الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    نائب وزير النقل والأشغال: العمل جار لإعادة جاهزية مطار صنعاء في أقرب وقت    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    وزير النقل: حركة السفن والبواخر بميناء الحديدة تجري بانسيابية    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يهود اليمن.. مؤامرات الاستدراج.. واللعنة في إسرائيل! (ملف)
نشر في نبأ نيوز يوم 20 - 04 - 2008

فتح الكنيست الإسرائيلي مؤخراً ملف الأسر اليهودية اليمنية المرحلة حديثاً إلى إسرائيل عبر قنوات خارجية- محطتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية، وأبطالها الأساسيين ناشطون في منظمات دينية يهودية متطرفة مناوئة للصهيونية- والتي لم يكن بوسع أحد الخوض بشأنها لولا الفضيحة التي تسبب بها انكشاف وصول سيدة يمنية وأبنائها إلى مطار "بن غوريون" قبل أقل من عامين.
وبعد تصاعد الجدل في الإعلام الإسرائيلي حول حقيقة الظروف التي يزج فيها اليهود المرحلون من اليمن "سرياً"، لم تجد لجنة "الاحتواء" بالكنيست بداً من الاستماع إلى الحقيقة المرّة: (نادمون على تركنا أوطاننا والمجيء إلى إسرائيل.. نريد العودة إلى اليمن.. لا نريد منكم أكثر من شراء تذاكر سفر لنا.. اللعنة عليكم!!).
هكذا جاءت صرخة السيدة نعمة النهاري بوجوه أعضاء اللجنة، الذين تبلدوا بصمت قاتل، مصعوقين من هول المفاجأة.. وما هي إلاّ لحظات من الصمت حتى انفجرت السيدة النهاري تروي مأساتها وأبنائها بدءً بوصولها من الولايات المتحدة إلى مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، ثم الترحيل إلى مركز الاستيطان في "عسقلان"، وانتهاءً بالطلب الرسمي المقدم من الوكالة اليهودية لها لإخلاء المسكن الذي يضمها وأبنائها تحت ذريعة وصول مهاجرين جدد هم أحق منها به- طبقاً لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
"نبأ نيوز" فتحت ملف القضية، وتعقبت خيوطها، لتقف على مفردات مؤامرة إسرائيلية- أمريكية لاستدراج اليهود اليمنيين من بلادهم إلى نيويورك، ثم تل أبيب..! إلاّ أن المشهد الأول من هذه المؤامرة يرفع ستاره على خشبة المسرح اليمني، حيث المناطق التي ينتشر فيها اليهود، وحيث تؤكد مصادر خاصة تورط منظمات أمريكية، ومنظمة ألمانية عاملة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وناشطون يمنيون– تتحفظ "نبأ نيوز" على ذكر الأسماء- بهذه المؤامرة..!
كيف يُستدرج يهود اليمن؟ ومن وراء الاستدراج؟ وما حقيقة الصراع على يهود اليمن بين الصهيونية وبين الجماعات اليهودية المتطرفة؟ وكيف تدير الخارجية الأمريكية خيوط اللعبة..!؟ أسئلة تجيبها "نبا نيوز":
فقد كشفت تقارير خارجية النقاب عن جماعات يهودية تقوم باستهداف عوائل يمنية يهودية، تتولى وكالة أمريكية استدراجهم إلى مدينة (مونسي) بولاية نيويورك الأمريكية، ثم القيام بتهريبهم إلى (إسرائيل) عبر وكالة صهيونية، وصفت بأنها (تعمل سراً) على الأراضي الأمريكية.
"شلومو شامير" كان أول من أفشى السر قائلاً: إن السيدة نعمة نهاري (وتم تهويد أسمها الأول إلى- لوزة)، وخمسة من أبنائها البالغ عددهم (12) تم التواصل معهم في قريتهم بمحافظة عمران اليمنية بواسطة ناشطين أمريكيين في منظمات غير حكومية، استطاعوا إقناعهم برفاهية العيش التي سيوفروها لهم اليهود في مدينة "مونسي".
