قتل فجر أمس، الخميس، 5 أفراد من قوات الشرطة وأصيب اثنان آخران عندما أطلق إرهابيان يستقلان دراجة بخارية النار على كمين بمنطقة صفط الشرقية بمحافظة بني سويف «جنوبالقاهرة»، وتم نقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات، وحسب مصادر أمنية وشهود عيان، فإن الإرهابيين كانا ملثمين يستقلان دراجة بخارية.. فيما قال الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، إن تجاوزات الشرطة في ثورة 25 يناير وما قبلها لا تتحمل مسؤوليتها مؤسسة الشرطة كلها، بل يتحملها من أمر بها ومن نفذها.. يشار إلى أن منصور اجتمع أمس مع بعض شباب ثورة 25 يناير وممثلي الأحزاب الشبابية والثورية، للتأكيد أن لهم دورا في الحياة السياسية، ولا بد أن يندمجوا في العمل السياسي.. بينما واصلت أحزاب وقوى سياسية الحشد والاستعداد لإحياء ذكرى 25 يناير، مؤكدين إحياء ذكرى الثورة دون خوف من الأعمال الإرهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية أو تهديدات ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للجماعة، بممارسة العنف خلال نزولهم إلى الميادين. وأكد منصور في كلمته التي ألقاها أمس الخميس في مقر أكاديمية الشرطة بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة وتزامنًا مع الدعوات، التي أطلقت للاحتفال غدًا بذكرى الثورة الثالثة، أن ثورة 30 يونيو صححت المسار ورأبت الصدع بين الشعب وشرطته، التي وقفت معه ضد الاستبداد، مؤكدًا أن كل ما ثار المصريون عليه في الماضي لا مكان له في المستقبل، داعيًا الشباب للمشاركة في بناء المستقبل وعدم التخوف منه.. وألمح منصور إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وقال «مازلنا نطالب الشرطة المصرية بالمزيد، في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة، تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن، وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا، وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين. وأوضح الرئيس المصري، أن «كل ما ثار عليه الشعب من ممارسات في الماضي لن يكون له مكان في المستقبل، ولا مكان بيننا لمحتكر دين أو وطن، فالوطن الجديد لكل أبنائه».. وأضاف «يا شباب الوطن، طليعة الثورة لا يخيفكم أحد من المستقبل، فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطنكم، ولا تسمعوا للمرجفين، فالمرحلة الجديدة بطموحاتها وآمالها تقتضي جهدًا من كل أبناء الوطن وتتطلب تضافر قوى المجتمع، ونحتاج لكل جهد وطني وفكر واعٍ وكل ساعد يبني وينتج وكل يد لا تكتب إلا حقًا.. وكان الرئيس منصور أصدر قرارًا جمهوريًا بمنح وسام الجمهورية لأسماء 256 شهيدًا من شهداء الشرطة من مختلف الرتب الشرطية، وذلك عرفانًا بدورهم في الذود عن الوطن، بعد أن بذلوا حياتهم لتحقيق الاستقرار وإقرار النظام، وحفظ أمن الوطن والمواطنين. من جهته، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن 30 يونيو جاءت ليسترد الشعب المصري ما تم سلبه من مكتسبات ثورة يناير، ورجال الجيش والشرطة اختاروا الانحياز لإرادة الشعب المصري. وقال إبراهيم خلال كلمته «سنواجه بكل حسم بؤر الإرهاب ونعاهد الشعب أن نقدم أرواحنا من أجل الوطن». وأشار وزير الداخلية إلى أن «قوات الأمن نجحت خلال الفترة الماضية في إحباط العديد من المخططات التي كانت تستهدف أمن الوطن. كما وجه إبراهيم تحية تقدير وامتنان لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بوصفه نموذجًا فريدًا لقائد نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأي، لم يتوان أو يتأخر لحظة عن تقديم كل أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها، لتحقيق الاستقرار في ملحمة سيخلدها التاريخ في التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا.. فيما شهدت القاعة حالة من التصفيق الحاد للفريق أول عبد الفتاح السيسي، عندما وجه وزير الداخلية التحية له قائلا «أتقدم بكل التقدير والامتنان للفريق السيسي، الذي أكن له كل التقدير والاحترام فهو نموذج لقائد فذ متسع الأفق، والذي لم يتأخر على تقديم كل الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار وحفظ أمن وطننا». وتابع: «عندما انطلقت ثورة مصر في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد بالبلاد، وجدت قوى الشر المتربصة بمصرنا ضالتها في جماعة ذات أيادٍ عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصة فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفًا ونالوا مطمعًا كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم فتربعوا على سدة الحكم، وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تخيب مكائدهم». من جهتهم، نشر شباب جماعة الإخوان على مواقعهم بالفيس بوك وتويتر، العٍدة الكاملة التي سيحملها شبابهم للتظاهر غدًا في ذكرى 25 يناير، ومن بينها زجاجات مولوتوف تتكون من 70% بنزين و20% شحم أو سولار و10% سكر، لإلقائها على مدرعات الشرطة سواء على كاوتش المدرعة أو بداخلها ومعها ولاعة لإشعال النار، وتحتوى شنطة المتظاهر على 2 زجاجة بويه سوداء ومسامير صلب مثبتة في قطعة خشب لوضعها أسفل سيارات الشرطة. بينما دعا حزب الوسط المؤيد للإخوان شباب الحزب إلى اقتحام ميدان التحرير في 25 يناير.. كما دعا ما يسمى تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول مرسي، أنصاره إلى الحشد بدءًا من اليوم الجمعة، في مختلف المحافظات وصولًا إلى حشد مهيب في القاهرة، مؤكًدا في بيانه أمس أن فعالياته لن تقتصر على الذكرى الثالثة للثورة، وستمتد إلى ذكرى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك يوم 11 فبراير المقبل. صحيفة المدينة