أبوظبي (وام) - أعرب متطوعو "تكاتف" عن استعدادهم التام لخوض المهمة مرة أخرى في 2013 بعد النجاح الكبير الذي حققوه أثناء مشاركتهم في تنظيم فعاليات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 أبوظبي 2012 الذي عقد مطلع نوفمبر الجاري وشارك فيه المئات من الشباب الإماراتي الذين حرصوا على التواجد بقوة للمساعدة في تنظيم 50 ألف مشجع توافدوا على أبوظبي من جميع أرجاء العالم وذلك عبر الانضمام إلى فريق متطوعي "تكاتف" ذراع العمل التطوعي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الذين عبروا أيضا عن سعادتهم البالغة للمساعدة في إنجاح أحد أهم الفعاليات العالمية التي تقام على أرض الدولة. وأظهرت النتائج الجديدة أن المتطوعين ساهموا بتقديم ما مجموعه 7000 ساعة عمل تطوعي خلال سباق الجائزة الكبرى 2012 بأبوظبي بالإضافة إلى 2600 ساعة من التحضيرات العملية استعداداً للمشاركة في الحدث. وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب كل متطوع سواء من فريق "تكاتف" أو "ساند" لعب دورا مهما ومحوريا في تمثيل الدولة خلال هذه الفعالية ومن المشجع جدا أنهم أبدوا حماسا كبيرا للعودة مجددا والمشاركة في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي في العام المقبل، وأضافت لقد عادت مشاركة هؤلاء الشباب والفتيات عليهم بالكثير من الفوائد أهمهما تطوير مهاراتهم وقدرتهم على المشاركة في تنظيم حدث رياضي ضخم على مستوى سباق الجائزة الكبرى، والذي كان الحدث الأكثر تشويقا وإثارة ضمن الفعاليات الكبرى التي شهدتها الدولة خلال هذا العام. وأشارت الحبسي إلى أن مؤسسة الإمارات بصدد تنظيم حفل كبير مع نهاية الشهر الجاري لتكريم المتطوعين على أعمالهم وخدماتهم الجليلة التي اضطلعوا بها ودعت الجميع إلى متابعة الموقع الرسمي لتكاتف وحساب البرنامج على تويتر للتعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا الحفل. يذكر أن المهمة الأساسية لمتطوعي "تكاتف" كانت استقبال آلاف المشجعين الذين توافدوا على الدولة عبر مطاري أبوظبي ودبي الدوليين وتيسير عملية نقلهم وضمان سهولة حركة الحشود إلى داخل مدرجات المنصات الرئيسية في حلبة مرسى ياس ومتنزه عالم فيراري أبوظبي، وقد حصلوا على دورات وجلسات تدريبية نظرية وعملية في حلبة مرسى ياس قبل عدة أسابيع من انطلاق سباق الجائزة الكبرى، وقد تضمن ذلك التدريب على تطبيق خطط التنظيم داخل وخارج المدرجات وكيفية التعامل مع عدد من السيناريوهات المحتملة. والجدير بالذكر تم إطلاق "تكاتف" كمبادرة من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عام 2007 للارتقاء بوعي المجتمع وتمكين وتشجيع الشباب ليكونوا جزءًا من العمل التطوعي، وتدعم "تكاتف" العمل التطوعي كأسلوب حياة وتعمل على نشر الوعي تجاه فوائد العمل التطوعي بالنسبة للوطن كجزء من ثقافة الدولة.
