2014/01/23 - 27 : 10 PM المنامة في 23 يناير / بنا / تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة نظمت جمعية الصيادلة البحرينية ندوة "الاستخدام الرشيد واقتصاديات الدواء" اليوم وذلك بحضور كل من سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة، وسعادة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة . وألقى معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة كلمة افتتاح حفل الندوة وقال فيها: مما لا شك فيه أن الخدمات الصحية في البحرين من أقدم وأعرق الخدمات في المنطقة وهي تمر اليوم في مرحلة تطورية بوجود الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية ولسعي مستشفى السلمانية ووزارة الصحة ككل إلى التميز من خلال برنامج نشط تشرف عليه القيادات العليا في الوزارة وسعي المستشفيات للحصول على شهادات الإعتراف . وتابع معاليه "إن الخطوة القادمة والتي يعمل المجلس الأعلى للصحة على تحقيقها خطوة طموحة وهي العمل على إدخال نظام التغطية الشاملة من خلال نظام تأمين صحي وطني، ويعمل المجلس الآن على توفير متطلباته الأساسية وهي حساب التكلفة للمريض في المستشفيات والمراكز الصحية وعلى تطبيق نظام الملف الطبي الإلكتروني وعلى حساب التكلفة الصحية في البلاد كمنطلق لتصميم واستكمال نظام التأمين الصحي ". وأضاف "ومما لاشك فيه أن تكلفة الدواء عامل كبير في الإنفاق الصحي وفي هذا المجال فإنه من الضروري ترشيد الإنفاق في هذا المجال لضمان استمرارية الخدمات الصحية ". كما ألقى سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة كلمة قال فيها "إن موضوع الاستخدام الرشيد واقتصاديات الدواء يُعد من التحديات الرئيسية التي يواجهها صناع القرار والقائمون على رسم السياسات الدوائية في كل المؤسسات الصحية نظراً للازدياد المطرد في الإنفاق الحكومي على الأدوية وظهور أدوية جديدة لأمراض مزمنة تتطلب مراجعة هذه السياسة باستمرار" . وتابع سعادة وزير الصحة "ومع زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، وظهور أنماط جديدة من الأمراض والنمو السكاني المطرد وما يتبعه من زيادة في الطلب على الخدمات الصحية كل ذلك أدى لارتفاع ملحوظ في الميزانيات المعتمدة للدواء، فمثلاً في عام 2013م في وزارة الصحة ميزانية الأدوية تجاوزت الأربعين مليون دينار ومن المتوقع أن تتعدى الخمسة والأربعين مليون في عام 2014م مما يشكل عبئاً مالياً على ميزانية الوزارة ويستدعي وبشكل عاجل تنمية الوعي لدى الجمهور بأهمية هذه الخدمة ومراجعة السياسات الدوائية وترشيد استخداماتها ". وقال سعادة وزير الصحة " أنه يتوجب علينا إعادة النظر والتوجه إلى البحث عن بدائل مناسبة من أجل تخفيف الأعباء المالية المتزايدة وفي الوقت نفسه ضمان الحصول على دواء ذي جودة عالية ومفعول قوي وبسعر مناسب، وهذا بالفعل ما تم العمل به من خلال البرنامج الخليجي للشراء الموحد الذي قفزت مشاركة مملكة البحرين فيه قفزات نوعية أدت إلى توفير ملايين الدنانير على مدى السنوات الأربع الأخيرة،، وأضاف: ومن المؤمل أن تغطي نسبة المشاركة لهذا العام ما يقارب 90% من احتياجات أدوية وزارة الصحة". ومن جانبها قالت مديرة المواد بوزارة الصحة رئيسة جمعية الصيادلة البحرينية الصيدلانية الاستاذة سحر القحطاني في كلمة القتها خلال حفل الافتتاح "إن اقتصاديات الدواء هو ذلك العلم الذي يعنى بدراسة تأثير وفاعلية الدواء وقدرته على تحسين مستوى العيش الصحي لدى المريض مقارنة بالتكلفة المباشرة وغير المباشرة لاستخدام هذا النوع من الدواء . وتأتي أهمية دراسة اقتصاديات الدواء والإلمام بها وذلك لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية في إدارة العلاج الدوائي وتطبيق المعايير ذات الجودة العالية والتقنيات الحديثة للإرتقاء بالعمل الصيدلاني ولمساعدة أصحاب القرار في اختيار وإعداد قوائم الأدوية في كل مستشفى ومركز صحي للاستغلال الأنسب والأمثل للموارد المتاحة خصوصاً مع الزيادة المطردة في الخدمات الصحية المختلفة والتي أصبحت تشكل عبأ اقتصادياً ثقيل على الميزانيات الحكومية، ولقد أدركت حكومة مملكة البحرين الرشيدة أهمية ذلك فقامت بتشكيل اللجنة الوطنية للشراء الموحد والمكونة من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية لقوة دفاع البحرين ومستشفى الملك حمد وذلك بهدف توحيد السياسات الدوائية في هذه الجهات الهامة والعمل على الانخراط في برنامج شراء موحد لتوحيد قوائم الأدوية فيما بينها ومنها تشجيع المشاركة وبقوة في البرنامج الخليجي الموحد . وفي كلمة وجهتها الاستاذة سحر القحطاني للصيادلة فقد قالت "إنكم تشكلون المحور الأساسي في رسم السياسات الدوائية في الجهات التي تعملون بها وفي توعية المريض بأهمية هذه النعمة العظمية وهي مجانية العلاج والتي يجب استغلالها خير استغلال وعدم الإسراف والتبذير بها. وتابعت رئيسة الجمعية قائلة "وسوف يحرصون على تمثيلكم في مختلف الهيئات والمجالس الصحية لما يشكله وجودكم من دعامة وإثراء حقيقي لهذه السياسات ونحن واثقون بأن الصيادلة سوف يجدون كل الدعم والمساندة في تذليل كل الصعاب أمامهم، والعمل على تحسين المستوى الوظيفي لهم حفاظاً على هذه المهنة العظيمة والذي نشكو من قلة الخريجين وعزوف الطلاب عن دراستها نظرا لتواضع المردود الوظيفي مقارنة بالجهد الكبير الذي يبذل أثناء الدراسة" . ح م بنا 1936 جمت 23/01/2014 عدد القراءات : 3 اخر تحديث : 2014/01/23 - 27 : 10 PM وكالة انباء البحرين