كشفت تقارير إسرائيلية النقاب عن واحدة من أحدث مؤامرات الإرهاب الصهيوني في العصر، والتي تمارس من خلالها العصابات اليهودية عمليات استدراج تستهدف عوائل يمنية مقيمة في مدينة (مونسي) بولاية نيويوركالأمريكية، ثم القيام بتهريبها إلى (إسرائيل) عبر وكالة صهيونية، وصفت بأنها (تعمل سراً) على الأراضي الأمريكية. وذكر "شلومو شامير" في تقريره بصحيفة "ها آرتز" الإسرائيلية امس: إن السيدة نعامة النهاري، وخمسة من أبنائها البالغ عددهم 12 تعرضوا يوم الثلاثاء إلى عملية استدارج من منزلهم بمدينة مونسي Monsey الأرثودكسية المتطرفة في نيويورك، ومن ثم تهريبهم إلى إسرائيل على متن إحدى طائرات شركة "العال El AL". مشيراً إلى أن "وكالة عمليات يهودية سرية كانت تتولى هذه الأعمال منذ أشهر هي التي قامت بهذه المهمة". ويضيف "شامير" أنه، وفقاً لما هو مرسوم من مخطط، فإن عدداً كبيراً من العائلات اليمنية التي تعيش في مدينة "مونسي" كان من المقرر أن يتم تهريبها إلى إسرائيل، لولا أن "ساتمار حاسديم" الذي يقطن نفس الحارة فضح التحضيرات التي يقومون بها وأحال دون تهريب تلك العائلات. كما روى التقرير الكيفية التي تم بها تهريب أسرة النهاري، قائلاً: في صباح يوم الثلاثاء، تم إلباس خمسة من أبناء نعامة النهاري الزي المدرسي الموحد، من أجل تضليل الجيران. أما الأمتعة فقد تم وضعها في عربة نقل منذ الصباح الباكر، ثم، تم اقتياد الأم وأطفالها الخمسة إلى القنصلية الإسرائيلية في نيويورك؛ حيث يستلموا منها تأشيرات الدخول إلى إسرائيل. وفي بعد ظهيرة ذلك اليوم تم أخذ الأم وأطفالها إلى المطار، ووضِعوا على متن طائرة متوجهة إلى إسرائيل. ويشير أيضاً إلى أن: حوالي 70 يمنياً تم استدراجهم من اليمن إلى نيويورك من قبل "ساتمار حاسديم" قبل بضع سنوات خلت، بعد إقناعهم أنهم سيعيشون في مدينة "مونسي"، لكن المجتمع الأرثودكسي المتطرف في "مونسي" يرفض الإدلاء بأية معلومات عنهم، أو حول ظروفهم. ويعتقد "شلومو شامير" أنه اكتشفت الوكالة اليهودية بأن بضع عائلات يمنية فقط كانت ترغب في مغادرة "مونسي" والهجرة إلى إسرائيل، ويستدرك: لكن كانت هناك محاولة لتهريب بضع عوائل قبل ثلاثة أشهر تم إحباطها بعد أن فضح "حاسديم" المخطط. ويختتم "شامير" تقريره في ال"ها آرتز" مؤكداً: أن مصدراً بالوكالة اليهودية قال إن الجهود الرامية لاستقدام اليمنيين إلى إسرائيل ستستمر، ولن تتوقف. تنويه// الصورة المرفقة التقطت للسيدة نعامة النهاري وأبنائهافي صالة انتظار مطار (بن غوريون).