المر/ الاتحاد البرلماني العربي / اجتماع . الكويت في 19 يناير/ وام / أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أهمية تفعيل دور البرلمانيين العرب وإتحادهم البرلماني العربي في القضايا والأزمات التي تحيط بأمتنا العربية. وقال معاليه في كلمته أمام إجتماعات المؤتمر العشرين للإتحاد البرلماني العربي في دولة الكويت " فيما نحن نجتمع هنا ما زالت تتداعى الكثير من الآثار والمنعطفات السلبية الملازمة لتطورات الأزمات والقضايا السياسية المتسارعة في عالمنا العربي ". وأضاف إن " البلدان التي شهدت انتفاضات وثورات شعبية منذ ثلاث سنوات أملا في مستقبل ديمقراطي آمن ومحقق لتطلعاتهم في الحرية والعدالة الاجتماعية ما زالت تتجاذبها الكثير من الاضطرابات السياسية والأمنية المهددة للاستقرار السياسي والمنذرة بانتكاسات اجتماعية واقتصادية على نحو يهدد طموحات شعوبها المشروعة في التنمية والرخاء والتمكين لقطاعات واسعة من أبناء تلك الشعوب وأخص من هذه البلدان الشعب السوري الذي ما زالت تتضاعف مآسيه وتتزايد أحزانه على نحو غير مسبوق في أزماتنا العربية .. فهذا الشعب انتفض كغيره من الشعوب إلا أن تداعيات الأحداث أدت إلى معارك طاحنة بين أبناء البلد الواحد كان من نتائجها الفاجعة مئات الآلاف من القتلى واللاجئين والمشردين بالإضافة إلى تدمير وتخريب البنية التحتية من مدارس و مستشفيات و طرق ومطارات وكل ما يتعلق بمظاهر الحضارة و الحياة الانسانية العصرية ". وأوضح معاليه أنه على الرغم من كثرة الجهود العربية والإقليمية والدولية التي بذلت لوضع حد لمأساة الشعب السوري إلا أن الدماء السورية البريئة ما زالت تراق يوميا صادمة الضمير الانساني وقال " وإنه ليراودنا الأمل في أن يعيد مؤتمر جنيف /2/ الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا الشقيقة ". وأشار إلى أنه في هذا الخضم من الأحداث تتصاعد عمليات العنف والإرهاب في دول عربية أخرى مما يشير إلى تنامي نشاط الجماعات المتشددة وتفاقم النزاعات الطائفية مما يعصف بالحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي وهي أبسط معايير العيش المشترك في المجتمعات. وأكد معاليه أهمية التركيز على الجانب الإنساني في الأزمات والقضايا العربية من خلال تبني أدوار دعم إنسانية تسهم في قهر الظروف اللاإنسانية التي خلفتها هذه الأزمات . ومن هنا فقد ارتكزت سياسة الإمارات الخارجية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على هذا النهج إدراكا لأهمية البعد الإنساني وتعظيما لحياة وأمن المواطن العربي .. فحملات الخير التطوعية الإماراتية والمساعدات المالية والإنسانية لأشقائنا العرب إنما تعبر عن رسالة قيادة وحكومة دولة الامارات في الذود عن حقوق الانسان العربي ضد العوز والحاجة والفقر بعيداً عن أية حسابات سياسية أو انتظاراً لحلول سياسية مؤجلة . وأشار الي أن الاتحاد البرلماني العربي يمكن أن يعظم من قيمة دوره وتأثيره في حال الانفتاح على الاتحادات والبرلمانات الدولية والإقليمية.. على أن يكون هذا الانفتاح مخططاً ومدروساً سواء مع البرلمان الأوروبي أو برلمانات امريكا اللاتينية أو الكونجرس الأمريكي وغيره من المنظمات البرلمانية. وقال " أما فيما يخص قضية القدس فنحن متفقون على أن أي حل سلمي وعادل ودائم مع إسرائيل لن يتحقق بدون عودة القدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية العربية كونها عاصمة الدولة الفلسطينية إلا أن استمرار إسرائيل في العمل على تهويد القدس وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال المستوطنات الإسرائيلية المتزايدة يدعونا لإعادة التفكير في تحركاتنا البرلمانية العربية تجاه موضوع القدس الذي يعد من أكثر القضايا الصادر بشأنه قرارات دولية من الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات .. إلا أن كل هذه القرارات كانت محل استخفاف وتجاهل من إسرائيل ". وأضاف معاليه " نحن كبرلمانيين عرب علينا في هذا المجال التعاون والتنسيق مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبناء خطة تحرك تجاه المنظمات الإقليمية والدولية وأن يسفر هذا التعاون عن اتفاق عربي – إسلامي لطرح موضوع القدس على أجندة أعمال واهتمامات الاتحاد البرلماني الدولي" . وأشار إلى أن المخاض العسير والمهددات الداخلية والخارجية بشتى أنواعها تجعل بنيان وكيان الدولة العربية الحديثة على المحك مما ينذر بتصدعات حقيقية داخل المجتمعات العربية الأمر الذي يستلزم إعادة النظر في دور مؤسسات العمل العربي المشترك ومن بينها الاتحاد البرلماني العربي بحيث يتواكب هذا الدور مع طبيعة التحديات الجديدة التي تواجه أمتنا العربية.. فنحن مطالبون في الاتحاد بالبحث والدراسة في كيفية تفعيل قراراتنا وتدارس القضايا والموضوعات في الإطار الذي يجعلنا مؤثرين في أحداث وأزمات أمتنا وكيف نجعل من اتحادنا كياناً قابلاً للتطور وقادراً على الاستجابة لمتطلبات أمته العربية . وقال معاليه " إننا نرحب بالتطورات الإيجابية في الملف النووي الإيراني وما يمكن أن يعكسه ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية إلا أنه ما زال لدينا الإصرار الكامل على إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالوسائل السلمية المتعارف عليها دوليا وأن تمتنع الحكومة الإيرانية عن القيام بأي أعمال من شأنها تكريس هذا الاحتلال ". وأضاف " أخيراً أدعو الله تعالى أن يجمعنا دائما على الخير والمحبة وأن نحقق ما تأمله منا شعوبنا العربية وأن نكون فاعلين ومؤثرين على قدر ضخامة التحديات التي تواجه المواطن العربي في كل ارجاء وطننا العربي الكبير" . وتقدم معاليه بوافر الشكري لمعالي مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي وكذلك الشعبة البرلمانية الكويتية لحسن الإعداد والتنظيم المتميز لأعمال المؤتمر . وام / ياس / خا تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ياس/خا/ع ا و وكالة الانباء الاماراتية