أبلغ "الحراك الجنوبي"،اليوم الأربعاء، سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، رفضه المشاركة في الحوار الذي من المنتظر أن يُعقد في صنعاء وفقاً للمبادرة الخليجية، ما لم يتم الإعتراف بالقضية الجنوبية. وقال مصدر في "الحراك الجنوبي" ليونايتد برس إنترناشونال"، إن قيادات من الحراك في الداخل أبلغوا سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، خلال إجتماع عقد في مدينة عدنجنوباليمن اليوم، "رفضهم القاطع المشاركة في الحوار بالعاصمة اليمنية، شريطة الإعتراف بوجود ممثلين عن دولتي الجنوب والشمال والإعتراف بالقضية الجنوبية". وأضاف المصدر أن الإجتماع الذي عقد بالقصر الرئاسي بعدن،وضم العديد من قيادات الحراك في الداخل أبرزهم محافظ أبين السابق محمد على أحمد،لم يتمكّن السفراء خلاله من إقناع قيادات الحراك بالمشاركة في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن قيادات الحراك أبدوا مواقف متشدّدة حيال الأمر. وكان "الحراك الجنوبي" دعا يوم الجمعة الماضي، المجتمع الدولي بالتدخّل الفوري لمساعدة شعب جنوباليمن لإستعادة دولته ممن وصفهم ب"المحتلين "الشماليين". يشار إلى أن "الحراك الجنوبي"أُسّس مطلع العام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالإنفصال،وعودة دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين. يذكر أن أطراف المعادلة السياسية اليمنية،وقعّوا على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في العاصمة السعودية الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2011. ونصّت المبادرة الخليجية على إنتقال السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة إنتقالية يتمّ خلالها الحوار من أجل حلّ المشاكل الرئيسية في اليمن، ومنح الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية. المصدر: " ليونايتد برس إنترناشونال"