قتل 21 شخصاً على الأقل بينهم 13 أجنبياً مساء أمس الجمعة في كابول، بهجوم شنته مجموعة من طالبان على مطعم يقصده عموماً أجانب، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة الأفغانية صباح اليوم السبت. كابول (أ ف ب) وقال قائد شرطة كابول محمد ظاهر لوكالة فرانس برس، إن "الحصيلة الأخيرة تشير إلى أن 21 شخصاً قد قتلوا، هم 13 أجنبياً و8 أفغان"، موضحاً أن "الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط 5 جرحى". وجاء في بيان للأمم المتحدة أن "أعضاء في منظمات دولية أخرى، هم أيضاً بين ضحايا هذا الاعتداء"، الذي تبنته طالبان. وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إن "هذه الاعتداءات الموجهة ضد المدنيين غير مقبولة على الإطلاق، وهي انتهاك فاضح للقانون الإنساني العالمي". وأشار إلى أن "الأمين العام دان الاعتداء بأشد العبارات". وأضاف: "لدينا تأكيدات أن 3 من موظفي الأممالمتحدة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين ينتمون إلى منظمات دولية أخرى قد قتلوا". كما اعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في بيان ان وائل عبدالله (لبناني، 60 عاما) وممثل الصندوق هو من بين ضحايا الاعتداء. واضافت "انه خبر مأسوي، ونحن في صندوق النقد في حالة حزن شديد". واستهدف الهجوم، الذي سارعت طالبان الى تبنيه، "مطعم لبنان" في وسط كابول الذي يقصده الديبلوماسيون والقناصل والعاملون في المجال الانساني وغيرهم من الاجانب المقيمين في كابول. وبعيد الساعة 19,00 (14,30 ت.غ) "فجر انتحاري نفسه امام المطعم"، بحسب مساعد وزير الداخلية محمد ايوب صلانجي. واضاف صلانجي ان مسلحين آخرين استغلا الفوضى التي احدثها الانفجار الذي سمع دويه في كل انحاء وسط المدينة لاقتحام المكان واطلاق النار "بشكل عشوائي". وقتل المهاجمان في تبادل لاطلاق النار مع عناصر من قوات الامن الافغانية التي وصلت سريعا الى المكان. واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس تبني الاعتداء، مؤكدا انه اوقع "العديد من الضحايا بين الاجانب وغالبيتهم من الألمان". واشار عدد كبير من الاشخاص الموجودين في المكان عند وقوع الانفجار الى العنف غير المعهود الذي اعقب الانفجار. وقال عبدالمجيد احد طهاة المطعم "كنت جالسا في المطبخ مع اصدقاء عندما وقع الانفجار وملأ الدخان المكان". واضاف "اعتقدت في البدء ان الامر يتعلق بحادث ناجم عن انبوبة غاز لكن رجلا دخل بعد ذلك على الفور وهو يصيح "الله اكبر" وراح يطلق النار". وتابع "احد زملائي اصيب وسقط ارضا (فارق الحياة في وقت لاحق) فركضت الى السطح ومنه قفزت الى البيت المجاور". ونقل عبدالمجيد الى المستشفى في المساء لاصابته بكسور في الساقين. وفي واشنطن، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي بأشد العبارات بهذا "العمل الارهابي المشين"، بينما اعتبر رئيس مهمة الاممالمتحدة في افغانستان جان كوبي انه "غير مقبول". ويأتي الاعتداء بعد خمسة ايام على هجوم انتحاري لأحد عناصر طالبان فجر شحنته ضد عربة للشرطة في كابول ما اوقع قتيلين احدهما من قوات الامن الافغانية. /2336/ وكالة الانباء الايرانية