نيروبي: اعلنت وزيرة الخارجية الكينية الاربعاء ان دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد) تدعم ارسال قوات في اطار تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في البلاد بحوالى 5500 عنصر لانهاء النزاع في جنوب السودان. وقتل الالاف، واجبر نصف مليون مدني على النزوح هربا من المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه المقال رياك مشار. وقالت وزيرة الخارجية الكينية امينة محمد للصحافيين ان "بعض الدول وافقت على المساهمة بقوات، فيما تدرس دول اخرى هذا الامر". واضافت "لقد طلب منا نحن (كينيا) ان نساهم بقوات ايضا، لكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد بعد". وكانت كينيا ارسلت قوات الى جنوب السودان للمساعدة على اجلاء المدنيين العالقين في القتال. ولاحقا اوضحت وزارة الخارجية الكينية ما ورد في تقارير ان قوات من دول شرق افريقيا ستشارك في قوة برئاسة ايغاد، مؤكدة ان تلك القوات ستشارك فقط في اطار تفويض من الاممالمتحدة. وكان مجلس الامن الدولي وافق في وقت سابق هذا الشهر على ارسال 5500 عنصر اضافي لتعزيز قوة حفظ السلام في جنوب السودان، البالغ عدد عناصرها حاليا سبعة الاف جندي. وتقوم الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد) بوساطة في المفاوضات المتعثرة في اثيوبيا بين الطرفين المتحاربين لانهاء الصراع، الذي تقول الاممالمتحدة انه شهد ارتكاب فظاعات، بينها عمليات قتل جماعي وتعديات جنسية ودمار واسع. واوغندا العضو في ايغاد، ارسلت على عاتقها قوات الى جنوب السودان، وتلعب دورا رئيسا في القتال الى جانب كير. ولم يتضح بعد ما اذا كان سيتم ضم هؤلاء الجنود الى القوة. ويطالب مشار قائد التمرد كمبالا بسحب كل قواتها ويقول ان طائرات مقاتلة اوغندية حاولت قتله، وشكك في حيادية ايغاد كوسيط. وتقترح مسودة اتفاق لوقف الاعمال العدائية اطلعت عليها وكالة فرانس برس تشكيل فريق تقوده ايغاد لمراقبة الاتفاق المقترح على الارض. وتشير مسودة وقف اطلاق النار التي قدمت امام الوفود المجتمعة في اديس ابابا الى "حجم المعاناة الانسانية ... مع خسائر بشرية هائلة" منذ اندلاع القتال في 15 كانون الاول/ديسمبر. وتشدد المسودة ان على الجانبين "الامتناع" عن مهاجمة مدنيين بما في ذلك عمليات الاعدام الجماعي وتجنيد الاطفال اضافة الى عمليات "الاغتصاب والاستغلال الجنسي والتعذيب". واشتدت المعارك لتصبح اعمال قتل اثنية بين افراد من قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير، وهي اكبر مجموعة في جنوب السودان، وقبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار. ويخشى كثيرون من ان يكون النزاع قد اصبح خارج سيطرة السياسيين الذين اشعلوه. ايلاف