الإغراءات كانت كافية لإقناع أي أسرة ريفية تعيش حد الكفاف، وتحلم بمستقبل زاهر لأبنائها في بلد بمثل ظروف اليمن الاقتصادية. وهكذا شقت أسرة السيدة النهاري مطلع 2004م طريقها من "عمران" إلى نيويورك على نفقة الولايات المتحدة الأمريكية، لتجد في الانتظار بعض اليهود الملتحين من أرباب المدارس الدينية المتطرفة، الذين أخذوهم إلى "مونسي".
وبعد أيام من وصولهم كانت السيدة النهاري قد أدركت الحقيقة- ولكن بعد فوات الأوان- حيث وجدت نفسها في منزل قديم قذر، وأن هذه الجماعات الدينية تمنحها النزر القليل جداً من الطعام، وتطلب منها إلزام صغارها بالحضور الى مدرسة دينية للتعلم.. وعندما شكت ضائقة العيش نصحوها بالعمل في خدمة البيوت، وإرسال إبنها الكبير الى إحدى المزارع للعمل فيها مقابل الطعام والشراب.
والحقيقة الأكبر هي أن مجتمع "مونسي" هم من اليهود الذين لا يؤمنون بدولة إسرائيل ويعتبرونها مؤامرة للقضاء على الدولة اليهودية الكبرى التي وعدوا بها بعد ظهور السيد المسيح، لذلك هم يشددون الرقابة على مواطنيهم كي لا يغادروا المدينة إلى اسرائيل، وبكرسوا أنفسهم للتعبد، وهو الأمر الذي كانت تقابله منظمات صهيونية بعمل مضاد بتعاون أمريكي من خلال التواصل مع الناس في مدينتهم وتهريبهم سراً الى اسرائيل.
وهكذا اعتقدت السيدة نعمة النهاري أن خلاصها سيكون على أيدي هذه الوكالة الصهيونية، فتم استدراجها وأطفالها من منزلهم بمدينة مونسي Monsey المتطرفة في نيويورك، ومن ثم تهريبهم إلى إسرائيل على متن إحدى طائرات شركة "العال El AL".. لكن حال وصولهم المطار انكشف الأمر من قبل جماعات يهودية فضحت المؤامرات الصهيو- أمريكية التي تنفذ بحق اليهود في العالم.
نيويورك محطة الاستدراج
وأشار"شلومو شامير" إلى أن "وكالة عمليات يهودية سرية كانت تتولى هذه الأعمال منذ أشهر هي التي قامت بهذه المهمة"، مستطرداً: وفقاً لما هو مرسوم من مخطط، فإن عدداً كبيراً من العائلات اليمنية التي تعيش في مدينة "مونسي" كان من المقرر أن يتم تهريبها إلى إسرائيل، لولا أن أحد أعضاء "ساتمار حاسديم" الذي يقطن نفس الحارة فضح التحضيرات التي يقومون بها وأحال دون تهريب تلك العائلات.
كما روى الكيفية التي تم بها تهريب أسرة النهاري، قائلاً: في صباح يوم، تم إلباس خمسة من أبناء نعامة النهاري الزي المدرسي الموحد، من أجل تضليل الجيران. أما الأمتعة فقد تم وضعها في عربة نقل منذ الصباح الباكر، ثم تم اقتياد الأم وأطفالها الخمسة إلى القنصلية الإسرائيلية في نيويورك؛ حيث يستلموا منها تأشيرات الدخول إلى إسرائيل.. وبعد ظهيرة ذلك اليوم تم أخذ الأم وأطفالها إلى المطار، ووضِعوا على متن طائرة متوجهة إلى إسرائيل.
ويشير أيضاً إلى أن: حوالي (70) يمنياً تم استدراجهم من اليمن إلى نيويورك من قبل جماعة "ساتمار حاسديم" قبل بضع سنوات خلت، بعد إقناعهم أنهم سيعيشون في مدينة "مونسي"، وسيحظون برعاية كاملة، ويمنحون الجنسية الأمريكية، ومساعدات مالية.. لكن المجتمع اليهودي المتطرف في "مونسي" يرفض الإدلاء بأية معلومات عنهم، أو حول ظروفهم.
