بيروت (وكالات) - قتل أربعة أشخاص وأصيب 35 آخرون أمس في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وأكد الجيش اللبناني في بيان أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة، بينما قالت "جبهة النصرة في لبنان" التي تبنت الانفجار إنه كان هجوما انتحاريا، ويأتي ردا على مقتل ثمانية أشخاص الأسبوع الماضي في قصف مصدره الأراضي السورية طال بلدة ذات غالبية سنية شرق لبنان. في حين سيطر الهدوء الحذر على مدينة طرابلساللبنانية الساحلية، بعد يومين من الاشتباكات التي اندلعت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وأدت إلى مقتل 6 أشخاص، وأكثر من 51 جريحا بينهم 10 عسكريين. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر اللبناني أياد المنذر إن "أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون" في التفجير الذي استهدف صباحا منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أشارت إلى أن التفجير وقع في منطقة حارة حريك. وأضافت "يرجح أن الفاعل انتحاري فجر نفسه" في سيارة "شوهدت أجزاء منها تتطاير في الهواء". وقال وزير الصحة علي حسن خليل في اتصال هاتفي مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله، إن "المشهد لم يكتمل بعد في شكله النهائي، وثمة حديث عن وجود أشلاء في مكان الانفجار". وأشارت قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب إلى أن التفجير وقع في الشارع العريض في حارة حريك، وهو الشارع نفسه حيث وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الثاني من يناير، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص. وأعلن الجيش اللبناني في بيان له أمس أن انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت ناجم عن سيارة مفخخة. وذكر أنه قبل ظهر أمس "انفجرت سيارة رباعية الدفع من نوع كيا مفخخة بكمية من المتفجرات في محلة حارة حريك-الشارع العريض، وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقا". وقال إن الانفجار أدى "إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية جسيمة". وأضاف أن قوى الجيش المنتشرة في المنطقة تدخلت إثر ذلك "وفرضت طوقا أمنيا حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله". ... المزيد الاتحاد الاماراتية