الثلاثاء 21 يناير 2014 05:01 صباحاً ((عدن الغد)) متابعات: أصبح لتحقيق الحلم البشري القديم بالطيران شكل آخر. إذ توصل مهندس سلوفاكي إلى تصميم سيارة طائرة مستوحيا ذلك من الروايات العالمية الشهيرة. ويقول مصمم هذه السيارة المجنحة ستيفان كيلن "روادتني فكرة تصميم سيارة المستقبل هذه منذ أيام الدراسة الجامعية في التسعينات..ومن منا لم يحلم بأن يحلق بسيارته عندما يكون عالقا في زحمة السير؟". ويضيف "فكرة الطيران تسري في عروقي وقد ورثتها من والدي وجدي..وحصلت على إجازة في الطيران حتى قبل أن أنال إجازة قيادة سيارة". وعمل كيلن في مجال التصميم لحساب شركات تصنيع سيارات عدة، منها "بي ام دبليو" و"فولكسفاغن" و"اودي" وهو الآن استاذ في أكاديمية الفنون الجميلة والتصميم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا. ويبلغ طول السيارة الطائرة ستة أمتار وتتسع لراكبين وهي ذات لونين أزرق وأبيض وجناحين قابلين للطي وهي تتزود بالوقود العادي من أي محطة وقود للسيارات. والسيارة الطائرة مصممة بحيث يمكن أن تفتح جناحيها في بضع ثوان لتتحول إلى طائرة صغيرة. ووصف موقع مجلة "فلايينغ اند انهابيتت" الأميركية المتخصصة هذه السيارة بأنها "السيارة الطائرة الأجمل والأفضل تصميما في العالم". ويقول رئيس الاتحاد السلوفاكي للطائرات الخفيفة ميلان كيبا "لقد أحصينا حتى الآن وجود عشرين محاولة عبر العالم لتصميم سيارات طائرة"، وأضاف أن "هذه السيارة تبدو مقارنة مع غيرها من التجارب الأكثر قابلية للاستمرار". وتمكن المهندس السلوفاكي الطموح من تحقيق حلمه في أيلول/سبتمبر الماضي، اذ نجح في قيادة سيارته الطائرة ومن ثم التحليق بها في الجو. وتصل سرعة المركبة أثناء الطيرانإالى 200 كيلومتر في الساعة، وهي قادرة على الطيران المتواصل لمسافة 700 كيلومتر وتستهلك 15 ليترا من الوقود في الساعة. وفي مجتمع معاصر يحاول التخفيف من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون، يبدو استهلاك هذه المركبة الكبير للمحروقات عقبة أمام انتشارها. لكنها في المقابل تتيح لاصحابها تجنب الازدحامات المرورية الخانقة، وإجراءات التفتيش في المطارات كما أنها تختصر الوقت في الرحلات المتوسطة المدى. ويعكف المهندس كلين وزملاؤه حاليا على تصميم طراز جديد من هذه السيارة الطائرة، قد يبدأ انتاجه في الربيع المقبل. ويأملون في الحصول على إجازة لتصنيع الطائرات الخفيفة جدا. ويقول كيبا "سيكون سائقو هذا النوع من السيارات الطائرة خاضعين للقوانين التي تخضع لها الطائرات الخفيفة". ويضيف "لكن عليهم أيضا أن يحصلوا على إجازة قيادة سيارة إضافة إلى إجازة طيران" التي تتطلب 25 ساعة من التدريب على التحليق. ولا يتوقع كلين أن تنتج هذه السيارة الطائرة بكميات كبيرة في المستقبل، ولكن أن تكون بمثابة وسيلة نقل بديلة فقط. ويقول "لكنها قد تكون شديدة الأهمية في بلاد فيها مساحات واسعة تعاني من نقص البنى التحتية مثل روسيا والصين وأستراليا". وسيكون بمتناول أصحاب هذه المركبات أن يركنوها أمام منازلهم وأن يذهبوا بها إلى المطار حيث يقلعون من مدرجه ويهبطون في وجهاتهم دون الحاجة الى تغيير مركبتهم. عدن الغد