* أنا لست للبيع، وقلمي هو ملكي أنا، ولا أحد يستطيع أن يحوّله له أو معه أبدًا، ومن هذه البداية أقول لمن قال لي تعال معنا: آسف جدًا، وكلي يعتذر ليس إلا من أجل أن أكون هنا في هذا البيت الكبير الذي جئته آملًا في أن يقدمني للناس، فكانت البداية تلك التي مكنتني من أن أكون مع الناس الذين أكتب لهم بقلبي لا بقلمي، تلك البدايات التي كانت الصعبة والقاتلة يوم كانت تقتل كل محاولاتي في أن أكون كاتبًا، حيث كنت أشعر أن شيئًا ما يُحركني ويقلقني ويقتلني ويزعجني ويظل هكذا يحاصرني إلى أن يصل للورقة ليتحول إلى مفردات وجُمل بعضها مفيدة وأخرى لا فائدة فيها، تلك الأيام لم أجد من يقول لي أهلًا بك، تعال اكتب في صحيفتنا، وكنت على أتم الاستعداد أن أكتب ببلاش، وبكل أسف كل الأبواب أقفلت في وجهي وتخلى عني أصدق الأصدقاء الذين هم اليوم في مكانة مرموقة وكان بإمكانهم أن يُقدّموني في أي صحيفة وبسهولة، إلا أنهم كرهوا أن يقفوا معي، لماذا؟! لست أدري.. وهي أسماء كبيرة أعرفها وتعرفني وعلاقتي بها أكبر من أن تكون علاقة سطحية، لكنها الخسة التي كانت تأتي ملثّمة لينتهي الماضي بكلمة كانت من أخي وصديقي الرجل الشهم ثامر الميمان لرئيس التحرير الذي رحب بوجودي، وكان الزملاء نوابه في هذه الجريدة سببًا أجمل في وجودي، لتكون البداية تلك التي أعتز بها ولن أنساها أبدًا ليس لقيمتها في حياتي وصناعة اسمي الذي يهمني أن يبقى في ذاكرة الناس للأبد وما تمنيت أن أكتب هذا أبدًا لولا أنني أريد به فقط إيضاح موقفي منه ويقيني من ثوابت لا جدال فيها، هو من ترك داره قل مقداره، وهي حقيقة يفرضها الوفاء على كل الأوفياء الذين عليهم أن ينسوا كل المغريات، والمال يذهب، وكل شيء ينتهي إلى زوال، ليبقى الوفاء في ذاكرة التاريخ لكل الأوفياء...!!! * أنا لن أترك هذه الجريدة اليوم أبدًا لأنني أعتز بها وأثق جدًا بأنها هي أمي التي قدمتني للناس بأمانة، وكتبتُ فوق جبيني لافتة "لست للبيع" هي ملثمة كتلك الوجوه التي كانت ذات يوم تأتي كريهة مندسة في براءة الصدق والطهارة، هي مكتوبة في ذهني وصدري وجبهتي لكل الذين يظنون أن مغرياتهم سوف تؤثر على قراراتي أبدًا، لأنني مؤمن أن من يستحق أن أكون معه هو من وقف معي يوم لم أجد أحدًا معي أبدًا، تلك هي اللحظة التي كانت حاسمة، وكان دورها مؤثرًا وفاعلًا وأكبر من أن تُغريه الريالات، وهي حقيقة جاءت لتقول: إنني لن أترك هذه الجنة أبدًا..هكذا أنا أرى وهي بالفعل فيها وجدت الرجال والزملاء والأبطال الذين يقفون معك هكذا لأنك زميل، وكلهم يجتمعون حولك حين يستشعرون أن شيئًا ما جاء فقط ليزعجك وكلهم يقدم لك نفسه بإحساس إنسان يعي قيمة الحب في الله والصدق في الله وهي مشاعر أتحدى أن تكون في غير صحيفة المدينة، هذه الصحيفة التي تعيش مثالية مختلفة فيها روح الفريق، وفيها الحب سمة ولغة ومشاعر لنتفق أن من يترك جنته هو مجنون، لننتهي عند لا وألف لا، وتحية أخرى لكل من قال نعم...!!! * (خاتمة الهمزة).. (الريال) لا يشدني من مكاني بقدر ما تشدني أفعال (الرجال)، ولكل الأسماء التي وقفت معي مني تحية، ولكل قارئة وقارئ من قلمي هذا وعد صادق بأن يبقى لهم هم الذين يأمرون وعلي أن أقول له أجب (هم) أغلى وأثمن ما عندك لتبقى أنت صوتهم كشعار هذه الصحيفة.. صوتكم قلمنا.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة