قالت وكالة "ستاندرد آند بورز لخدمات التصنيف الائتماني" في تقرير نشرته أمس بعنوان: "آفاق القطاع المصرفي في دولة الإمارات للعام 2014: ارتفاع الإقراض والنشاط الاقتصادي يشير إلى استمرار النمو المربح"، إنها تعتقد بأن هناك آفاقا جيدة أمام البنوك في الإمارات هذا العام نتيجة للنمو الاقتصادي الصحي والتفاؤل الذي يسود قطاع الشركات. ارتفاع تدريجي وقال تيموشين إنجن محلل الائتمان في الوكالة: لقد ارتفعت أسعار العقارات بشكل تدريجي منذ العام 2012، لاسيما في دبي، وانخفضت تدريجياً الخسائر الائتمانية للبنوك. كما لاحظنا على مدى الأشهر الستة الماضية وجود إشارات بتصاعد النمو الائتماني. ونتوقع بأن تسهم هذه التحولات في تمكين البنوك من تسجيل عام آخر من الأداء المالي القوي، وهي تدعم نظرتنا المستقبلية المستقرة للتصنيف في القطاع. وأضاف تيموشين: نعتقد بأن عامل الخطورة الأهم على مدى الأشهر ال24 القادمة سيكون التطورات المتعلقة ببعض معاملات إعادة الهيكلة الكبيرة. واحتمال عدم تسديد هذه الديون يمكن أن يرفع متطلبات توفير بعض البنوك، ما يؤدي بالتالي إلى انخفاض ربحيتها. وذكر التقرير أيضاً أنه بينما يواصل المعروض من الائتمان ارتفاعه، يبقى أن نرى ما إذا كانت البنوك ستنجح في تجنب المآزق التي أدت إلى الطفرة المكلفة ودورة الكساد التي وقعت في الفترة الممتدة ما بين 2002 2008. وتتوقع وكالة "ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني" بأن تواصل جودة الأصول تحسنها، على الرغم أنه من غير المرجح أن يطرأ انخفاض أكبر على تكلفة المخاطر. وينبغي أن تساعد مستويات التمويل القوية للبنوك ورأس المال ذو الجودة على صمود البنوك أمام التطورات السلبية للسوق، كحدوث ندرة أكبر في السيولة وارتفاع تكاليف التمويل. البيان الاماراتية