بدأت جمعية ابوظبي للفنون الشعبية مزاولة نشاطها في ديسمبر 1979، بهدف إحياء التراث الشعبي للبلاد والمحافظة عليه وتدوينه وتسجيله على الوسائل السمعية والبصرية، والإسهام في خلق وتجميع الصناعات اليدوية والشعبية والمواد الأولية كالصدف والسعف وغيرها. يقول سبران عبيد راشد القبيسي رئيس مجلس الإدارة إن الجمعية تعمل على تطوير الفنون الشعبية بما يتفق وروح البلاد ونهضتها وبمراعاة العادات والتقاليد السائدة، وخلق المناخ الملائم لإبراز المواهب الفنية وتنميتها والاستفادة من الكفاءات الفنية المتواجدة في دولة الإمارات وتهيئة أفضل الظروف لها وتدريب الكوادر الفنية، إلى جانب العمل على إدخال الوسائل الفنية الحديثة في مجال الفنون الشعبية، ونشر الفنون الشعبية داخل البلاد وخارجها، وذلك بعقد الندوات وإقامة المهرجانات والحفلات والأمسيات الشعرية وإصدار المؤلفات للتعريف بالتراث الفني الشعبي بكافة الوسائل الإعلامية. المناسبات الوطنية ويضيف القبيسي تساهم الجمعية في المناسبات القومية والوطنية والدينية، وتعمل على نشر الوعي الثقافي بين الشباب، وتشجيع الباحثين والمؤلفين العرب والأجانب على نشر التراث الفني وتزويدهم بالمعلومات في هذا المجال. ويشير القبيسي إلى أن جمعية أبوظبي للفنون الشعبية تضم حالياً 640 عضواً، وهذا العدد قابل للزيادة حيث إن باب العضوية مفتوح أمام أي عضو جديد، ويتولى إدارة الجمعية مجلس إدارة مكون من 16 عضواً منتخبين، وتضم الجمعية 14 فرقة فنون شعبية متنوعة منها فرق "العيالة ، الحربية ، الليوا ، الهبان ، الرزفة ، والدان والنوبان " . وتشارك فرق الجمعية في إحياء أعراس المواطنين حسب الطلب والندوات والحفلات المدرسية وشاركت الجمعية في إحياء احتفالات قصر الحصن بأبوظبي واحتفالات اليوم الوطني ومهرجان أبوظبي ومهرجان الظفرة وسباقات الهجن وجميع المعارض التي يتم دعوة الجمعية للمشاركة في إحياء احتفالاتها . غياب الدعم ويقول سبران القبيسي "نظراً لعدم وجود دعم لبرنامج التدريب الخاص بفرق العيالة، لم يعد بالفرق "مواطنين" من أهل التراث الأصيل وتسربوا بسبب عدم وجود مخصص مالي للصرف عليهم وبفعل مرور الزمن وكبر سن الأكثرية من فرق الفنون الشعبية ولعدم توافر مقومات التدريب بالجمعية أصبحت الفرق ضعيفة وليس بها مواطنون من القدماء الذين يحفظون هذا النوع من التراث الأصيل لفن العيالة في أبوظبي. إضاءة تضم جمعية أبوظبي للفنون الشعبية عدداً لا بأس به من الفنون التي تحتاج إلى تدريب وتوثيق بالجمعية وليس هناك أي دعم للجمعية من أي جهة حكومية في الدولة سوى مبلغ 120 ألف درهم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تصرف على أمور الضيافة والصيانة والموظفين ولا تكفي للصرف على البنود المذكورة. البيان الاماراتية