بدأت إيران تعليق عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% فيما ردت واشنطن بالبدء في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مجالات صادرات النفط وتجارة المعادن النفيسة وخدمات السيارات, وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في مقابلة تلفزيونية أمس، الثلاثاء، أنه «وفقًا لبرنامج العمل المشترك، تقرر قيام سلسلة من الإجراءات من جانبنا وسلسلة أخرى من الإجراءات من قبل الجانب الآخر بشكل متزامن». وتابع «وافقنا على عملية تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لمدة 6 أشهر»، مشيرًا إلى أنه «تم وقف الارتباط بين الشلالات المترادفة لأجهزة الطرد المركزي في نطنز و فردو».. ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن «مفاعل آراك للماء الثقيل قيد التنمية، وتقرر عدم نقل الماء الثقيل إلى مفاعل آراك لأن هذه العملية ليست ضرورية، كما أن عملية التنمية بحاجة إلى عامين من العمل».. وأضاف «وفقًا لالتزاماتنا فإن المفتشين تفقدوا إجراءاتنا وقاموا بتأييدها»، لافتا إلى أن الجزء الثاني من الالتزامات يشمل عملية تخصيب اليورانيوم في موقع أصفهان. وتابع «وفقا للاتفاق فقد بدأنا (الثلاثاء) بتحويل نحو نصف من احتياطي غاز «يو إف 6» المخصب بنسبة 20% (196 كيلوجرامًا) إلى الكعكة الصفراء». من جهتها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلي بدء تنفيذ اتفاقية جنيف بين إيران ومجموعة 5+1 بصورة مؤقتة، وأعربت عن أملها بأن يتم في الجولة المقبلة من المفاوضات القيام بالخطوات النهائية لهذا الموضوع، حيث أن الجانبين يعكفان علي تحضير مستلزمات هذه المفاوضات، التي يتم الإعلان عنها في وقتها. إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون: إن الولاياتالمتحدة شرعت في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مجالات صادرات النفط وتجارة المعادن النفيسة وخدمات السيارات في إطار الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين.. وقال البيت الأبيض: إنه في مقابل خطوات اتخذتها إيران لوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية، فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي «ستنفذ التزامها ببدء تنفيذ التخفيف المحدود (للعقوبات)، الذي اتفق عليه مع إيران». وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، «في الوقت نفسه سنواصل التنفيذ النشط للعقوبات، التي ستظل قائمة طوال الشهور الستة».. وهذه الخطوة تنفيذ لوعد انتخابي قطعه الرئيس باراك أوباما بالحوار مع خصوم الولاياتالمتحدة ومنهم إيران.. ومثل ذلك اختبارًا للعلاقات مع إسرائيل أوثق حلفاء واشنطن ودفع الديمقراطيين من حزب أوباما والمعارضة الجمهورية في الكونجرس إلى السعي لسن تشريع يشدد العقوبات على طهران.. وتعهد أوباما بنقض مثل هذا التشريع. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن اتفاق إيران سيمهد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل لاحتواء برنامج إيران النووي.. وأضافت أن هذه المفاوضات «ستكون أكثر تعقيدا ونحن مقبلون عليها مدركين للصعوبات التي تنتظرنا». صحيفة المدينة