ويعتقد "شلومو شامير" أن الوكالة اليهودية اكتشفت بأن بضع عائلات يمنية فقط كانت ترغب في مغادرة "مونسي" والهجرة إلى إسرائيل، ويستدرك: لكن كانت هناك محاولة لتهريب بضع عوائل قبل ثلاثة أشهر من حادثة السيدة نعمة النهاري تم إحباطها بعد أن فضح "حاسديم" المخطط.
ويختتم "شامير"إفادته مؤكداً: أن مصدراً بالوكالة اليهودية قال إن الجهود الرامية لاستقدام اليمنيين إلى إسرائيل ستستمر، ولن تتوقف.
وهكذا فإن الإعلام اليهودي أراد التغطية على هذه المؤامرات بتحويل مآسي اليهود المستدرجين إلى قصص درامية تستدر عواطف الناس– وبعض وسائل الإعلام العربية المغفلة التي تلهث وراء الإثارة بغير هدي بحقيقة المؤامرات التي تحاك على أوطانها..!
• القصة كما وردت في إعلام خارجي
وبحسب تصريحات مسئول إسرائيلي ل "نيويورك ديلي نيوز" فإن (عائلة النهاري كانت من بين 70 عائلة يهودية تم تهريبها خلال الستة أعوام الماضية بمساعدة ناشطين في طائفة الساتمار المتطرفة دينيا).
(ميخائيل لاندسبرغ)- أحد المسئولين في وكالة ( من أجل إسرائيل) اليهودية- يقول عن الطريقة التي تم بها استدراج تلك العوائل: (إن الساتمار وعدوهم بأن مدينة مونسي الأمريكية هي الأرض الذهبية).
فيما ذكرت ( وكالة العمليات اليهودية)- الموصوفة بالمنظمة الأقدم التي تتعامل بالتهجير إلى إسرائيل: (أن العوائل اليمنية تدعي أنها تلقت وعوداً من قبل طائفة الساتمار بأن يجدوا الحياة الذهبية في أمريكا)– بحسب صحيفة ( نيويورك بوست).
إلا أن حقيقة الأمر كان مختلفاً، إذْ أن ما كان ينتظر تلك العوائل هو الواقع الذي وصفته ( داليا كبرنسكي)– الناشطة في (اتحاد الأسر اليمنية اليهودية في أمريكا) بقولها: ( إنهم كانوا في حالة مخيفة جداً)، مضيفة: (إنهم كانوا محاطين بطائفة "الساتمار" اليهودية المتطرفة، ومعزولين عن حياة المجتمع الأمريكي، وأن عائلة النهاري أخبرت باحثين اجتماعيين في الاتحاد بأنهم كانوا يعاملون كما الخدم الأذلاء).
وأشارت أن نعمة النهاري أكدت لهم (أن المشرفين على العوائل اليمنية من جماعة "الساتمار" أخذوهم إلى صندوق المساعدات المالية وأجبروهم على الادعاء بأنهم كانوا يلاقون معاملة قاسية ، ويضطهدون من قبل المسلمين في اليمن– كشرط لإعطائهم المساعدات المالية التي يعتاشون منها).
أما (إبراهام إسحاق)– رئيس الاتحاد– فيذكر ل "نيويورك ديلي نيوز" : (إنني عندما زرت عائلة النهري وجدتهم يعيشون في أوضاع غير إنسانية.. إنهم كانوا ممسوكين كرهائن- من الناحية العملية).
ويضيف "إسحاق": (أن الساتمار وعدوهم بالأرض الذهبية، لكن يهود اليمن وجدوا أنفسهم في واقع مزري للغاية).
وعلى ما يبدو أن ما آلت إليه العوائل اليمنية من وضع كان دائرة نشاط أقدم المنظمات الصهيونية (وكالة العمليات اليهودية) التي عملت على استغلال تلك الظروف، وإغراء العوائل المخدوعة، الواقعة تحت نير التطرف اليهودي بالتهريب إلى إسرائيل.
يقول سعيد النهاري- رب الأسرة المؤلفة من 12 نسمة – ل"نيويورك بوست": (اضطررت للاتصال بالوكالة اليهودية على أساس أن تخلصنا من الساتمار المتطرفين).
