وكالات-(ا.ف.ب): قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان "الانسانية لم تعد تستطيع الانتظار" لايجاد تسوية للازمة السورية معتبرا انه "لا شيء اسوأ" من السلطة الحالية في دمشق. وفي تقرير يستند الى شهادة وصور عسكري سوري منشق صدر الثلاثاء اتهم ثلاثة مدعين سوريا بارتكاب مذابح واسعة النطاق وممارسة التعذيب. واشار التقرير الى وفاة 11 الف معتقل في سجون النظام السوري. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في بروكسل ان ذلك يظهر "مدى تفاقم خطورة الوضع" في سوريا. وفي اشارة الى مؤتمر جنيف-2 المقرر افتتاحه الاربعاء قال اردوغان "الانسانية يجب ان تتحرك، الانسانية لم تعد تستطيع الانتظار الى حين اتخاذ القرارات السليمة" مضيفا "اذا بقينا في حالة سلبية فان نتيجة هذا الاجتماع لا يمكن ان تكون سوى مخيبة للامال". وشدد رئيس الوزراء التركي على ان بلاده تستضيف نحو 700 الف لاجىء سوري وانها انفقت بالفعل ملياري دولار معتبرا ان على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن ان يعتمد "نهجا اكثر تجانسا". وقال "كفانا التساؤل حول من يمكن ان يحل محل بشار الاسد ... لا يوجد اسوأ من الحكومة الحالية ولا اسوأ من هذه الماساة". واضاف اردوغان "اذا رحل الاسد فان ارادة الشعب هي التي ستحكم سوريا" مشيرا الى انه في حال اجراء انتخابات تعددية فان "خيار الشعب هو الذي سيحل محله". وقال رئيس مجلس اوروبا هرمان فان رومبوي في المؤتمر الصحافي نفسه انه اذا كانت المعلومات التي تضمنها التقرير حقيقية فانها ستكون "تاكيدا للفظاعات" التي ارتكبت في سوريا. جريدة الراية القطرية