تضاربت الأنباء حول مصير دوكو عمروف، قائد تنظيم "إمارة القوقاز" الذي يقاتل السلطات الشيشانية الحليفة لموسكو. نصر المجالي: أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قادروف عن براهين جديدة تؤكد وفاة دوكو عمروف، الإرهابي، لكن مصادر أمنية روسية دحضت هذه التكهنات وقالت إن عمروف ما زال على قيد الحياة. وقال قادروف، الذي يصفه موسكو بأنه "رئيس الإقليم الشيشاني في شمال القوقاز الروسي"، إن هناك أدلة وبراهين جديدة على وفاة قائد المجموعات المسلحة التي تعيث إرهابا بأهالي شمال القوقاز ومناطق روسيا الأخرى. ونقلت انترفاكس في وقت لاحق عن مصدر لم تسمه في قوات الامن تصريحا بدا انه يدحض ما ذهب اليه قديروف، إذ قال "لا يمكننا تأكيد نبأ تصفية عمروف، ولم تردنا أي معلومات بهذا المعنى". براهين ولم يتم العثور على جثته بعد ولكن هناك براهين تؤكد موته، وقُتل عمروف في إحدى العمليات الأمنية حسب قادروف. وقال قادروف عبر موقع "إنستغرام": "قلتُ في وقت سابق إنه لم يعد حياً، وحصلنا مؤخرا على تسجيل لمكالمة بين من يسمون أنفسهم بالأمراء أعلنوا فيها عن وفاته". وكان قادروف قال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إنه يعتبر عمروف ميتاً. وقال الرئيس الشيشاني إنه بنى تكهناته بمقتل عمروف على تسجيل لمكالمة هاتفية تم التنصت اليها يقال إنها جرت بين زعيمين من زعماء المسلحين اتفقا فيها على ضرورة اختيار زعيم جديد ليخلف عمروف القتيل. ولم يطرح الرئيس الشيشاني أي ادلة اخرى تشير الى مقتل عمروف، مضيفا "لم يتسن لنا العثور على جثته بعد، ولكننا بصدد البحث عنها." كسب لبوتين ولو صح نبأ مقتل عمروف، فإن ذلك سيعتبر كسبا كبيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب التي يخوضها ضد المسلحين الاسلاميين في منطقة القفقاس قبيل افتتاح دورة سوتشي التي يعول عليها الرئيس الروسي لتعزيز مكانته الشخصية والسياسية. وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها دوكو عمروف في تسجيل فيديو على الإنترنت في يوليو/ تموز 2013 عندما دعا أنصاره إلى مهاجمة أولمبياد سوتشي على البحر الاسود على الطرف الغربي من جبال القفقاس في الشهر المقبل. كما أعلن عمروف رفع الحظر عن العمليات الإرهابية في روسيا، وقال عمروف في الشريط "أدعو كل مجاهد الى استخدام كل ما أوتي من قوة في سبيل الله لمنع هذا الرقص الشيطاني فوق عظام اجدادنا". وكان عمروف الذي يعتبر قائدا لتنظيم إرهابي يدعى "إمارة القوقاز" منذ عام 2007 أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات الإرهابية بينها تفجير مطار "دوموديدوفو" في موسكو والذي أودى بحياة 37 شخصا. وجماعة (إمارة القوقاز) تقاتل من اجل تأسيس دولة اسلامية في منطقة شمال القفقاس ذات الاغلبية المسلمة جنوبي روسيا. ايلاف