ويعلق "يوسي شراقة" أحد العاملين بالوكالة: (لقد حاولنا تهريب العائلة إلى إسرائيل قبل عدة أشهر- في سبتمبر الماضي- لكن على ما يبدو أن الساتمار المتطرفين كشفوا أمرنا فأحالوا دون ذلك)، معللاً سبب الإخفاق ب (قبل مغادرة العائلة لمدينة "مونسي" بساعتين اختفى "علياهو" البالغ ثمان سنوات مما اضطر "سعيد"، وزوجته "نعمة" إلى إلغاء الرحلة).
وأضاف: (لكننا تعلمنا الدرس، وفي هذه المرة تعاملنا مع الأمر بمنتهى السرية، حيث أخبرنا "نعمة" - زوجة سعيد النهاري البالغة (47) عاماً- بأن تخبر "عليّاهو" وثلاثة من أخواته الصغيرات بأن يرتدوا الزي المدرسي، ويحملوا الحقائب المدرسية، وأن تضعهم في مركبة مع أخيهم "يوسف" البالغ من العمر 20 عاماً ، من أجل تضليل الجيران).
أمريكا والصهيونية وراء كل شيء
ويكشف تقرير "نيويورك بوست" سر الدور الأمريكي في تهجير اليهود إلى إسرائيل، إذ تنسب إلى مسئول إسرائيلي: (إن العائلة عندما وصلت الولايات المتحدة لأول مرة لم تكن تمتلك جوازات سفر، وتمت معاملتهم كلاجئين، لكن الوكالة اليهودية مهدت الطريق لهم مع دائرة الهجرة في الولايات المتحدة لتسهيل مسألة مغادرتهم البلد).
أما بشأن طبيعة ارتباط العملية برمتها بالصهيونية، فيأتي في إطار طبيعة الصراع اليهودي– اليهودي القائم. فطائفة الساتمار المتطرفة عقائدياً عندما كانوا يحمّسون العوائل اليمنية عبر برامجهم الدعائية لاستدراجهم إلى نيويورك، (كانوا يقنعونهم بأنهم لا ينبغي عليهم الهجرة إلى إسرائيل لأنها دولة علمانية وليست دولة يهودية).
وتضيف ال"نيويورك بوست": (إن طائفة الساتمار معادية للصهيونية ولا تعترف بالدولة الإسرائيلية الحديثة، وتعتقد أن من غير الممكن إقامة الدولة اليهودية البديلة ما لم يعود المسيح).
فقد نقلت عن مصدر بالوكالة اليهودية التي تتولى عملية التهريب استيائه الشديد من جراء قيام شركة "العال El Al" الإسرائيلية للطيران بإلزام "نعمة النهري" بدفع غرامة (250) دولار أمريكي عن زيادة وزن الأمتعة، متسائلاً:( أهكذا ترحب الخطوط الجوية الوطنية الإسرائيلية بالمهاجرين الجدد الواصلين إلى البلد؟)، ثم يضيف مسئول في الهجرة بمطار "بن غوريون": (بدلاً من أن تلعب دوراً في المشروع الصهيوني وتخلّد وصول المهاجرين من العائلة القادمة من اليمن إلى البلد ، اختارت "العال" أن تحرج العائلة ، وتطالبها بدفع غرامة عن حقيبتي سفر إضافيتين).
وفي ظل هذا المشروع الصهيوني الذي استهدف يهود اليمن بدءاً من العام 1997م- الذي وصلت فيه نعمة النهاري مع خمسة من أبناءها إلى نيويورك- تتجلى حقائق المؤامرة الصهيونية وتنكشف أسرار الحملة التي يدّعي فيها اليهود أنهم أُضْطهدوا في العالم الإسلامي، وصودرت كل حقوقهم.
وفي الوقت الذي فضحت فيه "نعمة النهاري" حقيقة الضغوط التي مورست على أسرتها للإدعاء بالاضطهاد في اليمن مقابل لقمة عيش أبناء أسرتها، أكدت "نيويورك ديلي نيوز" في مطلع تقرير لها: (إن اليهود الستة القادمون من اليمن إلى إسرائيل- تقصد أسرة النهري- يدّعون أن ما حصل كان رغماً عن إرادتهم).
