شنت الطائرات الحربية السورية غارات الأربعاء على مناطق في ريف دمشق الذي يشهد حملة عسكرية واسعة واشتباكات بين الجيش النظامي والمعارضين. وتعرضت أطراف بلدتي المليحة وزبدين في ريف دمشق إلى قصف بالطيران الحربي، فيما تعرضت مدينة داريا جنوب غرب العاصمة للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في بلدة سقبا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت مناطق عدة في ريف دمشق قد تعرضت فجر الأربعاء إلى قصف من القوات النظامية، منها يلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد. ومن جهتها، قالت صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد، إن وحدات من القوات النظامية استمرت "بملاحقة مجموعات مسلحة على جانبي الطريق إلى مطار دمشق الدولي في منطقتي بيت سحم وعقربا وإلى الشمال الشرقي منهما في شبعا، وفي البساتين الممتدة بين منطقتي كفر سوسة وداريا، وفي حجيرة قرب السيدة زينب ودوما". وأشارت الصحيفة إلى "استهداف أوكار المسلحين وسياراتهم بمختلف صنوف الأسلحة، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم". وفي دمشق، قال المرصد السوري إن القوات النظامية نفذت حملة "دهم وتفتيش في أحياء قبر عاتكة والمجتهد والسويقة" الواقعة وسط المدينة. وفي إدلب، قتل سبعة من عناصر القوات النظامية اثر هجوم نفذه مقاتلون معارضون على حاجز أمني في قرية بابولين جنوب مدينة معرة النعمان، حسب المرصد. كذلك شهدت دير الزور شرقي البلاد مواجهات وقصف بين القوات النظامية والمعارضة. وقال المركز الإعلامي السوري على تويتر إن القوات النظامية قصفت أحياء سكنية. وهذا مقطع فيديو يظهر الاشتباكات والقصف المدفعي على المدينة الأربعاء: وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 123 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية الثلاثاء، بينهم 49 مدنيا. اجتماع الائتلاف الوطني ومن المقرر أن يعقد الائتلاف الوطني السوري اجتماعا في العاصمة المغربية مراكش الأربعاء قبل بدء اجتماعات دول أصدقاء سورية في 12 من الشهر الجاري. وقال رئيس المجلس الوطني السوري لإعلان دمشق في المهجر عبد الرزاق عيد إنه لا يعول كثيرا مؤتمر أصدقاء سورية "بمقدار ما هو تعويلنا على هؤلاء الرجال المعجزة"، في إشارة إلى قوات المعارضة. وأضاف عيد في اتصال مع "راديو سوا" أن المؤتمر سيكون ايجابيا من حيث ضمان توازن القوى الخارجية في الصراع الدائر، في إشارة إلى الدور الروسي والإيراني.