أعلن المكتب الإعلامي في الائتلاف السوري المعارض الليلة الماضية، أن الهيئة العامة للائتلاف التي اجتمعت في اسطنبول، قررت المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة السورية المعروف باسم "جنيف 2"، المزمع عقده الأربعاء المقبل في مدينة مونترو السويسرية . وأكد الائتلاف عقب عملية تصويت، الموافقة على إرسال وفد للمشاركة في "جنيف 2"، وأفرزت نتيجة التصويت السري تأييد 58 عضواً المشاركة في حين عارضها 14 عضواً، وامتنع عضوان عن التصويت، وآخر وضع بطاقة بيضاء . وكانت المعارضة بدأت في اسطنبول اجتماعاً لبحث مشاركتها في مؤتمر السلام، وبعدما كان مقرراً انطلاقها بعد ظهر الجمعة، بدأت الجمعية العامة للائتلاف اجتماعاتها السبت، بتأخير 24 ساعة، بسبب خلافات بين عدد من مكونات الائتلاف بشأن التجديد لمكتبه السياسي، وفق ما أفاد أعضاء في الائتلاف . وقبل بدء المحادثات، ذكر المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح بالشروط للمشاركة في "جنيف 2"، وقال "إن الهدف من أي حل سياسي هو تشكيل حكومة انتقالية لا يكون الرئيس الأسد جزءاً فيها، وتتمتع بصلاحيات كاملة وتكلف تنظيم انتخابات شفافة" . وقال أعضاء في الائتلاف إنهم قرروا انتظار معرفة موقف فصائل المعارضة قبل التصويت على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" . وقال صالح إن هناك كثيراً من النقاش بين أعضاء التحالف فيما يتعلق بجدية مؤتمر جنيف وفرص نجاح المؤتمر في نهاية المطاف، وإن الائتلاف يتشاور مع المجتمع الدولي حول جدوى المشاركة، مؤكداً ثقته في أن الائتلاف سيتخذ في النهاية القرار الصائب لمصلحة سوريا . وجمعت تركيا وقطر المفوضتان من الداعمين الغربيين والعرب للمعارضة، أمس، لليوم الثاني على التوالي في أنقرة، أربع مجموعات مقاتلة بينها "الجبهة الإسلامية"، في محاولة لإقناعها بفائدة مؤتمر "جنيف 2" . وقالت مصادر بالمعارضة إن ممثلين عن الجماعات اجتمعوا في أنقرة للاتفاق على موقف مشترك، ونقل مصدر في مكتب الجربا عنه قوله في كلمة أمام اجتماع للائتلاف في سيليفري قرب اسطنبول إن ممثلي الجماعات عقدوا اجتماعا . وكانت روسيا دعت الدول المؤثرة في أوساط مقاتلي المعارضة السورية إلى إقناعهم بفتح معابر إنسانية والسماح بدخول المساعدات للمحتاجين . ونقلت وسائل إعلام أمس، عن بيان للخارجية، أن "روسيا تؤيد النشاط الهادف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين، وتدعو جميع الدول ذات النفوذ في أوساط المسلحين السوريين، إلى التأثير فيهم لتوفير الظروف لفتح معابر إنسانية، الأمر الذي سيشكل أجواء مناسبة لعمل مؤتمر جنيف 2" . وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية تم توصيلها يوم 16 يناير/كانون الثاني، إلى الغوطة الشرقية، وأنه من المتوقع أن تصل الدفعة الثانية إلى جديدة الشيباني غرب دمشق اليوم (أمس)"، ونقلت عن مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري خالد عرقسوسي قوله إن "30 شاحنة أوصلت المواد الغذائية التي تكفي ل 10 آلاف شخص خلال شهر"، مؤكدة أن هذا جاء نتيجة "للجهود الحثيثة للحكومة السورية" . إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، أن بلاده ترفض أي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" . وأطلق الفاتيكان مبادرة بعنوان "رياح السلام" من أجل وقف العنف في سوريا مع دعوات تبث في ملاعب كرة القدم الإيطالية خلال مباريات دوري الدرجة الأولى، كما أعلن أحد الوزراء الجمعة . واتحد المجلس البابوي للأسرة وجمعية كاريتاس إيطاليا ودوري الدرجة الأولى الإيطالي في هذه المبادرة مع اقتراب مؤتمر جنيف ،2 وسترسم على أرض الملاعب عبارة "رياح السلام للأسر السورية"، كما سيعرض فيلم وثائقي عن مخيمات اللاجئين على شاشات عملاقة . (وكالات) الخليج الامارتية