انسحبت قوات الأمن المصرية من أمام القصر الرئاسي وأزالت الأسلاك الشائكة في محاولة لتفادي المصادمات مع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا أمام القصر للاحتجاج ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور، بينما غادر الرئيس المصري محمد مرسي القصر بعد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أمامه وأزالت قوات الأمن الأسلاك الشائكة بعدما حاول متظاهرون اقتحامها للوصول إلى أبواب القصر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات لوقت وجيز، أسفرت عن إصابة 19 شخصا جراء استخدام الأمن للغاز المسيل للدموع. وهتف عشرات الألوف من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مقر رئاسة الجمهورية بعد وصولهم في مسيرات من كافة أنحاء البلاد ضد الرئيس مرسي "إرحل.. إرحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"بيع بيع بيع الثورة يا بديع". وقال شاهد عيان من "رويترز" إن مصابيح كبيرة على باب القصر تحطمت خلال تراشق بالحجارة بين المحتجين والشرطة. وأصيب 19 متظاهرا مساء أمس أمام مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة -حسبما أعلنت وزارة الصحة- في إطار مليونية "الإنذار الأخير" التي دعت إليها القوى المعارضة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا وكذلك المعارضة لمشروع الدستور وعرضه للاستفتاء يوم 15 ديسمبر القادم. وقعت الإصابات نتيجة تدافع آلاف المتظاهرين أمام قصر "الاتحادية" هربا من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الأمن التي تتولى حماية القصر عندما اقترب المتظاهرون من الحاجز الأمني، ما تسبب في وقوع الإصابات. وقال شهود عيان إن متظاهرين بشارع الميرغني قرب قصر "الاتحادية" حاولوا إزالة حواجز معدنية وأسلاك شائكة وضعتها الأجهزة الأمنية للحيلولة دون وصولهم لقصر "الاتحادية". ووقعت مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين أثناء إزالة الأسلاك الشائكة قبل أن تقوم قوات الأمن بالتراجع من مواقعها خشية تفاقم الأوضاع وزيادة حدة الاشتباكات مع المتظاهرين. ... المزيد