أسرة سعيد النهاري التي قوامها 12 نسمة لم تسافر كلها إلى إسرائيل، وإنما سافرت الأم وخمسة من أطفالها فقط، فيما ظل البقية في تلك القرية الصغيرة الرابضة في "مونسي" بنيويورك، يتجرعون ظلم اليهود المتطرفين ، ويأملون اللحاق بمن سبقهم إلى إسرائيل- ليس لشيء- سوى هرباً من الظلم ، وجمعاً لشمل العائلة.
خلال العام 2006م لم تعد المسالة في اليمن قضية استدراج يهود الى أمريكا ثم الى اسرائيل، فقد سبق أن كشفت "نبأ نيوز" أن منظمة خارجية باشرت أنشطتها الترويجية في اليمن لثقافة التطبيع مع اسرائيل، وقد استهلت فعالياتها بدءً من النساء، وبالتعاون مع منظمة نسوية رائدة في مجال حقوق الانسان تتولى تبسيط مفردات الخطاب- على الطريقة اليمنية..
• الموساد يطارد يهود اليمن
عزرا تسفاري– الذي يعيش حالة إحباط في إسرائيل- منحته السفارة الأمريكية بصنعاء عام 1991م تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة مع عائلته تحت ذريعة معالجة أحد أبنائه.
ويقول أنه بدأ العمل هناك، لكن سرعان ما بدأت الموساد تطارده إلى كل مكان، إذ يروي: "قالوا لي انهم سيضمنون لنا البيت والسكن والعمل وحتى السيارة.. تشجعت وقررت التجاوب مع طلبهم وغادرت أمريكا مع العائلة الى إسرائيل.. انتظرت رجال الموساد ان يحضروا لي ما وعدوني به، وحتى اليوم لم اشاهد أحداً منهم».
انضم عزرا تسفاري الى حزب «شاس» الديني في إسرائيل، ونجح خلال فترة قصيرة في احضار ستين فتى الى المدارس والنوادي الخاصة بالحزب لكنه سرعان ما تركه ويقول: "لم أتمكن من التأقلم مع حياتهم، فالبدلة والهاتف النقال لا يناسبان الحياة التي ابحث عنها.. أنا رجل جدي أردت ان أعمل".
مشكلة العائلات اليمنية الواصلة الى اسرائيل هي أنها لم يكن من السهل عليها تسجيل ابنائها بالمدارس العادية.. ولأنها ترفض تدريس الفتاة في مدارس مختلطة تضطر لاحقاً إلى ارسالهم الى مدارس دينية، ومعظمها تابعة لحزب «شاس» الديني.. وخلافاً لكثيرين من اليهود، لا يتحمل اليهود اليمنيين تعاليم المدارس الدينية لذلك فهم لا يواصلوا تعليمهم..
أمريكا إستغلت حرب الإنفصال لتهجير اليهود
الهجرة المنظمة ليهود اليمن إلى إسرائيل بدأت بين عامي (1948 – 1951) ضمن ما يسمى برحلات (بساط الريح)، وقد أشرفت عليها وكالة بريطانية فتحت لها مكتباً في عدن، وبتمويل من أحد البنوك البريطانية في عدن أبان الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن. وتم خلالها تهجير ما يزيد عن (50) ألف يهودي يمني، حتى لم تتبق في اليمن أكثر من (250) عائلة يهودية.
لكن خلال حكومة إسحق شامير مارست جمعيات يهودية يمنية في اسرائيل برئاسة "افيغدور كهلاني" ضغوطاً على حكومة شامير لاستقدام بقية اليهود اليمنيين. وبحسب تقارير إسرائيلية فإن الولايات المتحدة إنتهزت إنشغال اليمن بالأزمة السياسية بين المؤتمر والاشتراكي التي تأججت عام 1992م ثم تطورت إلى حرب إنفصال، فقامت خلال الفترة (1992- 1995م) بترحيل نحو (800) يهودي يمني إلى إسرائيل. وتفيد بعض المصادر بأن ذلك تم بمساعدة رجل أعمال يمني كبير..
