جمعت بين الفن والإعلام لكنها استقرت على حلم النجومية في تقديم البرامج، وقد صنعت شهرتها في قناة "دريم" عبر برنامج "يللا سينما"، الذي استبدلته لاحقاً ببرنامج "بالألوان الطبيعية" كنوع من التطوير والتجديد . إنها المذيعة نادية حسني التي عرفها المشاهد في مسلسل "حليم" عن الفنان عبدالحليم حافظ عندما قدمت شخصية سعاد حسني، لكنها قررت التركيز في مهنة المذيعة فقط، وفي هذا اللقاء معها تتحدث نادية عبر برامجها وأحلامها وحياتها . هل التغيير من "يللا سينما" إلى "بالألوان الطبيعية" انعكس على المضمون؟ - بكل تأكيد لأن برنامج "يللا سينما" كان يومياً عن السينما فقط، لكن "بالألوان الطبيعية" اهتم بكل أشكال الفنون من سينما وتلفزيون ومسرح وغناء، وهذا التغيير كان المقصود منه التنويع والتجديد والانفتاح على كل ألوان الفنون . ما مبرر ذلك في حين وجود برامج إخبارية فنية مشابهة على قنوات دريم وغيرها من الفضائيات؟ - أولاً "يللا سينما" كان متخصصاً في تقديم أخبار السينما المصرية والعالمية، ويقدم النقد والتحليل في ظروف كانت السينما خلالها حاضرة وبقوة إلى حد ما، لكن بعد ثورة 25 يناير تراجعت السينما إلى حد كبير وكان التغيير إلى "بالألوان الطبيعية" لمتابعة كل ألوان الفنون بالخبر والنقد والتحليل أيضا . هل ينفصل البرنامج عن الواقع السياسي في مصر؟ - أبداً، نرصد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال رؤية فنية ونرصد آراء نجوم الفن والنقاد والكتاب، فالغرض من التجديد هو التواصل مع المستجدات على الساحة المصرية بكافة تفاعلاتها . ألم تفكري في خوض تجربة البرامج السياسية بعد الثورة حيث سيطرت على المشهد الإعلامي؟ - لا أعتقد أنني أصلح لتقديم البرامج السياسية، لأن ثقافتي ودراستي وهوايتي هي الفن، وهذا تخصصي، ولكن كما أشرت البرنامج الذي أقدمه لا ينفصل عن الواقع بكل تفاعلاته . يؤخذ عليك دائماً اهتمامك بالشكل على حساب المضمون؟ - هذا غير حقيقي، فأنا أهتم بالشكل لأن المذيعة لا بد أن تكون مقبولة وأنيقة ومتجددة، لكن هذا لا يغني عن الثقافة والوعي والمتابعة، وأنا أحرص في برنامجي على تقديم المعلومة والرأي والتحليل، ولهذا أنا مستمرة وموجودة . لماذا تردد أنك اختلفت مع إنجي علي التي كانت تقدم برنامج "يا مسهرني" على قناة دريم أيضا؟ - لم يحدث أن اختلفت مع إنجي علي لأنه لم يكن هناك منافسة بيننا، وبرنامجي لا يشبه برنامجها، ولكل واحدة أسلوبها وهي انفصلت عن قناة "دريم" بعد قدوم الإعلامي حافظ الميرازي للقناة ليقدم برنامجه "بتوقيت القاهرة" في نفس موعد تقديم برنامجها "يا مسهرني"، وأنا بريئة من أي خلاف معها . وأين أنت من التمثيل؟ - أحب التخصص وحلمي أن أحقق ذاتي ونجوميتي كمذيعة حتى تأتي فرصة في التمثيل تستحق التضحية وتحقق لي نقلة كبيرة، فلست مستعدة لأن أشتت تفكيري وجهدي في أعمال لا تحقق لي أي فائدة . لكننا تصورنا أنك ستحققين نقلة في الفن بعد دور سعاد حسني في مسلسل "حليم" - بالفعل عرض عليّ بعد هذا المسلسل أعمالاً كثيرة لكنني لم أتحمس لها، وكنت قبل مسلسل "حليم" قد شاركت في مسلسل "زينات والتلت بنات" مع الفنانة فردوس عبدالحميد والمخرج الكبير محمد فاضل، لكنني قررت التركيز في تقديم البرامج . أعرف أنك درست الفنون التشكيلية فهل استفدت من دراستك في عملك؟ - بكل تأكيد استفدت من دراستي في تنسيق ملابسي مع الديكور وأفهم الإضاءة وفن الماكياج، وكذلك في التصوير والإحساس الفني بشكل عام مفيد لأي مذيعة تقدم البرامج الفنية . ما سر اهتمامك بمتابعة قضية مقتل الفنانة سعاد حسني حتى الآن؟ - ربما لأنني أعشقها ولأني قدمت شخصيتها، وأتابع كل جديد من خلال المحامي عاصم قنديل المتابع للقضية، وهي فنانة لا يمكن أن ننساها أو نهمل قضيتها . لا بد أن هناك نجوماً فوجئت بهم في برنامج "يللا سينما" وفيما بعد في "بالألوان الطبيعية" وآخرين تتمنين لقاءهم - بالفعل كان لقائي مع النجم محمد هنيدي في حلقة كاملة طويلة بمثابة مفاجأة لي، لأنني اكتشفت وعيه وثقافته والتصاقه بالشأن العام على عكس ما يشاع عن نجوم الكوميديا بأنهم بلا وعي أو ثقافة، وأتمنى لقاء جميع النجوم الكبار في برنامجي، وأكثر ما أتمناه حوار الإعلامي الكبير عماد الدين أديب في برنامجي . وكيف تسير حياتك الخاصة بعيداً عن الإعلام والشهرة؟ - أنا إنسانة بيتوتية بعيداً عن العمل ألتزم البيت مع والدتي وهي كل حياتي، وهي مستشاري الأول، وأحرص دائماً على متابعة كل جديد في الساحة المصرية وأهتم جداً بالرياضة للحفاظ على رشاقتي . وماذا عن فارس الأحلام؟ - تركيزي في عملي بالدرجة الأولى لأحقق ذاتي، والحب والزواج قسمة ونصيب، وأنا مثل كل البنات رومانسية وعاطفية لكني عشت تجربة لم تنجح والآن كل تفكيري في عملي . هل يمكن أن نراك في قناة أخرى غير "دريم"؟ - تأتيني عروض كثيرة لأقدم برامج جديدة في فضائيات أخرى لكنني مرتاحة في "دريم"، وهي القناة التي بدأت فيها وتقدرني وأنا سعيدة بعملي فيها .