون الذي تنتمي إليه، وليس على قاعدة المحاصصة الضيقة الأفق، طالما أن سعي الجميع هو تحقيق الهدف، وليس تحقيق المكاسب الخاصة. . الأخوة والأخوات .. ونحن نعقد الاجتماع التأسيسي لبرلماننا هذا، نوجه التحية لمئات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير واستقلال وطننا، وكذلك لآلاف الجرحى والمعتقلين الذين قدموا التضحيات في سبيل الوطن .. ونهيب بالجميع تقديم كافة أشكال الدعم والعون والمساندة لهم ولأسرهم وعدم تجاهل معاناتهم .. فهؤلاء هم قناديلنا التي تنير لنا درب الحرية .. وبدون تضحياتهم لم يكن بالإمكان ولا يمكن الوصول إلى ما وصلنا إليه من خطوات جبارة تقربنا من تحقيق أهداف شعبنا. . ختاما نتمنى أن تحظى الوثائق المقدمة لهذا الاجتماع التأسيسي بالنقاش المسئول والهادف إلى الارتقاء بأساليب عملنا، وأن يشكل هذا البرلمان خطوة إضافية نحو تلاحم مكونات الحراك السلمي الجنوبي .. سيرا نحو التحرير والاستقلال. . والله ولي التوفيق،، . 59 عدة حرة