عدن فري|متابعات: نشرت صحيفة الغارديان مقالا لجونيثان فريدلاند بعنوان "الخطوط الحمراء الجديدة في سوريا: صور التعذيب الصادمة، مثل الهجوم الكميائي، قد تؤدي الى اجراء دولي". ويقول فريدلاند إن التحدي الذي يواجه السوريين، الى جانب البقاء على قيد الحياة في الحرب الاهلية التي راح ضحيتها 130 الف شخص، هو جذب اهتمام العالم الى محنتهم. فقد استمر القتال والقتل على مدى شهور وشهور بينما غض العالم الخارجي الطرف، اما لانشغاله بقضايا اخرى او لشعوره بالعجز. ويضيف ان الامر يتطلب امرا فائق الخطورة والفداحة لايقاظ العالم من سباته. في اغسطس/اب الماضي استيقظ العالم بفعل الهجوم الكيمائي على احد ضواحي دمشق والذي راح ضحيته نحو 1400 شخصا. ويقول فريدلاند والان يأتي التقرير الذي اعده مدعون سابقون في المحكمة الجنائية الدولية والذي يقولون إنه يحوي ادلة دامغة على التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 الف معتقل على يد النظام السوري. ويتساءل فريدمان اذا كان ما حدث في ضاحية الغوطة في دمشق قد اخرج الرئيس الامريكي باراك اوباما عن صمته فقال إن خطا احمر قد تم تجاوزه مما قد يبرر عملا عسكريا، فماذا ستكون نتيجة التقرير الجديد. ويقول فريدمان ان رغبة العالم للتدخل المسلح محدودة للغاية، فقد استبعده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثرهزيمته على تصويت بشأن التدخل في مجلس العموم بعد هجوم الغوطة. ويضيف انه في مقابلة من العدد الحالي من مجلة نيويوركر قال أوباما " من الصعب جدا تخيل سيناريو كان سيؤدي فيه تدخلنا في سوريا الى نتيجة افضل". ويقول فريدمان المأمول بدلا من التدخل العسكري هو تقدم دبلوماسي كبير. ويضيف ان محادثات جنيف 2، التي من المزمع ان تبدأ اليوم والتي، على حد قوله، تفسر توقيت نشر الصور والتقرير، لا يعول عليها كثيرا، خاصة اثر عدم توجيه الدعوة لايران. ويستدرك فريدمان قائلا إن النشاط الدولي الذي اعقب هجوم الغوطة ممكن ان يتكرر، ولكنه يقول ان العامل الرئيسي الان هو موقف روسيا. فإذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن مصالحه لا يخدمها التأييد المستمر للرئيس السوري بشار الاسد، وأمره بوقف المذابح، فإن الاسد سيلتزم بذلك. عدن فري