عدن فري|سكاي نيوز: أقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، الوثيقة النهائية للحوار الوطني في البلاد، رغم اغتيال رئيس فريق الحوثيين المشارك في الحوار أحمد شرف الدين، وإعلان الحوثيين انسحابهم من المؤتمر. وقال هادي: "وثيقة الحوار الوطني هي وثيقة الشعب اليمني كله وسنعمل على تنفيذ جميع مقرراتها"، لافتا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني سيكمل أعماله وقراراته رغم اغتيال شرف الدين. وانتهت الجلسة الختامية من مؤتمر الحوار بالتوافق بين الأطراف المختلفة، بعد أن تأجلت قبل أيام. يشار إلى أنه كان مقررا أن ينتهي المؤتمر السبت الماضي إلا أن المشاركين اختلفوا بشأن "ورقة ضمانات" لتنفيذ نتائجه، الأمر الذي استدعى تشكيل لجنة من المؤتمر لإعادة صياغة الوثيقة وهو ما تم التوافق عليه. ومن أبرز البنود التي جاءت في الوثيقة هي تمديد الفترة الرئاسية لهادي، التي كان مقررا أن تنتهي فبراير المقبل حسب ما جاء في المبادرة الخليجية. ومددت فترة حكم هادي إلى حين انتخاب رئيس جديد بموجب الدستور الجديد الذي سيتم تشكيل لجنة لصياغته بعد انتهاء الحوار. كما تمنح الوثيقة الرئيس اليمني الصلاحيات الدستورية لإحداث تغييرات بالحكومة لتحقيق "الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية"، ما يعني أنه قد يكون هناك تعديلات مرتقبة في حكومة الوفاق الوطني. كما أوضحت الوثيقة أنه سيتم توسيع مجلس الشورى وإضافة أعضاء جدد يمثلون الفئات المختلفة. وتم الاتفاق أيضا على توسيع "لجنة التوفيق" التي ستعمل كهيئة وطنية تمثل المكونات المختلفة التي شاركت بالحوار الوطني. وتقوم اللجنة بمراقبة تنفيذ مفردات الحوار الوطني، وسيتم تمثيل الجنوب فيها ب 50 بالمائة، و30 بالمائة للمرأة و20 بالمائة للشباب. ومن أهم الرسائل التي وردت في حديث الرئيس هادي هي أن الدستور الجديد ينص على وحدة الأراضي اليمنية، ومن المتوقع أن يعلن قريبا عن تشكيل لجنة لبدء صياغة عدد الأقاليم المكونة للدولة الاتحادية القادمة. عدن فري