معظم من تم تهجيرهم حديثاً تم تسكينهم في حي "اوشيوت" من مدينة "رحوفوت".. وقد تحول هذا الحي خلال الأعوام الماضية إلى نموذج مصغر لقرية يمنية، لا تفارق بيوتها "المداعة"، ومقايل القات، وقناة "الجزيرة" الفضائية.. وظلوا يمارسون طقوسهم اليمنية بحذافيرها حتى اليوم- بما في ذلك عادة منع تعليم الفتاة بمدارس مختلطة، أو إرتدائها ملابس الموضة غير المستورة.
• الحنين إلى الوطن
يعيش اليهود اليمنيين الذين وصلوا في التسعينات حالة من الاحباط في إسرائيل، وهم يحنون إلى الوطن الأم، إذ يقول يحيى تسفاري عن جيرانه المسلمين في اليمن: "كانوا يقدمون لنا سلال الفواكه من دون مقابل، ويتعاملون معنا بصدق وإخلاص، واذا كان اليهودي محتاجاً لنقود كان يدينه العربي من دون مشكلة، حتى انه لم يكن يطالب بنقوده الى ان نعيدها. هناك في اليمن كانت الحياة هادئة نزرع الأرض ونعتاش منها. لم نشعر يوماً بضائقة اقتصادية مع اننا كنا نعمل نصف يوم".
"يونا" زوجة يحيى تسفاري، تتمنى اللحظة التي تتاح لها فرصة العودة الى اليمن، والسبب كما تقول انها لم تعد قادرة على تحمل طبيعة الحياة اليومية في اسرائيل: "انا لا أتمتع إلا بخبز الطابون في ساحة البيت. هذا الأمر أزعج الجيران، وسبب لنا المشاكل، مما اضطررنا الى إحضار طابون من غاز داخل البيت. ثم ان الطحين في اسرائيل غير صحي كما هو الوضع في اليمن. لقد اشتقنا لرائحة الخبز المنتفخ. هناك كل شئ بسيط وصحي، حتى المياه التي كنا نأخذها من البئر افضل ومفيدة اكثر من الأنابيب هنا التي لا تجلب الا الحجارة للجسم".
• إسرائيل مازالت تبحث عن ذرائع
إسرائل ما زالت تتحين الفرص والذرائع لترحيل بقية اليهود اليمنيين الى إسرائيل رغم أن أعدادهم لا تتجاوز ال(300) مواطن.. ففي يناير 2007م، وبعد ما تردد من تعرض عدد اليهود في "آل سالم" بصعدة لتهديدات من قبل شخصيات يمنية نافذة، انتهزت الخارجية الإسرائيلية الفرصة، وأصدرت بياناً قالت فيه "أن إسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهديدات تستهدف الأقلية اليهودية في اليمن"، وحملت اليمن مسئولية حمايتهم.
لكن الخارجية اليمنية ردت على ذلك بالتاكيد ب" أن أبناء الطائفة اليهودية هم مواطنون يمنيون وحمايتهم ضمن القانون والدستور اليمني وليس من خارج البلد، وأن الحكومة اليمنية لا تفرط بحقوقهم وهم يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة ولديهم المعابد والمدارس العبرية التي يدرس فيها أبناؤهم كما أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم لهم كل التسهيلات والاحتياجات، وهم يعيشون سوياً بوئام ومحبة مع باقي أبناء الوطن".
وتفادياً لأي لعب على "حقوق الأقليات" قامت الحكومة اليمنية يوم 27/2/2007م بنقل تلك الأسر اليهودية على متن طائرة إلى العاصمة صنعاء، والبالغ عدد أفرادها (45) مواطناً، وتم تسكينهم في المدينة السياحية بموجب توجيهات رئاسية، كما تم صرف مبالغ مالية لهم لتمكينهم من تأثيث المنازل التي أسكنتهم بها الدولة، وتدبير معيشتهم، علاوة على تخصيص مرتبات شهرية لكل أسرة منهم.
