نرفع أيدينا جميعا بالتحية.. فيبادلنا إياها مبتسما.. وفي أوقات الامتحانات داعيا بالتوفيق.. وولت تلك الأيام.. واختفي سمير حسني.. حتي باغتنا خبر وفاته صادما, مستدعيا تلك اللوحة من عمق الذاكرة. طويت صفحة سمير حسني عن64 عاما منذ عدة أيام.. بدأها في العاشر من سبتمبر..1948 متخرجا في المعهد العالي للفنون المسرحية عام انتصار اكتوبر1973 بدأ حياته من المسرح.. وقدم شخصية العندليب الراحل عبدالحليم حافظ في مسلسل إذاعي في الثمانينيات... كانت باكورة اعماله مسلسل طريق النور, شارك في بطولة عدد من الافلام منها امرأة من زجاج وحساب السنين ووداعا للعذاب والراقصة والشيطان.. كما شارك في مسلسلات قلب الدنيا.. القضاء في الاسلام, حديث الصباح والمساء, فارس السيف, الظلم, حتي لا يغيب القمر,.. اشهر مسرحياته الاستاذ مزيكا, والله زمان, منين أجيب ناس. كان مديرا سابقا للفرقة الاستعراضية وأستاذا بأكاديمية الفنون.. شهرته الواسعة في الدول العربية فاقت كثيرا تلك التي حصل عليها في مصر.. آخر ما قام بتقديمه مسرحية هي في حياة الرسول والتي عرضت في شهر رمضان الماضي علي مسرح البالون. لقد تميز الفنان سمير حسني بحنجرة قوية وصوت مميز دافئ.. منحه ذاك الحضور الخاص علي خشبة المسرح.. التي أحبها وتمني أن يفارق الدنيا وهو واقف عليها ومن مفارقات القدر أنه حضر احتفالية ذكري الأربعين للراحل إسماعيل عبدالحافظ.. ليفاجئ جمهوره بعدها بأزمة صحية تسلمه للموت بعيدا عن خشبة المسرح.