عندما انخرطت مريم للمرة الأولى، في البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف»، لم يكن هدفها العمل من أجل التكريم، بل كانت لحاجة ملحة نحو خدمة بلدها ورد الجميل للوطن، وساعدها على تحقيق هدفها، قرب طبيعة عملها، مما يقوم به البرنامج فكان يسيراً عليها أن تمزج بين خبرتها في مجال عملها وخدمة القضايا الإنسانية من خلال برامج مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، التي جمعت مؤخراً متطوعيها من مختلف أنحاء الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، من خلال إطار عرس تكريمي، تقديراً للمتطوعين في «تكاتف»، و«ساند»، واطلع الحاضرون على العديد من تجارب شباب وفتيات تميزوا في تنفذ المهام الصعبة. استطاع 32 ألف متطوع ومتطوعة في تكاتف وساند إنجاز مليون ساعة عمل تطوعي في خدمة المجتمع، ولكل متطوع في برنامجي تكاتف وساند، بصمته الخاصة، وكل واحد منهم يعتبر حجر زاوية في بناء البرنامجين، حيث قالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إن تكريمهم مؤخراً في مركز أبوظبي للمعارض، يشمل كل من حقق أعلى ساعات عمل، حيث تهدف المؤسسة إلى توسيع نشاطها بالوصول إلى مختلف المناطق في الدولة. دورة مدربين وقال إبراهيم ناصر علي محمد موظف، أحد المكرمين من السنة الماضية قائد فريق بساند في العين: انخرطت في التطوع مع ساند عام 2009، بينما بدايتي الأولى كانت خلال 2007 مع تكاتف، وذلك يناسب ميولي نحو تخصص طوارئ وأزمات، حيث تدربت وقطعت عدة أشواط في هذا الإطار، وحصلت على المستوى الأول والثاني والثالث، وفيما بعد انخرطت في دورة مدربين، وأنا اليوم أقوم بتدريب المتطوعين في برنامج ساند بفريق العين. ومن المشاركات التي يعتز بها إبراهيم ناصر مساهمته في الفريق الذي تم إيفاده إلى باكستان للتدخل بسبب الفيضانات، عام 2010 وتكون من 13 عضواً، عن الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث. وأضاف: كان عملنا شاملاً، حيث وزعنا الأدوية ومساعدات المنكوبين، وكنا نجلبها من المطار ومن المستودع، وتم علاج بعض الحالات، ومكثنا هناك 10 أيام وكان الخوف يحيط بنا، إذ كانت المنطقة موبوءة وخطرة تنتشر فيها الأمراض، لكن لأن الهدف كان أسمى وهي خدمة القضايا الإنسانية وخدمة بلادنا وإعلاء شأنها، ولكوننا نتحرك باسم الإمارات، فإننا تجاوزنا كل العراقيل. ... المزيد