• اللعبة القذرة لسفارة أمريكا بصنعاء
ربما سرعة الاجراءات اليمنية قطعت الطريق على اسرائيل، لكن الأمل ظل قائماً لدى الأمريكان.. ففي نوفمبر 2007م تزوج الشاب اليمني المسلم هاني علي هادي سران من الشابة اليمنية اليهودية نينوى سليمان يحيى داود العبدي -18 عاماً، من منطقة "ريدة" بمحافظة عمران. ولم يكن الزواج الأول من نوعه في اليمن، إلاّ أنه هذه المرة تحول الى مشكلة، وتوتر اليهود واستنفروا بالاسلحة.. وبدت الأمور كما لو أن هناك من يدفعها للانفجار.
"نبأ نيوز"– وخلافاً لبقية وسائل الاعلام، بحثت خلف الكواليس- فكشفت النقاب في حينها عن وقوف السفارة الأمريكية بصنعاء وراء دفع أبناء الطائفة اليهودية اليمنية بإشعال الفتنة القبلية في مديرية ريدة بمحافظة عمران، من خلال تحريض اليهود على تنظيم مواقف جماعية احتجاجية تطالب بإعادة الفتاة (نينوى العبدي)، وتطليقها من زوجها.
وبحسب معلومات استقتها "نبأ نيوز" من يهود يمنيين في ريدة، فإن محاولات جرت خلال الفترة بعد منتصف نوفمبر 2007م، من قبل شخص متردد من السفارة الأمريكية لحث أسرة الفتاة على التواصل مع أقارب لها داخل إسرائيل، لإثارة القضية عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي يوم الجمعة 30 نوفمبر 2007م نجحت "نبأ نيوز" في الوصول إلى زوج الفتاة اليهودية هاني علي هادي سران، الذي أكد وقوف السفارة الأمريكية بصنعاء، وشخص آخر يدعى زايد الجرادي وراء مطالبات أبناء الطائفة اليهودية بالفتاة.
وقال هاني: "أن الفتاة (اليهودية) نينوى سليمان يحيى داود العبدي -18 عاماً- أشهرت إسلامها أمام المحكمة في مديرية ريدة، لكن زايد الجرادي، وشخص آخر كانت ترسله السفارة الأمريكية بصنعاء، هم الذين كانوا يطالبون بالفتاة، وادعوا إنني أجبرتها على دخول الإسلام، فتقدموا بشكاوى إلى رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ثم إلى السفارة الأمريكية بصنعاء"، واصطحبوا معهم سعيد العمار – عيلوم الطائفة اليهودية".
وتابع: فقام الأخ نعمان دويد- محافظ عمران- "بطلب أبناء الطائفة اليهودية، ونحن أيضاً، وهناك واحد من السفارة الأمريكية، وجمعنا، وتحدثوا مع "نينوى" أمام الجميع فقالت لهم أنها أسلمت بقناعة كاملة، وأن قرارها لن تتراجع عنه، ولم تقع عليها أي ضغوط.. فاقتنعوا كلهم، وقال العيلوم سعيد العمار لليهود خلاص أنها أسلمت بقناعة وما عاد باقي لهم أي كلام، يعني هنيئاً لهم".
وبدا جلياً أن الأمريكان أرادوا إشعال فتنة بين الطرفين، قد يسقط خلالها ضحايا من اليهود، ليكون ذلك مدخلاً للعبة "قذرة" لإجبار اليمن على ترحيل اليهود الى اسرائيل تحت ذريعة "حماية الاقليات الدينية".. إلاّ أن "الحمة اليمنية" كانت لها بالمرصاد!
• الليكود يبحث عن أملاك اليهود
في أكتوبر 2007م كشفت مصادر في الولايات المتحدة ل"نبا نيوز" عن تحركات سياسية إسرائيلية لمطالبة صنعاء بأملاك اليهود اليمنيين المهاجرين إلى إسرائيل، تتبناها "المؤسسة العالمية لليهود" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.
وقالت المصادر: أن المؤسسة باشرت منذ أكثر من أسبوعين التواصل مع اليهود اليمنيين الموجودين في الولايات المتحدة وإسرائيل بقصد حثهم على توقيع توكيلات لجهات قانونية لتتولى لاحقاً المطالبة بأملاكهم في اليمن، في إطار تحركات يقودها من تل أبيب حزب الليكود الإسرائيلي المعارض.
