لوس أنجلوس (وكالات) - أثار قرار لمنظمة الأممالمتحدة للترية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بتأجيل معرض عما يوصف ب«علاقة اليهود بأرض فلسطين» استياء كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة. وانتقدت الولاياتالمتحدة المنظمة الدولية لتأجيلها المعرض بعد احتجاجات من الدول العربية الأعضاء بالمنظمة. وأصدرت اليونسكو التي تتخذ من باريس مقرا لها بيانا قال إنها ستؤجل هذا المعرض الذي كان من المقرر أن يطلق عليه اسم (الشعب والكتاب والأرض.. علاقة 3500 سنة للشعب اليهودي مع الأرض المقدسة) بسبب مخاوف من أن بعض الجوانب «ربما تراها الدول الأعضاء أنها تعرض عملية السلام للخطر». وحثت سامانتا باور سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة اليونسكو على إعادة التفكير في قرار المعرض الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع مركز سيمون فيزنتال اليهودي. وقالت في بيان «قرار اليونيسكو خطأ ويجب إلغاؤه». وصف مركز سيمون فيزنتال لمكافحة «معاداة السامية» أمس الأول ب«المشين» قرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) تأجيل افتتاح معرض في باريس حول روابط اليهود بإسرائيل بناء على طلب من 22 دولة عربية. واعتبر الحاخام مارفن هير مؤسس ومسؤول المركز الذي يوجد مقره في لوس أنجلوس أن اليونيسكو بإرجائها المعرض الذي كان من المفترض أن يفتتح بعد غد الثلاثاء، تتصرف كرقيب و«تثبت من جديد أنها العنوان الرسمي للرواية العربية في الشرق الأوسط». وقال الحاخام مارفن هير إن هذا القرار «مشين.. إن اليونيسكو انكبت على كل سطر (من نص المعرض) حتى إن علماء من اليونيسكو شاركوا فيه. وهم يعلمون جيداً أن ذلك لا يتداخل بشيء مع عملية السلام، حتى أنه لا يأتي على ذكرها». وأضاف «إن دور الرقيب هو حقاً آخر شيء ينبغي أن تمثله. فبتأجيلها هذا المعرض فرضت نفسها رقيباً بدلا من مؤسسة منفتحة على أفكار جديدة». وردا على قبول عضوية فلسطين كانت إسرائيل والولاياتالمتحدة قد توقفتا عن دفع المساهمة المالية إلى اليونيسكو وفقدتا بذلك حق الاعتراض (الفيتو) في نوفمبر الماضي. الاتحاد الاماراتية