تستعيد القرية التراثية التابعة لنادي تراث الإمارات مفردات الموروث الشعبي الإماراتي، عبر المهرجان الذي يقام في منتصف كل شهر، وعلى الرغم من توافد العديد من أبناء الأسر الإماراتية الجمعة الماضي على مقر القرية للمشاركة في الفعاليات التراثية الشعبية، إلا أن الأطفال سجلوا حضوراً مميزاً حيث شارك العديد منهم في ممارسة الألعاب الشعبية، ضمن فقرات خاصة ورددوا الأهازيج القديمة في تلقائية، وسط سعادة غامرة شملت كل الزوار الذين تعددت جنسياتهم، وتوحدت مقاصدهم في الاستمتاع بالتراث الشعبي الإماراتي عبر هذا المهرجان الذي فتح كنوز الماضي أمام الأجيال الحالية، لتشهد عظمة التاريخ المحلي الذي لم يزل يحتفظ بأدق عاداته القديمة. استقطبت القرية التراثية في المهرجان، الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، جمهوراً من مختلف الأعمار وتسابق الجميع، من أجل المشاركة في الفعاليات التي حملت طابعاً تراثياً بدءاً من السوق الشعبي ومروراً بركن الهجن والفروسية والدكاكين التراثية، وانتهاء بمتحف القرية الذي يعد هو الآخر إطلالة حقيقية على ماضي الأجداد في كل عصورهم، والشيء اللافت أن الإقبال كان متزايداً من قبل الفتيات والأطفال على ركن الحنّاء، حيث نُقشت على أيديهم الأعلام والزهور والأشكال البديعة المحببة للنفس. حكاية شعبية حول طبيعة هذا المهرجان الذي تحرص القرية التراثية على إقامته في منتصف كل شهر، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي: تحرص إدارة نادي تراث الإمارات على إعداد برنامج مكثف يناسب الأعمار كافة في المهرجان الشهري الذي يقام بين أروقة القرية التراثية وعلى ضفافها المطلة على كورنيش أبوظبي، واللافت أن زوار القرية يتجددون باستمرار وتتزايد أعدادهم بصورة كبيرة، وهو ما يؤكد أن الموروث الشعبي الإماراتي له عبقه الخاص وسحره الذي لا يُحد بما يجمع من ثيمات الماضي العريق، في إطار عصري جذّاب يجمع الأسر على فن الحكاية الشعبية التي لا تحتاج إلى راوٍ فكل شيء بالقرية ينضح بالمفاهيم التراثية، وكل ركن فيها يحكي قصة من التاريخ وهو ما يمنح الزائرين فرصة للتعرف على ماضي الأجداد بروح عصرية وثّابة. ويتابع المناعي: تتصدر دائماً الفنون الشعبية بوهجها وحرارتها ووقعها في النفوس مظاهر الاحتفال الشهري، حيث أثبتت التجربة أن الفن الشعبي الإماراتي الذي كان له حضوره المميز في الماضي يتمتع بنكهة خاصة في هذا العصر، إذ كان المواطنون قديماً يمارسون فنونهم الشعبية في شيء من البساطة والتلقائية في جلساتهم الحميمة، وفي مناسباتهم الخاصة والعامة وهو ما كان يعطي هذا الفن بريقاً خاصاً، يبعث في النفوس الراحة ويهيئها من جديد لاستعادة النشاط والحيوية. أنشطة محببة ... المزيد الاتحاد الاماراتية