وأوضحت المصادر: أن "بنيامين نتنياهو"- زعيم حزب الليكود- عرض على "الكنيسيت" ملفاً بشأن مشروع المطالبة بأملاك اليهود العرب، ويسعى لدفع البرلمان الإسرائيلي إلى التصويت على مشروع قرار يلزم حكومة "أيهود أولمرت" بالسعي لتمكين اليهود المهاجرين من استعادة أملاكهم أو الحصول على التعويض المالي مقابلها من حكومات الدول التي قدموا منها، وبالدرجة الأولى: اليمن، العراق، سوريا، مصر، الجزائر.
وقالت المصادر: أن منشوراً للمؤسسة العالمية لليهود– اطلعت عليه بحوزة يهود عرب في نيويورك- يدعي بهذا الشأن أن اليهود العرب الوافدين إلى إسرائيل تعرضوا لتهجير قسري، وتمت مصادرة أملاكهم من قبل حكومات بلدانهم، وحرمانهم من اصطحاب أياً من الممتلكات أو الأموال التي كانت بحوزتهم. وأن المؤسسة لن تطالب فقط بالممتلكات، بل أيضاً برد الاعتبار لهم عما طالهم من أذى.
وأشارت إلى أن المؤسسة العالمية لليهود تسعى لبلورة رأي عام ضاغط بعد تفاعل البرلمان الإسرائيلي مع ملف القضية، منوهة إلى أن هذه المؤسسة تحضى برعاية رسمية من حكومة الولايات المتحدة، وسبق لها أن ساعدت في إغواء أسر يهودية يمنية بالرحيل إلى الولايات المتحدة في أواخر التسعينات، ثم تهجيرهم إلى تل أبيب.
وبحسب مصادر أكاديمية يمنية في صنعاء، فإن هجرة يهود اليمن إلى إسرائيل استغرقت الفترة من (1948 – 1951) ضمن عملية " بساط الريح" الشهيرة، وبلغ العدد الإجمالي لمن تم تهجيرهم خلال تلك الفترة (45.040) شخصاً، منهم (270) شخصاً في عام 1948م، و(35.422) شخصاً في عام 1949م، و(8.650) شخصاً عام 1950م، و(698) شخصاً عام 1951م.
وأكدت ل"نبأ نيوز": إن اليهود اليمنيين ليست لديهم أية أملاك في اليمن، كون الإمام يحيى بن حميد الدين، ألزمهم قبل الرحيل ببيع كل ممتلكاتهم، وتوخى أن يكون ذلك بعقود بيع وشراء شرعية، مشيرة إلى أن الإمام أحمد بن يحيى عمل بعد وفاة أبيه عام 1948م بنفس نهج والده الإمام يحيى.
وأشارت إلى: أن منظمات إسرائيلية سبق أن فتحت هذا الموضوع أواخر تسعينات القرن الماضي، وقامت بتحريات وعمليات حصر واستطلاعات مصورة بمساعدة إحدى المحطات الفضائية العربية، وتأكدت من تلك الرواية حول قيام اليهود اليمنيين ببيع ممتلكاتهم قبل الهجرة إلى إسرائيل.
ونوهت إلى أن اليهود اليمنيون لاقوا البؤس بعد وصولهم إلى إسرائيل، جراء المحاربة والتصنيف لجماعة "السفارديم" التي تعاني من عجرفة "الاشكنازيم"، وهو ما جعلهم يشعرون بألم مفرط تجاه المعاملة الجديدة، ودفعتهم العزلة العنصرية إلى ندم شديد لمغادرة اليمن إلى "أرض الميعاد"!
لا شك ان ملف اليهود اليمنيين يعد أحد أغزر الملفات أسراراً، فاليهود اليمنيين ال(800)، الذين تم ترحيلهم في الفترة (1992-1995م)، ما زالوا يبحثون عن العشرات من أطفالهم الذين فضلت الولايات المتحدة تخصيص مركب مستقل لهم.. فهؤلاء الأطفال ما زالوا حتى الساعة مختفون، وما زالت أجهزة القضاء الاسرائيلي تعتبر الموضوع لغزاً، فيما الاعلام الاسرائيلي لم يتوقف عن سرد القصص والتفسيرات حول إختفاء هؤلاء الاطفال رغم مرور نحو 15 عاماً على إختفائهم...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.