طالب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم، دانى دانون، اليوم الولاياتالمتحدة بوقف المساعدات الأمريكية لمصر ردا على التصريحات التي أدلى بها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، يوم الخميس والتي وصفها دانون بأنها معادية للسامية، كما دعا مركز سيمون فيزنتال اليهودى واشنطن بقطع الاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع الأخوان المسلمين. وكان بديع قد قال فى رسالته الأسبوعية أن "اليهود" أكثروا الفساد فى العالم وأراقوا دماء المسلمين وقاموا بتدنيس المقدسات، كما دعا أيضا الأمة الإسلامية أن تجتمع على قلب رجل واحد من أجل القدس وفلسطين والقتال ضد إسرائيل، مؤكدا أن الصهاينة لا يعرفون سوى أسلوب القوة. وصرح دانون لوكالة أنباء أسوشيتد برس أن "التحريض ومعاداة السامية في مصر يجب أن يتوقفوا قبل أن ترسل الولاياتالمتحدة مئات الملايين من الدولارات إليها"، مضيفا أن "اتجاه الحكومة المصرية الجديدة مثير للقلق للغاية ونحن نتابع بقلق بالغ ما يُقال ويُفعل، وما لا يُفعل هناك ضد المتطرفين". وطالب عضو الكنيست الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي "بعدم دفن رؤوسهم في الرمال وتجاهل الواقع المقلق". وفى السياق ذاته ذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أن مركز سيمون فيزنتال اليهودى، الذي يرصد حوادث معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، قال فى بيان له أن "الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تسمح أن تسير الأمور والعلاقات بشكل طبيعي فى الوقت الذي يدلى فيه الإخوان بتصريحات مثل هذه"، داعيا واشنطن لإدانة هذه التصريحات وقطع الاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع الإخوان المسلمين. وأضاف البيان "نحن لا نتعامل مع فيديو يوتيوب أو إمام متطرف بشكل فردى، ولكننا أمام دعوة إلى العنف المعادي للسامية من قبل رجل لديه عشرات الملايين من الأتباع ويقود جماعة إسلامية تتحكم فى مستقبل مصر". من جهة أخرى، قال رشاد بيومي، القيادي البارز في جماعة الإخوان، أن الجماعة لا يمكن أن تتجاهل اعتداءات إسرائيل على المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن السياسة الرسمية المصرية تجاه إسرائيل هي مسألة منفصلة.